لاشك أن مهنة الطب من المهن التي تحمل الطابع الإنساني أولاً قبل النظر إلى الأجر وهدفها خدمة المواطن في المقام الأول بغض النظر عن الأهداف الأخرى وهي حقيقة من أسمى المهن في مجتمعنا ومحط إحترام وتقدير من الجميع لما لها فضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام.
يستذكرني في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك المرحوم العميد الطبيب محمد متعب صفوق الفايز مستشار القلب ورئيس قسم القلب في الخدمات الطبية الملكية والذي عرف بانسايته ويديه البيضاء الطاهره التي رسمت الكثير من الأعمال الإنسانيه وطرق الخير وعلى يديه الطاهره أنقذ العديد من مرضى القلب بمهارته وكفأته ودقته وتفانيه بالعمل رحمه الله.
والمرحوم عرف عنه بين أوساط زملائه الأطباء بأنه لايعرف المستحيل إذ تمكن من تجاوز المقياس العالمي المقرر لإجراء عمليات القلب المفتوح حيث أجرى المرحوم 700 عملية قلب مفتوح ناجحه خلال عام واحد وبهذا الإنجاز كسر المقياس العالمي والذي يقضي بإجراء 200 عمليه خلال عام.
وقدر مجموع العمليات التي أجريت على يديه الطاهره الشريفه بأكثر من 10 آلاف عمليه ويعرف عن المرحوم بين زملاءه الأطباء من الناحيه الفنيه بأنه لايقارن بأي طبيب آخر في مجال تخصصه وحتى من الأطباء الأجانب حيث كان رحمه الله يمتزج بين الدقه والسرعه الفائقة والإتقان الشديد وهذه صفه كان يشهد له فيه كافة زملاءه الأطباء والعاملين معه في وقت كان زملاءه يتميزون بالدقه والإتقان ولكن ليس بسرعة المرحوم.
حقيقة المقام لايتسع للحديث عن حياة المرحوم الإنسان الطبيب محمد الفايز ولكنني ارتئيت أن أتحدث عنه بجزئين لعلي اكون قد انصفت هذه الشخصيه العظيمه التي اتصفت بالكثير من الصفات الرائعه والطيبه.
على أمل اللقاء بكم في الجزء الثاني متحدثا عن سيرته الذاتية وبعض من صفاته الطيبه.
رحم الله العميد الطبيب الإنسان محمد الفايز ابو صخر واسكنه الله فسيح جناته.