بدت المملكة العربية السعودية هذه الفترة، في كامل نشاطها المعتاد، ودبت الحركة إلى طبيعتها من جديد في أوصال وشرايين كافة المدن، في مختلف أنحاء المناطق ومحافظات السعودية، ما عدا منطقة المكرمة المكرمة والأحياء التي سبق الإعلان عنها.
وشهدت الطرق والميادين حركة مرورية كثيفة جداً، وامتدت طوابير السيارات على امتداد الشوارع الرئيسة والفرعية والميادين في جميع أنحاء المملكة.
وشهد كورنيش كل من جدة والمنطقة الشرقية إقبالاً كبيراً من السعوديين والمقيمين، وذلك بفعل السماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية.
دوام الحال من المحال، فما كان محل ضجر، أصبح مطلباً الآن، والزحام الذي كانت تعانى منه أغلب المدن السعودية، أصبح محبباً الآن، وشاهداً على عودة الحياة إلى طبيعتها.
وبالتزامن مع ارتفاع حالات التعافي من فيروس «كورونا» (كوفيد 19)، فتحت المساجد أبوابها للمصلين، في ظل ضوابط صحية صارمة، وتباعد اجتماعي، ووجود أعداد قليلة من المصلين الذين ارتدوا الكمامات الواقية، واصطحب كل منهم سجادة الصلاة الخاصة به.
ابتهاج بالعودة
ولم يستطع أغلب المصلين منع دموعهم، ابتهاجاً بالعودة إلى بيوت الله من جديد، وعادت بعض المطارات الداخلية للعمل في مختلف المناطق، لاستقبال المسافرين داخل السعودية، بعد توقف حركة الطيران، كما زادت حركة المطاعم والمقاهي، وانتهز أغلب السعوديين هذه الفرصة، وقاموا بزيارة الأهل والأصدقاء والأقارب، بعد أن منعهم الفيروس لعدة شهور.
كما بدأت عودة موظفي الجهات الحكومية للعمل بشكل تدريجي. ولا يعني عودة الحياة إلى طبيعتها، أو رفع الحظر الجزئي، انتهاء الجائحة، بل يعنى انتقال المسؤولية من الدولة إلى الفرد، فالفرد أصبح مسؤولاً عن نفسه وأسرته ومجتمعه في هذه الفترة، وسوف يتوقف شكل الحياة مستقبلاً على مدى تحملنا للمسؤولية.
يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمر في وقت سابق، برفع الحظر الجزئي، وتخفيف ساعات منع التجوال المفروضة، كإجراء احترازي لمواجهة فيروس «كورونا» الجديد.