إزدادت بإضطراد الحاجة لتطبيق الأنظمة الذكية في زمن جائحة كورونا؛ وهذا ما كان يميز الدول المتقدمة عن النامية قبل جائحة كورونا هذه الأيام؛ لكن وبتسارع مذهل دخلت تطبيقات الأنظمة الذكية المعتمدة على أدوات التكنولوجيا كالأجهزة الخليوية والإنترنت والفضائيات وأنظمة التوقيع العالمي وأنظمة المعلومات الجغرافية وغيرها كل دول العالم من أوسع الأبواب، وتاليا أمثلة على نماذج من الحياة اليومية في الدول المتقدمة لنلمس الفرق بينهم والدول النامية:
1. إستخدامات أنظمة التوقيع العالمي وأنظمة المعلومات الجغرافية في التنقل بين المدن والوصول للأهداف وأماكن المقصد وحركات السير وتطبيقاتها ومعرفة أماكن التسوق والتنزه ومحطات الوقود والفنادق والمحلات التجارية وكل شيء دون الحاجة لخرائط ورقية أو مساعدة الآخرين، وجعل ذلك ثقافة مجتمعية؛ والحاجة لذلك في زمن كورونا باتت ماسة كتطبيقات نوعية تشكّل مفاصل الإقتصاد الرقمي.
2. الإعتماد الذاتي على الحساب في المولات الكبيرة بإستخدام بطاقات الإئتمان أو الكاش دون الحاجة لكاشير أو محاسب، وكذلك دفع فاتورة البنزين وغيرها في الكازيات دون مساعدة أحد، وغيرها من الأمثلة الكثير؛ وفي زمن كورونا وكنتيجة للعمل عن بُعد والتعليم عن بُعد بات إستخدام هذه البطاقات ضرورة لضمان التباعد الإجتماعي والمسافات الآمنة وعدم تعريض حياة الناس للخطر.
3. إستخدام أنظمة النقل الذكية في حركة المرور وذلك من خلال شاشات عرض على جوانب الطرق تؤشر لحالات الإزدحام والسرعات وغيرها دون الحاجة لوجود رقباء السير أو موظفي البلديات؛ وفي زمن كورونا أصبحنا بأمس الحاجة لإستخدام هذه الأنظمة لغايات أتمتة حركة المرور والتخفيف من الحوادث وفاتورة الطاقة وتقليل الأثر البيئي.
4. إستخدام بطاقات الإئتمان وحركات البنوك الإلكترونية ودفع فواتير الكهرباء والمياة وغيرها من خلال شبكة الإنترنت دون الحاجة للحضور الفيزيائي أمام موظفي الشركات المعنية؛ وفي زمن كورونا ساهمت هذه الإجراءات والتشجيع عليها في كبح جماح الفايروس من جهة وعزّزت المسافات الآمنة من جهة أخرى.
5. وجود شاشات إلكترونية لمعرفة سرعات المرور لكل سائق يمرّ من أمام المدارس والمستشفيات والأماكن التي تشكّل خطورة على الإنسان أو تزعجه لغايات تنبيهه لتهدئة السرعة؛ وفي زمن كورونا غدت ثقافة إستخدام هذه الثقافات ضرورة للمساهمة في عدم إزعاج المرضى وتوفير بيئة ملائمة لهم.
6. وجود إعتماد شبه كلي على أن تكون الخليويات هي المصدر الرئيس للمعلومة المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية وحتى الإستخدامات الخدمية وغيرها؛ وفي زمن كورونا أصبح هذا التوجه عالمي كنتيجة لإستخدامات التواصل الإجتماعي من خلال الخليويات التي توفّر خدمات في الإتصال المسموع والمرئي والتكنولوجي.
7. وفي زمن كورونا بدأنا بإستخدام الإسوارة الإلكترونية لغايات حماية سلامة المواطنين؛ ما يسهم في الأمن المجتمعي لجميع الناس من حيث التباعد وضمان مسافات آمنة وغيرها.
8. هذا غيض من فيض التكنولوجيا العصرية في الدول المتقدمة وتطبيقاتها الجم، ونتطلع لتطبيقها على الأرض قدما في الدول النامية; وكذلك نتطلع أن لا تكون دول العالم النامية مستخدمين نهائيين للتكنولوجيا العصرية بل يساهموا في تطوير المنظومة التكنولوجية المستخدمة وفق الجاجة.
بصراحة: نحتاج لنواكب التطورات المذهلة في التكنولوجيا من خلال توطينها وإستخدامها وتطبيقات الحكومية الإلكترونية على السواء، وخصوصاً المطلوبة للتعليم والعمل عن بُعد في زمن كورونا؛ والمطلوب المضي قدما في مواكبة التكنولوجيا العصرية بإضطراد لتجسير الهوة بين الدول المتقدمة والنامية.