حثت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى إقامة صلاة الكسوف في البيوت، مبينةً أنَّ صلاة الكسوف سنَّة مؤكدة في حق كل من يؤمر بالصلاة شرعاً، فيدخل في ذلك: الرجل والمرأة، والمسافر، والمقيم، والكبير والصغير المميز، مشيرةً إلى أن وقت صلاتها يبدأ من حين ظهور الكسوف بعد حلِّ النافلة، وينتهي بانجلاء الكسوف أو بأذان الظهر، وذلك تماشياً مع الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأكدت أن صلاة الكسوف يصليها الرجل جماعة مع أهل بيته أو منفرداً في مكان وجوده، كما يمكن للنساء إقامتها في البيوت دون جماعة، وتنبه الهيئة إلى أنه لا يجوز تجميع الناس في الوقت الحالي لأداء صلاة الكسوف في المسجد أو البيت أو مكان العمل أو غير ذلك باستثناء الرجل مع أهل بيته، وعلى المصلين أداء صلاتهم وعبادتهم بما لا يعرضهم والآخرين للخطر.وأمَّا بخصوص كيفية الصلاة، فقد أصدر المركز الرسمي للإفتاء توضيحاً بيَّن فيه كيفيتها، وأنَّها ركعتان، في كل ركعة قيامان وركوعان، فيكبر المصلي تكبيرةَ الإحرام ويقرأ الفاتحة وسورة، ويركع، ثم يقوم فيقرأ الفاتحةَ وسورةً ثم يركع ويرفع من الركوع، ثم يسجد سجدتين، يجلس بينهما جلوساً كالجلوس المعتاد للصلاة، ثم يفعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى.
ومن مستحباتها أن تكون القراءةُ فيها جهراً (عند جماعة من أهل العلم) إذا كان سيصليها جماعة في أهل بيته، أما إذا صلاها منفرداً فيصليها سراً بقدر ما يسمع به نفسه، كما يستحبُّ التطويلُ في القراءة والركوع والسجود، بما لا يشق على من خلفه، كما أنَّه لا حرج عليه في القراءة من المصحف الشريف أثناء الصلاة، وطالما أنها ستصلى في غير المسجد فليس لها موعظة بعد الصلاة.
وتشهد الدولة والمنطقة العربية بمشيئة الله كسوفاً جزئياً للشمس يوم غد الأحد يشاهَد من جميع الدول العربية ما عدا معظم المملكة المغربية ومعظم موريتانيا، ويشاهد ككسوف حلقي من أجزاء من السودان واليمن والسعودية وسلطنة عمان.
ويحدث الكسوف الحلقي للشمس عندما يقع القمر بين الأرض والشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمي بالكسوف الحلقي.
وبالنسبة إلى الدول العربية، فإن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق يبدأ من جنوب السودان، ويكون عرضه هناك 65 كيلومتراً ويتجه شرقاً ويستمر بالتناقص، ليمر فوق اليمن ثم السعودية ثم سلطنة عمان، ويصبح عرضه في شرق السلطنة 33 كيلومتراً فقط، وفي حين أن أجزاء من هذه الدول ستشهد الحدث ككسوف حلقي، فإن باقي أجزاءها وباقي الدول العربية ستشهده ككسوف جزئي.