في حضرة الفراق يصعب على الكلمات الدافئة الا ان تكون حزينة كئيبة مرتعدة مترددة فتشخص الى العينين فتكون عبرات تتدحرج على وجنات الرجال،الرجال الذين كانوا ذات مرة يعتبرون انهمارها هتكا لستر الاتزان والتماسك.
لست ممن لايؤمنون بأن يد المنون تبطش بلا موعد ،لكنها تبطش بلا ارتجاف او تردد .فهي ذات يوم التي امتدت لتنتزع ارواح من هم اكرم منا،انبياء الله.بل واكثر من هذا وذاك امتدت الى أكرم الخلق عند الله.
وجيد..وهو الاسم الذي تعودت على ان استعمله في ندائي اليك. تماما مثلما كنت تنادني ماجد
وجيد تعيش في خاطري كالصيف في بال العصافير حكاية عشقنا لارضنا واهلنا ومساجدنا يوم التقينا ذات مرة في حمى أُمّنا الرؤوم وادي موسى وفي ساحة مدرسة وادي موسي الاعدادية والوحيدة طلابا في الثالث الاعدادي عام ١٩٦٣. الى ان كان الفراق ذات ظهر يوم الاربعاء ٢٦ حزيران ٢٠٢٠ يوم ودعتك الوداع الاخير لصداقة طيبة طاهرة دامت ستة عقود. وشرفني الله ان اكون يوم تشييعك اماما لاكثر من الفي مصل حضروا للصلاة على روحك الطاهرة.ساعتها احسست ان الالاف الذين جاءوا للصلاة انما الهمهم الله للاستغفار لك.