أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، اليوم الأحد، عن فتح باب التقدم لجائزة "مؤسسة عبد الحميد شومان للابتكار"؛ في دورتها الثانية، والتي تعد أكبر وأضخم جائزة للابتكار وريادة الأعمال في المملكة.
وتهدف الجائزة إلى الوصول لمجتمع مبتكر ومبدع، وتوسيع نمو المشاريع الأردنية ذات التأثير الاجتماعي الكبير، والتكيف مع التغيير الناجم عن جائحة كوفيد-19 في مختلف المجالات والقطاعات، من خلال تقديم دعم للمشاريع الفائزة بقيمة تصل إلى مليون دينار أردني.
وجاءت الجائزة، لتتقاطع مع واقعنا المعاش، باستهدافها حلولاً مبتكرة ذات تأثير اجتماعي كبير، حيث تشتمل على ستة مجالات حية، هي: "الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية"، "سوق العمل وحلول الإنتاجية الاقتصادية"، "الحلول التعليمية"، "الزراعة"، "الثقافة والفنون"، "التكنولوجيا الخضراء والاستدامة البيئية".
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، صبيح المصري "الابتكار يعني أن ندافع عن مستقبلنا، وأن ننتزع الأحقية بوجودنا في هذا العالم، وأن نعيش الهم الإنساني الواحد، ونساهم في جعل العالم مكاناً أفضل للحياة".
وأكد المصري أن الابتكار يعني أن نوظف خبراتنا ومهاراتنا وإبداعاتنا، لتجاوز التحديات والعقبات، والتأسيس لدورة إنتاجية متقدمة، مبيناً أن هذه الرؤى والتصورات، قادت المؤسسة إلى إطلاق جائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للابتكار في دورتها الثانية.
واعتبر أن شراكة مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مع المبتكرين ورياديي الأعمال والباحثين، هي لتحقيق الأثر المجتمعي المطلوب.
من جهتها، قالت الرئيسية التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية إن "العالم يعيش اليوم وتيرة متسارعة من التقدم المعتمد على توظيف التكنولوجيا الحديثة في جميع جوانب الحياة"، لافتة إلى أنه "من المهم أن نسهم في هذا التقدم، لا أن نظل دائما مستقبلين لما يحققه العالم فقط".
قسيسية أكدت أن "هناك العديد من التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، وباستطاعة المبتكرين ورياديي الأعمال أن يعملوا بجد على تخطيها، وأن يصنعوا فرقا واضحا في هذا السياق، خصوصا بعد جائحة كورونا التي أثرت كثيرا في أنماط الحياة المختلفة".
وبتأكيدها أهمية عودة الشركات المبتكرة والمرنة للعمل مرة أخرى كمحرك للنظام البيئي للابتكار، شددت قسيسية على ضرورة دعم المشروعات المبتكرة والريادية، بما يضمن استمرار أعمالها بشكل مستدام.
ويستمر استقبال طلبات التقدم للجائزة مدة ستة أسابيع من تاريخ الإعلان عنها، مع اشتراط المؤسسة تقديم طلبات المشاركة بالجائزة باستخدام النماذج الإلكترونية المتاحة على موقع المؤسسةInnovationAward.shoman.org، مع ضرورة تعبئة جميع النماذج والطلبات من خلال النظام فقط، ولن يتم قبول أي طلبات يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو مستندات ورقية أو رسائل رسمية.
كما اشترطت أن يكون مقدم الطلب مقيما في الأردن، فيما يجب أن تكون الطلبات عبارة عن حلول ضمن نطاق الجائزة، وأن يمتلك مقدم/ مقدمو الطلبات جميع حقوق الملكية الفكرية للمشروع.
وحسب المؤسسة، يمكن للفائزين سابقاً بالجائزة تقديم الطلبات للمشاريع المؤهلة للانتقال إلى المرحلة التالية فقط، كما يمكن للأفراد تقديم الطلبات بأسمائهم الخاصة (ليس باسم شركة أو منظمة أو مؤسسة)، في حين يجب أن تورد في طلبات الشركات والمنظمات والمؤسسات اسما رئيسيا لمقدم الطلب ورسالة تفويض.
وأكدت أهمية إجراء جميع أنشطة المشروع في الأردن، مع التنبيه على ضرورة أن يمتلك مقدم/ مقدمو الطلب القدرة والحس بالمسؤولية لإكمال جميع الإجراءات المقترحة، وأيضاً، التزام المشاريع بدفع 10% من حصة التكلفة للميزانية كاملة.
و"شومان"، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، وتُعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.