في هذا البلد المعطاء صاحب السمعة الطيبة والرائحه العذبه ، صاحب الموارد الضعيفة والإمكانيات العالية والكبيرة ، بلد النشامى بلد من يعطون دون مقابل ويقدمون دون انتظار لرد الجميل بلد اصحاب المراييل البيضاء من يتعبون لكي يبقى الأردن عالً في جميع الأوقات وليس فقط في وقت الأزمات .
تعودنا على ان جميع ابناء المسؤولين وأصحاب كبار المناصب لا يساعدون الا أنفسهم ولا يقدمون يد الخير والمساعدة الا على ان تكون لديها قوة طردية ترد لهم ما قدموه ، ولكن هذا العبارة حان وقت زوالها اليوم وتم التأكد من أن الخير موجود سواءً في مسؤول أو غير مسؤول ، ضعيف او حتى قوي ، كبير او ضعيف هذا العبارات جميعها تنطبق على عائلة "جابر" صاحبة الفضل والعطاء الدائم قدمت ولم تنتظر رد العطاء ، عند النظر الى وزير الصحة الأردني الدكتور سعد جابر ونجله الدكتور سلطان جابر نرى أن الأردن مازالت تحمل في طياتها رجال عز وفخر .
منذ اللحظة الأولى من تخرج هذا الدكتور الصغير الوارث من ابيه جميع صفات العز و الشفقة والرحمة والإنسانية ، يساعد بلا مقابل مادي انما هدفه إنساني بحت شارك في اعمال تطوع كثيره وأثبت بأنه جدي في هذه الأعمال لم يستسلم للحظة ، بذل مجهوده الكبير والكافي منذ بداية أزمة كورونا وحتى هذا اليوم من تدريب فرق تقصي والمشاركة معهم في عمليات التقصي الوبائي ، سعى بمساعدة أبيه كلمته المشرفه بأن يحافظ على رسالته الإنسانية التي تقع اليوم أمام عينيه ، أثبت بأن المادية في الكثير من الأحيان لا قيمة ولا طعم ولا حتى مجهود بها .
لن اقتصر الحديث فقط على نجل معالي وزير الصحة حتى لا تقوموا باهتمامي بالعنصرية " وعندي تسحيج لألهم " ، دعوني أخرج من الإنسانية الكاملة إلى قلب الرحمة ومصدر السعادة في قلوب جميع الاطفال ، الدكتور خالد الزعبي صاحب البسمه الكبيره صاحب الضحكات العاليه البريئه الخارجه من قسم بالأطفال في مستشفيات المملكة ، من تحدى الأبرة و ألمها وقام بتحويلها الى اداة "دغده " يستخدمها لشفاء الطفل اولاً و لإضحاك الأطفال ثانياً ، هذه الصفات قد ورثوها أطباء الرحمة من والديهم من مصدر الحب والعطاء لهم وقدموها بكل فخر وعزيمه وبعد جهداً طويل لأصحاب الآلم حتى يتحول آلامهم الى بسمه يرسموها بأيديهم ذات الشفقة والرحمة .
تذكروا دائما بأنه من يقوم بتحول الألم لبسمه وضحكه هو من يستحق لقب " البطل " ، ليس من الضروري أن تربطوا جميع انجازات " ابناء المسؤولين " بالواسطه والمحسوبيه ليس ذلك فحسب حتى من يقف معهم ويمدحهم يطولوه من الكلام قصائد مكتوبه بواسطة بحر التهجم الكبير " وهو من بحور الشعر النادرة والذي قام باختراعها عامة الشعب " .
أعيدوا النظر بأطباء هذا البلد ابعدوا عن ربط جميع الأحداث ببعضها ، تفاخروا بين الأمم بهؤلاء الأطباء هم أصحاب الهمم هم رأس المال وهم خط الدفاع الأول ، وتذكروا دائما انك من السهل أن تكون طبيباً ولكن من الصعب أن تكون طبيب إنسانية ورحمة وعطاء ، الأردن عالً بكم وبهم وبجميع انجازاته كونوا بجانب بعض وابعدوا عن سياسة التهجم فكلنا أبناء هذا الوطن وكلنا نشامى .