كان أبناء الشيخ المرحوم نوح القضاه عندما كان والدهم رحمه الله مفتيا للقوات المسلحة الأردنية يطلبونه دائما بأن يأتي إلى المدرسة لسؤال عنهم كباقي الآباء الذين يأتون إلى المدارس ليتابعون أبناءهم وشؤنهم إلا أن الجواب كان يأتي دائما بالرفض.
وذلك بدون إبداء رأي حول ذلك وكانت زيارته تختصر فقط لغرفة مدير المدرسة دون الذهاب إلى الصفوف الدراسيه كما يفعل بعضنا في الوقت الحاضر.
وبعد عدة سنوات من طلب أولاده منه وما هو سبب رفضه للسؤال عنهم؟
أجابهم لماذا كان يرفض زيارتهم الى الصفوف الدراسية فأجابهم فقال:
ياأولادي انتم في مدارس عسكرية وفيها أبناء لشهداء القوات المسلحة وهم أيتام وحينما سأدخل الى الصف ستحتفلون بي وتفخرون أمام زملائكم وفيهم الايتام أبائهم استشهدوا وهنا سيجرح شعور الايتام بأنه لا اب يسأل عنهم مثل ما اسئل عنكم والله سبحانه وتعالى يقول(واما اليتيم فلا تقهر)