قالت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني اليوم الثلاثاء إن أفغانستان تواجه «كارثة» بسبب الضغوط التي يشكلها تزايد عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 على البنية التحتية الصحية في البلاد والتي ضعفت بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ عشرات السنين.
وأفادت أرقام حكومية بأن العدد الرسمي بلغ 34740 حالة إصابة و1062 وفاة في أفغانستان جراء وباء كوفيد-19، مرض الجهاز التنفسي الناجم عن فيروس كورونا. وأضافت جمعية الهلال الأحمر في بيان «أفغانستان على شفا كارثة صحية واجتماعية واقتصادية محتملة سببها «كورونا» إذ إن المرض يضع عبئاً شديداً على واحدة من أكثر عشر دول هشاشة في العالم».
وذكر البيان أن «من المتوقع أن يكون العدد الفعلي للوفيات بسبب الوباء بين الأفغان أعلى من ذلك بكثير، ولا تزال التقارير غير وافية بسبب الاختبارات المحدودة وضعف النظم الصحية».
وقالت الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر نيلاب موباريز إن النقص الحاد في معدات الحماية وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية يعوق تعامل الجمعية مع «كورونا»، لكنها تعمل على التوسع في فرق الصحة المتنقلة وإضافة آلاف المتطوعين من المجتمع لمحاولة اكتشاف المرض والوقاية منه. وتتوقع الجمعية انتشاره المرض خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت وزارة الصحة الأفغانية إنها قلقة من أن أقل من ثلث الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالمرض هم من النساء، وهو ما يعتقد المسؤولون أنه بسبب عدم حصول الإناث على الرعاية الصحية في مجتمع محافظ للغاية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة معصومة الجعفري «وزارة الصحة قلقة بشأن (مدى) حصول المرأة على الخدمات الصحية، خاصة أننا الآن في ذروة أزمة كورونا... ما قمنا به هو تعيين المزيد من الموظفات وجعلنا للنساء أقساماً منفصلة داخل المستشفيات».