استعد الجيش العربي الأردني في مطلع عام 1967 للتطورات العسكرية التي بدأت بالتصعيد على الواجهة، خاصةً بعد معركة السموع في 13 تشرين الثاني 1966م، فلم تهدأ الجبهة مطلقاً وشعر كل جندي بقيمة الواجب المقدس في سبيل السيادة، الإستقلال، القدس، والأردن، وكانت حرب حزيران 1967م والتي توقع العدو أن يحقق من خلالها اهدافه التوسُّعية واخضاع العرب لمطالبه، ولكن كان الإستعداد الأردني في قمته في مواجهة العدوان ومحو آثاره الذي تم كاملاً في معركة الكرامة الخالدة في 21 آذار 1968م.
من شهداء الكرامة العريف سلطان محمود محمد الكوفحي الذي قاتل في حرب الـ 67 وتمنى الشهادة، حيث عمل على كتابة وصية لأولاده قبل المعركة بثلاثة اشهر تضمنت عشر نصائح تحدثت عن التقوى، الصدق، الصلاة، الإيمان بالأجل، الإحسان للوالدين، التعاون، المحبة، والطلب في حال استشهاده ان يحجوا عنه.
لم تكتب الشهادة للعريف سلطان في حرب حزيران، ولكنه كان على موعد مع الشهادة في معركة الكرامة الخالدة 21 آذار 1968م.