أعلن وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الثلاثاء عن إصابة 2300 عامل في قطاع الصحة بفيروس كورونا.
وقال الوزير، خلال لقاء حول دعم الأطباء نظمته وزارة الشؤون الدينية، إن عدد الوفيات وسط الأطقم الطبية بلغ 44 حالة وفاة.ودعا بن بوزيد إلى دعم مجهودات الأطقم الطبية، لافتاً إلى أن «الجميع مطالب بالوقوف صفاً واحداً وراء الطواقم الطبية، التي تمثل خط الدفاع الأول في حربنا ضد هذا الوباء العالمي».
وقال: «أجدد أسمى معاني الشكر لكل الأطقم الطبية والعاملين بالصحة على المجهودات المتواصلة، وأشيد بمستوى الكفاءة والمهنية العالية لكل الأطقم الطبية وما يبذلونه في الميدان، إنّ تضحيات الجيش الأبيض تظهر في الميدان ويجب مساندتهم».
ودعا بن بوزيد، المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية، والحجر الصحي من أجل تجاوز هذه المحنة.
وشهد بن بوزيد الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، إطلاق الحملة الوطنية التضامنية مع الطواقم الطبية العاملة في مكافحة جائحة كورونا تحت شعار «كلنا مع الأطباء ضد الوباء» بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
من جهته، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري يوسف بلمهدي، إنّ العلماء وأئمة المساجد سيقومون من خلال هذه الحملة بتقديم النصح وتوجيه المواطنين على مستوى الأحياء ومن خلال الخطب والدروس على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء ومساندة للأطقم الطبية في أداء مهامها.
وأكد أنّ دعم الطواقم الطبية التي تشكل الجبهة الأولى لخطوط الدفاع ضد تفشي جائحة كورونا واجب، موضحاً أنّ الحملة تهدف لتوعية المواطن بضرورة دعم الأطباء من خلال الالتزام بالتدابير الصحية واحترام الإجراءات الوقائية التي من شأنها التقليل من خطر انتشار الوباء.
وشدد بلمهدي على أهمية حماية الطواقم الطبية من خطر الإصابة بالفيروس ومن خطر الاعتداء اللفظي والجسدي، مؤكداً ضرورة عمل الجميع والوقوف إلى جانب هذه الفئة ودعمها.
وأجبر وباء كورونا وخطر الإصابة بعدواه الجزائريين على تبادل التعازي على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما صار المشي في الجنائز والتنقل إلى بيوت المتوفين لأداء واجب العزاء أمراً مستحيلاً.
وحوّل الجزائريون فيسبوك إلى «بيت عزاء» افتراضي، نعوا فيه أقاربهم وأطباءهم وأصدقاءهم.