بقلم : الدكتور محمد سلمان المعايعة / أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
أنجب الأردن في الماضي والحاضر من القادة السياسيين والعسكريين من لهم قيمتهم الباقية وقدموا التضحيات السياسية والبطولية ما لا يحتاج إلى مديح، فقد شهد تاريخ الأردن ميلاد وصناعة رموز كبار ، نبلاء وحكماء، وشيوخ ووجهاء وقادة رأي ، ونخب سياسية واقتصادية وعسكرية، ورجالات دولة عظام ، من وصفي ، الى هزاع المجالي، إلى فيصل الفايز ، وكل هذه النخب الوطنية تشكل إرث حضاري وثروة غالية وكنز من كنوز بناء الدول الراقية برقي قادتها، فهم روافع بناء وإصلاح سياسي واقتصادي وإنساني ومن أدوات تخفيف الأعباء على كاهل الدولة عند الحاجة فهم سيوف بتاره في أغمادها لدفاع عن حمى الوطن، نسورا في سمائه وأسود على حدوده لمآ يناديهم الوطن يعملون ولا ينتظرون وساماً ولا مكافأة نهاية خدمة ومنّه من أحد، فهم جنود والجندي الوفي في الثقافة العسكرية لا توجد له نهاية خدمة أي لا يستقيل طالما أن شمس الوطن مشرقة ، فهؤلاء الرجال العظام الذين يشار إليهم بالبنان صنعوا أمة وتاريخ، يستحقوا أن نبني لهم أوطان في قلوبنا بحجم إنجازاتهم الحضارية العريقة فهم الذين صنعوا من أشعة الشمس فرحاً لنا دُونّ في سجلات التاريخ تشريفاً لقدرهم، وعلامة على عظمة إنجازاتهم الحضارية والإنسانية خدمة لأوطانهم ، فهؤلاء الحكماء من الشيوخ والوجهاء والنبلاء ليسوا القاباً تُذكر وإنما أفعال تُحكى وتُغنى، نعم تكّمن كنوز الأردن المتنوعة في رجالاته الوطنية الذين هم ثروته الغالية فهم من مصادر النعم والثراء الفكري والثقافي والإصلاحي والمهني والأحترافي عالي القيمة وعظيم النفع..فالرجال الحقيقيون لا ينتظرون عُمرا مُعيّناً حتى يُصبحوا رجالًا كبار يشار إليهم بالبنان ، إنَّما تلدهم أمهاتهم رِجالاً وقادة، قادة بأفعالهم المميزة ونضوجهم الفكري العميق الذي يُدلل عليهم بأنهم كبروا ليس بعدد السنين وإنما كبروا بالمواقف العظيمة التي أنجزوها في مواقع المسؤولية التي إعتلوا منصاتها فكبرت وتمددت مواقع المسؤولية السيادية بفرسانها من أهل الأرث الحضاري والعشائري أمثال دولة فيصل الفايز. نعم كنوز الأردن كثيرة وأهمها القامات الوطنية التي رسمت قوس النصر والهيبه على جبين الوطن أمثال دولة فيصل الفايز أحد خريجي المدرس الهاشمية ومجالس بني صخر التي تزخر بالحكمة والأتزان والعدل وتعلم القيم الإنسانية عالية القدر والمجد والشهامة والنخوة والجاه على أيدي كبار السادة من الآباء والأجداد من قبيلة بني صخر الأكارم، فهذه الشيم والمعاني لا نجدها إلا في مجالس القبائل الكبيرة كقبيلة بني صخر التي أتقن الفايز قيمها قولاً وفعلاً فهو الزعيم في القبيلة، والحكيم في القضاء العشائري لما يحمله من هالات المجد والتاريخ في الفقه العشائري، ورجل الدولة القائد السياسي والاقتصادي والاجتماعي المخضرم ذو عقل سياسي قادر على استيعاب كل الظواهر الغامضة.....
صاحب عقل سياسي متحرر من أحادية النظرة السائدة التي لا ترى من الأشياء غير لونها الأبيض أو الأسود سواء في الدين أو السياسية أو الحياة الاجتماعية....فالأردن عنده وطن لكل من يدافع عن مبادئه ورسالته ويساهم في نهضته وتقدمه، فهو وعاء إمتلاء علماً وفقهاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الوطنية والدينية والإجتماعية أتقنها عبر مراحل دخوله مجالس الكبار من بني صخر وكان السيد بينهم لأنه ورث الزعامة كابرا عن كابر فستحق الزعامة العشائرية والسياسية بجدارة.... فشيخت القبيلة من بينهم أعمقهم خبرة فكان الأول ، وأطولهم تجربة فكان الأجدر ، وأثبتهم في اختبارات الحياة فكان العبقري ، فالشيوخ في المجتمع هم مستودع الخبرة ومرجع العلم والعمل.باعتبار أن القبيلة مؤسسة شرعية وطبيعية يمكن ممارسة العمل السياسي من خلالها، إيمانا منه بأن الدولة لا تقوم إلا على قاعدة المجتمع الحضري الآمن المستقر.
الفايز من رجالات الدولة عندما يتطلب الأمر الحكم والسيادة، ومن الشيوخ والنبلاء والحكماء عندما يكون في مجالس الكبار من الشيوخ لأنهم يملكون من الأرث الحضاري ما يجعلهم سادة وزعماء في قيادة وترأس مجالس الشيوخ والأسياد لأنه لديهم الشرعية السيادية الحقيقية.
فنقول في مسيرة دولة فيصل الفايز الحكيم والشيخ والقائد القدوة أن المواقف الجسام هي من تلد الرجال الأوفياء لترب الوطن وقيادته الهاشمية فكان الطالب الفطن والذكي الذي تعلمّ كل أبجديات المعرفة السياسية وإدارة الدولة وأتقنها من أول درس تعلمه في مدارس الهاشميين الفكرية التي خرجت قادة في البراعة الفكرية يتقنون فن الحوار والاقناع والأستماع فعمل في إدارة الدولة فأنجز وأبدع لأنه لدية القدرة المعرفية الفائقة في علم الإحتواء والوعاء الكبير الذي يجمع الجميع بلطائف إنسانيته، فقد سبق عصره في علم السياسة وإدارة الدول وخاصة وقت الأزمات التي تقتضي وجود القائد البارع في فن الإدارة وعلم المستقبليات والتنبوء والتنوير والأستشراف لبعض الزوايا الغامضة لتفسيرها وتفكيكها وتركيبها ووضع الحلول المناسبة لها وبما يتناسب مع حجم الحدث.
هؤلاء هم الكبار الذين يتحدثون عن الأفكار والأحداث والتجارب لأخذ الدروس لبناء الأوطان ... ونقول من سنن الحياة أن الإنسان يولد مرة واحدة، وبأن في عيد الميلاد يكبر سنة واحدة لكن في موقف واحد يكبر العُظماء الكبار أمثال دولة فيصل الفايز مئة مرة ويزيد نظراً لعظمة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع للقادة العظام الذين يصنعوا من المواقف شواخص تدل على إنجازاتهم الحضارية ، لتبقى شمس الوطن مشرقة عالية القدر والمكانة الرفيعة في جميع المحافل الدولية بفضل إرادة وعزيمة أبنائه الأوفياء أمثال دولة فيصل الفايز صاحب المدرسة في الإنتماء والولاء والوفاء لتراب الوطن فقد فاق منسوب الإنتماء والولاء في جيناته من أول درس في مدارس الهاشميين الفكرية أطباء الأمه في الإنتماء وتوحيد الصف العربي ... فتعلم أن الدفاع عن قضايا الأمة العربية هي عقيدة وإيمان لذلك نجد في جميع ندواته ومحاضراته ورعايته لكثير من الندوات والمؤتمرات سواء أكانت محلية أم إقليمية ودولية وتصريحاته الإعلامية التي تتشرف بها المنابر الفكرية بحضوره على منصاتها أن من أول العناوين التي يفتتح بها حديثه هو كيفية الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية التي هي الشغل الشاغل للقيادة الهاشمية العامرة..نعم هذه مدارس بني هاشم الولاّدة لمثل هذه الزعامات والقيادات عظيمة الشأن والجاه عميقة الأثر في البناء والإصلاح ذات بصمة إنسانية وأثر جميل يشار إليها بالبنان.. نعم نقول الفايز الذي صنع أمة وتاريخ لمواقفه المشرفة، فللرجال مواقف، وللزعماء مواقف، وللشرفاء مواقف ، جعلت من الأردن متحف فوق الأرض وتحت الأرض فهو الذي جمع في صفاته وأخلاقه وروحه الإنسانية العالية جميع مواقف الرجال والزعماء، فكانت مواقفه وما تزال مشرفة في كل اتجاه، فهناك مواقف تقال لفيصل الفايز لقد جمع مفاتيح الزعامة السياسية والمكانة الاجتماعية فظل شمعة وطن مضيئة، تضيء الفكر والروح والوجدان في هذا الزمن الذي نعيش ، وقيادة فاعلة في التوجيه الفكري والأخلاقي والسياسي الذي نفتقر اليها في زمن الضياع واللامنهجية واللاموضوعية.....
فيصل الفايز رجل دولة المتنور والفيلسوف المُحسن الكريم الذي لانستغني عن حضوره لأنه رمانة الميزان في الاعتدال والأتزان.
فيصل الفايز هو يمثل محطات أطفأ لكثير من الأزمات الكبيرة إن حضر السلام والأمان..ويُعدّ (واسط البيت) وهذا تعبير له دلالاته السياسية والاجتماعية فهو شريفاً وحسيباً في قومه ومن خيارهم وأرفعهم مجداً فهو كقلادة الجوهر في وسط قومه وأجودهم، وأوسطهم نسباً، ومن خيار قومه ومن محبيه وما أكثرهم في مجتمعنا لأنه جمع أصول الزعامة بطيب أفعاله... هذا الشكل من الزعامة يتطلب كفاءة عالية من النضج السياسي ووضوح الرؤية وفيصل الفايز يمتلك الشجاعه والحكمه والمعرفه
والفطنه والدرايه ما جعلته الزعيم والشيخ والحكيم الذي له التأثير الكبير على افراد المجتمع، لأنهم ينظرون إليه كنموذج لهم، ويتشبهون به في الفكر والمبادئ والسلوك لأنه يملك فن القيادة والقدرة على التأثير على الأخرين من حيث التغير في السلوك....
وما يميز هذة الزعامات هو المستوى الفكري السياسي والاجتماعي الكبير وبُعدّ النظر ، فعندما يجتمع المجد والتاريخ الحضاري والفقه العشائري والخبرة والفكر العميق تظهر ملامح شخصية الزعيم في فن إدارة الدولة فتنعم بالأمن والأمان والإستقرار وهذا ما شهدناه في مراحل تسلم الفايز لإدارة الدولة فكانت علامات الرضا الشعبية واضحة وهذا ليس غريب على من تخرج من مدارس الهاشميين حاملين بيد القلم لأنارة العقول بالأفكار والمعرفة والإبداع والإنجازات وباليد الآخرى السيف لدفاع عن حمى الوطن لتبقى شمس الوطن مشرقة.
فعندما نقرأ السّيرّ الذهبية للعظماء من القادة السياسيين الكبار أمثال دولة فيصل الفايز نحتار بأي فصل من فصولها نبدأ ونطل فليس من السهولة قراءة سّيرّ العمالقة لتميزها بالإنجازات الوطنية العظيمة في البناء والتنمية التي لا نستطيع الإحاطة بجوانبها كاملة لكثرتها وجمالها الثقافي والسياسي، وإنجازاتها الحضاريه فهو مدرسة متنقلة ينشر الفضيلة بين الناس بهذا الوسام، وسام الإنجاز الذي هو العلامة الفارقة له.
ونطل كذلك على فصل من فصول سيرته نطل على مكانتة السياسية، السياسي المخضرم الذي يحمل العقل السياسي المجرب فله وزن فاعل في قيادة التأثير في القرارات السياسية، ولدية رؤية في القيادة الاستراتيجية من خلال التفكير برؤى مستقبلية فهو صاحب مبادرات تطالب بالتجديد والتطوير والإبداع..... مبادرات تعبر عن أفكار وخطط وبرامج عمل تطرح لمعالجة قضايا المجتمع المختلفة من خلال تحويلها إلى مشاريع فهو صانع الإنجازات الكبيرة والمواقف المتنوعة التي تُقال له، جاءت فوق مستوى كل التوقعات وأثقلت الميزان بكبر حجمها الإنسانى والإصلاحي.
الأوفياء لترب الوطن هُم الوطن نفسه إن غابوا عنه شعر الوطن بالغربه والوحده التي لا تعوض إلا بوجودهم فيه يدفعون عنه بالقلم والسيف.
ما يميز هذا الرجل بأنه ليس تاجرا ولا يعرف لغة الأرقام في عالم التجارة وإنما يتقن لغة السياسية والبناء التي يستولدّ منها معاني الوفاء والإخلاص لتراب الوطن وكيف تُبنى الأوطان بجهد أبنائها من خلال التضحيات بالدماء والأرواح لتبقى رأية الأوطان مرفوعة على سارية طويلة تحمل علمها زاهي بجهود أبنائها الأوفياء أمثال دولة فيصل الفايز الذي لم تُخترع لغاية الآن آلة حسابية له لقياس الأعمال الإنسانية والتواضع التي شكلت أحد ملامح شخصيته الظاهرة ؛ صاحب شخصية آسرة مؤثرة لا تقتحمها العين بسهولة... !!!
فالشيوخ والحكماء والنبلاء والوجهاء والعلماء أمثال دولة فيصل الفايز الذي جمع هذه ألقاب بقالب وأحد إسمه الإنسانية ليسوا القاباً تُذكر وإنما أفعال تُحكى وتُغنى ، فمأثر دولته تحُكى شعراً ونثراً على لسان كل من تعطر بأخلاقه ومكارمه وجآلسهُ، وكما يُقال وجالس جميل الروح...تُصبك عدوى جمالهُ ، فنحن أمام مدرسة متكاملة في الفقه السياسي والعشائري وأصوله.... فهو للمجد نسباً ، وللكرامة صهراً ، وللعدل سيفاً بتاراً، فهو صوت للذين لا صوت لهم بالحق وإقامة العدل والمساواة وانصاف الملهوف...
الكبار من أهل الأرث الحضاري كالشجرة المثمرة كلما أخذت منها زادت ونضجت أكثر، هكذا هو رجل السياسية في ميزان الكبار العظماء شمسا أطلت علينا فأنارت عتمتنا وبصيرتنا، طل علينا في مواقع المسؤولية التنفيذية وطل علينا في بيت الأردنيين مجلس الأعيان وفي مجلس النواب في صنع التشريعات والقوانين والقرارات فكان خير آمين للأمة فتحقق فيه قول الله سبحانه وتعالى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين) ، وعرفناه كما عرفنا الشجرة من ثمارها، وكما عرفنا العيد من طلة الهلال، وكما عرفنا الأنهار العذبة من أسراب الطيور تحوم حولها لسد عطشها الشديد ذلك هو فارسنا عرفناه لأنه يحمل القيم والأصالة والمجد من ربوع أهله الذين لا تنطفي نيرانهم تُدلل على مواقع مجدهم بني صخر حمرّ النواظر. الذي عمل وأنجز وأبدع، فعلّمنا الفايز بأن الوطن هوية وقيمه..، فالوطن عنده ليس فندق نغادرة إن سأءت خدماته وقلت ، وليس مطعماً نذمه إذا لم يرق لنا طعامه، ولا متنزها نغادره عندما تنتهي فترة التنزه، علّمنا فيصل الفايز بأن الوطن يعادل قيمة الأرواح في الميزان وأكثر. أما إذا فتحنا صفحة من صفحاته الإنسانية فنجدها زاهية بأطارها الذهبي الذي عنوانه أن جبر الخواطر والتلطف في الأفعال والأقوال صفة ميزته في درجات الأنسانية والتواضع فرتقى في قلوب العباد فعاش ملك في قلوبهم حباً وتقديراً فعشقوه، فكانت الطاعة له سلوكاً ونهجاً من الذين أكرمهم الله بمعرفته وما أكثرهم ( وقوُلوُ للنِّاس حُسنا) فهذا منهج الأنبياء وأخلاقُ النبلاء... نعم فيصل الفايز من أصحاب المدارس والمباديء والقيم الذين يعيشون مئات السنين لأن أفعالة الإنسانية باقية تحكي إنسانيته في فضاء الإنسانية ، وليس من أصحاب المصالح الذين يموتون مئات المرات ولم يتعلموا في المدارس لغة المباديء والقيم الإنسانية، فقط كانت مهمتهم التركيز على إتقان لغة الجمع والطرح فطارت مبادئهم من أول هزه يتعرضون لها لأنهم لا يملكون الركائز المتينة في القيم والثوابت الإنسانية والوطنية والدينية الواقية والحامية والمنجيه من تقلبات الحياة وقساواتها .
وأخيرا نقول نعم نحن محبيِ فيصل الفايز وأنا واحداً منهم إذا كانت رؤيتنا أبعد من رؤية الآخرين، فذلك لأننا نقف على أكتاف العمالقة أمثال دولة فيصل الفايز لتميزه بكثرة الإنجازات الوطنية العظيمة في البناء والتنمية والإصلاح والمدافع الشرس عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضيه الفلسطينية والقدس الشريف.
ومن باب البرّ بالقامات الوطنية والتاريخية ذات الأرث الحضاري في بناء أركان الدولة وجب علينا إظهار وتعظيم مواقف هؤلاء الرجال ليس تزلفًا أو مجاملة، وإنما قول الحق و لكي يعرف الجميع في وطننا الحبيب بأن الثقة الملكية التي مُنحت لهذا الفارس دولة فيصل الفايز حملته مسؤولية كبيرة تجاه الوطن، وتجاه شبابه فليس هناك جلسة ما إلا وتناول بها موضوع الوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية والقدس والشباب ومشكلاتهم باعتبارهم عماد النهضة والتقدم وفي كل ما يؤرقهم، فدائماً ينادي بوضع الخطط المستقبلية لتمكين الشباب بشتى المجالات، ووضع خريطة عمل من خلال إيجاد مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور الشباب في التنمية والنهضة كونهم عماد نهضةَ الأمة ورقيها.
وحسبي بأنه أيضاً من باب البرّ بتعظيم دور الشخصيات الوطنية التي ولدت على بساط الوطن وناضلت وكافحت من اجل ان يظل عزيزًا مهابا بين دول العالم، فحقها علينا أن نبرز دورها الفعال في بناء الوطن ونعظم صورتها وذكرها كرموز وطنية ليبقوا في ذاكرة الأجيال.
فدعونا ندعو لهذه القامة الوطنية دولة فيصل الفايز ، الأيقونة الراقية برقي مجدها ونسبها وحسبها وغزارة فكرها بأن تبقى منارة مشعة بالعمل الصالح للوطن والمواطن ، وتكون مثل غيمة مرت ثم روتّ ثم ولّت ثم أنبتت نباتاً طيباً وعمّ خيرها للجميع. هذة الشجرة وارفة الظلال الجميع يسعى للأستظلال بظلها طلباً للأمن والأمان والكرامة الإنسانية التي هي أحد عناوين مراكز مضارب الأسياد والشيوخ في قبيلة بني صخر الاجواد، وأن ندعو الله أن يمدها بالقوة من عنده لتبقى نافذة تنوير ونورا يهدي الى الحق والخير والنهوض، ويبقى صوتها عآلياً في سماء الوطن ويسمو فكرها ويفيض قلبها حبًا وعشقًا لمنفعة وطننا العزيز...الأردن أرض العزم والرباط.
وفي النهاية نقول بأنه من سوء حظي بأنني لا أجيد فن كتابة الشعر في المدح والثناء لكي أعبر أكثر عن مناقب هذا القائد والزعيم والحكيم الذي تعتبر سيرته الذاتية شهادة ميلاد وطن عظيم برجالاته وإنجازاته التي تشبه المعجزات والتي شهدناه في مراحل حياته سواء أكان على رأس المسؤولية أم خارجها كشيخ بين النبلاء والحكماء في رفد الوطن بالمشورة لتبقى شمسهُ مشرقة طالما فيه من الروافع المتينة أمثال فيصل الفايز وأخيرا أختم حديثي عن هذة القامة الشامخة بشموخ أهلها ومجدها كالجبال الشاهقة وبحجم الأوطان بالقول إننا لا نستطيع الإحاطة بأفعال ومآثر فيصل الفايز لأنها كثيرة وجميلة ولا نضع نقاط النهاية في مسيرة العطاء له، وإنما نضع فواصل لأنه مسيرته مستمرة كنهر الجاري بالعطاء والإخلاص الذي هو علامة فارقه في ملامح شخصيته ولعظمة ومكانة هذا الحكيم فإنني أستشهد بقول الشاعر:
لم يرحلوا عن حمى ارض إذا نزلوا ... إلاّ وأبقوا بها من جودهم أثرا
تبقى صنائعهم في الأرض بعدهم ... والغيثُ إن سار أبقى بعده الزّهرا...
نعم هذا هو دولة فيصل الفايز الشيخ بين الحكماء والنبلاء، ورجل الدولة صانع المجد والحضارة والتاريخ، والوعاء الذي إمتلاء علماً وفقهاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية والإنسانية، فهو الكبير بين الكبار.. وعظيم بين السلاطين ... صاحب مدرسة في الأرث الحضاري والسياسي والعشائري ...!!! فنسأل الله له الصحة والعافية وراحة البال والعمر المديد ليبقى بينا شمعة وطن مضيئة نستنير بأنوار فكره الرصين وبعمق خبرته العلمية والعملية الموزونه فهو خير من يخبر طبائع الأقوام وخصائص الأمم ومميزات البشر....؟
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.