ووفقا لأمين سر النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ربحي علان، بلغ سعر بيع الغرام من الذهب عياري 24 و18 لغايات الشراء من محلات الصاغة 70ر47 و20ر36 دينار على التوالي.
وبين علان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن سعر الليرة الرشادي وزن 7 غرامات بلغ 290 دينارا، فيما بلغ سعر الليرة الإنجليزي وزن 8 غرامات 330 دينارا.
واشار إلى أن الطلب على الذهب بالسوق المحلية ضعيف جدا يقابله عرض جيد للاستفادة من ارتفاع الاسعار.
ولفت علان إلى إن سعر الذهب بالسوق العالمية بلغ حتى ظهر اليوم الاثنين 2044 دولارا للاونصة الواحدة.
ويوجد ما يقارب 850 تاجرا وصانع ذهب في عموم المملكة برأسمال أردني خالص يبلغ أكثر من 5 مليارات دينار في حده الأدنى.
وعالميا تراجعت أسعار الذهب بالسوق العالمية لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، نزولا من أعلى مستويات حققتها بفعل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى انتعاش مستويات الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات العالمية، بحسب "وول ستريت جورنال".
وتراجعت أسعار الذهب اليوم بحوالي 8ر0 بالمئة من 87ر2036 دولار إلى 7ر2018 دولار.
فيما يتوقع خبراء أن تستمر الأسعار في الصعود، على الأقل خلال الأشهر المقبلة.
الندرة والإجماع على استخدام الذهب جعلت للمعدن النفيس قيمة كبيرة، لا سيما في أوقات الأزمات، كالتي يعيشها العالم حاليا.
الذهب نحو الارتفاع
يقول الرئيس التنفيذي لشركة "سبائك الكويت" رجب حامد، إن الذهب اليوم تجاوز مستوى الألفي دولار، و"من الممكن أن يرتفع صوب 2100 و2200".
وقال الخبير الاقتصادي إنه يتوقع أن يرتفع الذهب في القريب العاجل نحو 2050 دولارا للأونصة الواحدة، و2100 قريبا.
وكان "ستي بنك" الأميركي، أحد أكبر المصارف العالم، قد وضع الألفي دولار سقفا لأسعار الذهب، وهو ما تجاوزته الوقائع على الأرض.
وبحسب حامد، فإن بنك "غولدمان ساكن"، المؤسسة المصرفية الرائدة في أميركا والعالم، غيّر من توقعاته بشأن سقف سعر الذهب ليضعه عند حد 2300 دولار للأونصة الواحدة، أما "بنك أوف أميركا" فقد رفع السقف نحو 3 آلاف دولار.
وأضاف حامد أن النصيحة للمستهلك البسيط هي: "اشتر. فالقادم أعلى. الأسعار اليوم مرتفعة لكنها ستكون أكثر ارتفاعا في المستقبل".
وقال إن شراء الذهب الآن مناسب، لأنه يعتقد أن وصول الذهب إلى أسعار 2100 و2200 أصبح قريبا جدا، مشيرا إلى أنه حتى لو انخفض الذهب تحت مستوى الألفين فإنه سيعاود الارتفاع مجددا.
وأضاف "إذا كان هدف المستهلك الحصول على ملاذ آمن والادخار، فهذه أسباب وجيهة للشراء الآن، خاصة إذا كان المدى من متوسط إلى بعيد، أي من 6 أشهر فما فوق".
أما بالنسبة إلى المضاربين والمتداولين، فإن "القرار يعتمد على حركة السوق اليومية، التي قد تهبط وتصعد في حدود عشرات الدولارات".
وفيما يخص النساء اللاتي تملكن مصاغا ذهبيا، فإن "الوقت الحالي ملائم للبيع، فغرام الذهب كان قبل فترة يتراوح بين 50 و55 دولارا، أما اليوم فقد أصبح سعر غرام الذهب 64 دولارا".
ورغم أن البلاديوم والبلاتين أكثر ندرة، فإن الذهب لا يزال المعدن المفضل بين المستخدمين، سواء للاستثمار أو للاقتناء في شكل حلي ومجوهرات.
توقعات المستقبل
ويرى رجب حامد أنه من الصعب أن يظل الذهب مرتفعا على المدى البعيد، فهو يصعد ويهبط في الأسواق، لكنه من شهر يوليو الماضي يرتفع بحدة.
وقال إن الهبوط قد يكون في نطاق 1950 دولارا للأونصة، متوقعا أن "انحدار المعدن الأصفر نحو 1600 دولار أمر بعيد المنال، و1700 صعبة".
و"في حال تحسن الظروف الاقتصادية، فقد يهبط الذهب كأقصى حد بين 1800 و1900 دولار".
ويتفق معه الشريك المؤسس لأكاديمية ماركت تريدر الأميركية عمرو عبده، الذي يعتقد أن الحد الأدنى لأسعار الذهب سيكون فوق 1800 دولار، بعد أن كانت نحو 1450 في الماضي.
وقال عبده إن الذهب يبدو الآن الملاذ الأكثر أمانا في ظل النتائج المتواضعة لمداخيل الأخرى مثل العوائد على السندات التي كانت تزاحم المعدن الأصفر في خانة الملاذ الأمن.
ورأى أن هناك طلبا كبيرا على الذهب من جانب البنوك المركزية، التي تريد ألا تخسر قيمة احتياطاتها النقدية.
وقال عبده إن الأمر نفسه ينطبق على المستهلكين العاديين، الذين يقبلون على شراء الحلي. بترا وسكاي نيوز