2025-12-06 - السبت
" مالية النواب" تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبه nayrouz الجغبير يهنئ الشواربة بفوزه بجائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية nayrouz تقرير: أردنيات وأجنبيات ضمن ضحايا الاتجار بالبشر.. تفاصيل nayrouz وفاة شاب إثر صاعقة برق في المفرق من جنسية عربية nayrouz الأمير عمر بن فيصل يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية nayrouz الاستخدام الخاطئ للمدافئ.. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة nayrouz مدرب إيران يطمئن جماهيره بشأن المشاركة في كأس العالم رغم توتر العلاقات مع ترامب nayrouz الهيئة البحرية تحذر من اضطرابات جوية وتدعو إلى رفع جاهزية المرافق nayrouz النشامى يهزون شباك الكويت بهدفٍ مميز في كأس العرب nayrouz الشنفرى أبو الصعاليك يتجسد من جديد… ومنذر رياحنه يقود ملحمة تاريخية غير مسبوقة nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz "الطاقة والمعادن" تشارك باجتماع "التنسيق النووي" في فيينا nayrouz ولي العهد يساند المنتخب الوطني بمنشور على إنستغرام nayrouz نمو التداول العقاري في المملكة 4% منذ مطلع العام nayrouz "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الإدارة المحلية nayrouz "الطاقة والمعادن" ترفع مستوى الجاهزية لمواجهة الظروف الجوية nayrouz الطفيلة التقنية تحصد لقب بطولة الكليات الجامعية للريشة الطائرة nayrouz دورة تدريبية في بصيرا حول الإدارة المتكاملة لمكافحة النمل الأبيض nayrouz بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي nayrouz كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 يحطّ في باريس ضمن جولة الجالية (Diaspora Tour) nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz

صافي يكتب.. "في طريقي إلى المقهى"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب هذا النص باللهجة العامية حتى يكون أقرب للمتقلي ويصور حال المجتمع في الوقت الحالي من زاويتي الشخصية، يحوي في أركانه تفاصيل رحلة لا تتجاوز عشر دقائق مشياً على الأقدام... 

بطبيعتي انسان بحب التفاصيل كثير وبتشدني أصغر الأمور حتى اركز فيها وبكل يوم بحب أنزل ع وسط البلد المسويات عشن أغير جو، المهم بالطريق وانا بمر من نفق الحدادة، بكون صافن بتفاصيل ووجوه الشعب الأردني البسيط، بشوف الحجة الي راجعة عالدار مع بنتها بعد ما جابت مونة من محل عامل عرض ما بتكفي الا ليوم وبشوف الزلمة الي بكون راجع من شغله ووجهه مليان تراب من الورشة وملامحه واضح التعب فيها، بضحكني كمان منظر الشعب الأردني لما يكون حاط الكمامة ومنزلها عن وجهه او معلقها تعليق، مش لأنه شعب ما بفهم بس لأنه وصل مرحلة من التعب والبؤوس خلت كورونا مشكلة بسيطة مش مهمة ولا بتخوف.

المهم بس أطلع من النفق بنزل أكم درجة بصير ع يميني المحكمة الي كانت مهجورة وبتذكر كيف كنت انا وولاد عمي واحنا مروحين من البلد نرمي عليها حجار ونكسر القزاز ونصير نضحك بس هسا زبطوها، وع شمالي بصير الجسر الي لما تمر السيارات عليه بطلع صوت شبيه بنبض القلب وكنت افكره وانا صغير انسان مدفون ولساته عايش وهذا صوت قلبه.

بعدين بكمل نزول الدرج بشوف الضواو الصفر الي بتعطيني شعور غريب دايماً بحاول أوصفه وما بقدر، وبس يخلص الدرج بصير ع الجهة الثانية من الشارع فندق بارك الجديد الي لون وشكل حجارته بوحيلك قديش هو قديم وقديش استقبل ضيوف الأردن من كل البلدان خلال السنوات، وبنفس الوقت في ع شمالي فندق قديم كثير كمان اسمه الكرنك بس للأسف اصحابه هجروه يمكن لأنهم ماتوا وولادهم حبوا يتطوروا او يمكن لأنه بطل يدخله ضيوف بعد ما افتتحنا ابراج العبدلي وما ضل معهم مصاري يدفعوا عليه بعد ما طعماهم سنين.

بكمل مسيري والتفت هنا وهناك حتى أصل عند المكتبة الأهلية الي بابها كثير كبير وبضل صافن لدقائق بالكتب المعروضة وبتخيل حالي عندي مكتبة زيها بعدين بصحى ع حالي وبتذكر أني بالأردن وهذا الأمر مستحيل لشب عمره ٢٠ سنة يا دوب بقدر يشتري باكيت دخان حقه ليرتين، بس يلا عادي يمكن كمان اكم سنة احوش قرشين واطبع كتابي ويعرضولي اياه عندهم...

بعد المكتبة بصير عندي شوية فراغ وبطول سيجارة وبولعها بهدوء وباخذ نفس عميق بحس بالدخان وهو بحرق صدري الي انحرق زمان من وحدة رفضته، انسوا الدراما شوي وكملوا معي الطريق إلى المقهى...

بكمل مسيري على الأقدام وأنا ماشي برن جرس الواتساب وبحكيلي في خبر عاجل بس بفتحش الرسالة لأني بكون سامع صوت طلال مداح وهو بحكي إنتهينا وجفت الدمعة الحزينة ولأني بشوف طوابير الناس عند حبيبة تاع الكنافة، يعني قديش بكره الحلو والكنافة منها، بس بحب منظر الأكل ع الواقف وبحب لهفة الأطفال لأشباع رغبتهم وتجربة الأكل من عنده، هما بوكلوا وانا بمشي خطوتين لعند محل ببيع عملات قديمة وبطلع من ورا القزاز عليهم، ما بعرف شو الي بشدني لكل اشي عتيق وليش بكره الحداثة والتطور، يمكن انا لازم اكون من جيل السبعينيات او عصر النهضة وهذا الزمن ما بناسبني؟

بعد ما أخلص من العُمل بكمل الطريق بهدوء وبركز بملامح بياعين البسطات، شباب صغار الهم من الصبح تحت الشمس عشان يطلعوا حق بكيت دخان ال ام أحمر وعلبت دوا لأمهم والخوف معبي عيونهم من انه تيجي سيارة الأمانة وتوخذ كل راس مالهم بس عشان اصحاب المحلات ما بعرفوا انه الرزق على ربنا!

وبدي أحكيلكوا عن الشب الي بشتغل بمحل كوكتيل، كل ما أمر من جنبه بكون ماسك التلفون وبحكي بصوت واطي، يمكن مع حبيبته وبحكيلها هيني جمعت الف ليرة بالبنك وخلص بدي أخطبك وربنا بيسر الزواج وتكاليفه، وهي بتحكيلوا عادي أنا بعيش معك بغرفة ومطبخ وحمام المهم ننستر وما نمد ايدنا لحدا، عند هذا الشب تحديداً بوقف بمكاني وبفكر كثير بعدين بحكي نفس الجملة "قديش إحنا بُسطاء"،
بعد ما أحكيها بكمل وبمر من جنب محلات العطارة الي ريحة البخور والبهارات لما أشمها بحس بنفس شعوري لما ادخن زي أكنه نيكوتين نشط العقل عندي الي بكون تعبان ومرهق من كثرة الأخبار الي بقرأها وبدرسها وبنشرها وبوضحها للناس من الصبح وحتى اخر الليل، بعد العطارة في بسطة ذرة كثير ريحتها زاكية وكل يوم بحكي دشتري من صاحبها بس لما أصل عندها بتردد وبكمل؛ لأني بديش أعبي حالي وما الاقي مكان أغسل فيه....

بقطع الشارع من عند محل الصرافة الي نسيت اسمه وبلف شمال وبكمل، بناديني صحاب المحلات وبحكولي تفضل، بكون نفسي أحكيلهم الله يزيد فضلكم بس من كثر ما انا تعبان بكتفي برفع ايدي ووضعها على صدري من باب الشكر لمجهودهم...

في أخر الشارع تقريباً بصل لمقهى الحي الشرقي وبدور على مكان الي ع البلكونة بس في كثير مرات ما بلاقي مقعد وبضطر أتكور في الزاوية لوحدي، بيجي عليّ محمود المصري خلال خمس ثواني وبحطلي كاسة المي الباردة حتى أبل ريقي من المشوار وبعد دقيقة بجيب كاسة القهوة السادة المرة كثير زي ما بحب أشربها...

بعد هيك بتبلش قصة الصفنة بالعمال المصريين بالمقهى والتفكير فيهم كشخصيات،
معقول هما ما بتعبوا؟ معقول أجسادهم غير عنّا؟
معقول ما عندهم أحاسيس؟
ولا مرة شفتهم معطلين ولا مرة كانوا زعلانيين، معقول كل هذا عشان يأمنوا حياة كريمة لأهلهم واخوانهم الصغار في وطنهم؟
وهون بشرب أول شفة من القهوة وبولع سيجارة جديدة وبضل جالس على هالحال لساعة او ساعتين وبغادر...

لما بطلع من المقهى إذا كان الوقت لسا بدري بنزل ع المدرج الروماني وبصفن فيه خمس دقايق وبدقق بتفاصيل وعظمة الهندسة الي كانت عن الرومان، وبدعي نفس الدعوة الي بحكيها باليوم أكثر من خمسين مرة "اللهم هجرة إلي إيطاليا" وبعد ذلك بنفخ دخان السيجارة وبرجع على الدار...
معقول أنا ما بشوف الفرح وما بعرف أكتب إلا الحزن والكآبة؟
ولا التفاصيل هي المتعبة؟
ولا هذا واقع أوطاننا؟


في الختام أقول:
"حياتي في الصباح عمل وفي المساء وحدةٌ وأمل، ورغبةٌ وطموحٌ دونَ كلَل، ومحبةٌ لها تصلُ حدَّ العبادة، وأوطانٌ جعلتنا نمشي كما السُكارى نخرجُ من حانة وندخلُ حانة حتى نُصابَ بالثمالة" 

#عدي_صافي