أكد جلالة الملك يوم أمس على أهمية دور مديريتي الإفتاء العسكري والتوجيه المعنوي في تعزيز الوعي لدى مرتبات القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
في ظل هذا التأكيد ومن خلال قراءة ومتابعة ما يحدث محليا واقليميا ودوليا ومن خلال تعدد وتنوع مصادر نشر المعلومات واختلاف اهدافها وسياستها كان لا بد من التأكيد على الدور المهم لمديرتي الافتاء العسكري والتوجيه المعنوي في تعزيز وعي منتسبي القوات المسلحة أولا ونشر الاخبار والمعلومات الصادقة والصحيحة عن نشاطات القوات المسلحة المختلفة ثانيا والعمل على تفنيد الاخبار والمعلومات المفبركة والكاذبة التي تستهدف النيل من المعنويات ثالثا.
وهنا أطرح هذا السؤال: هل نحن بحاجة إلى إنشاء خلية إعلام مضاد تحلل وتكشف الفبركات الدعائية والإشاعات وبالتفصيل الدقيق؟
وأترك الاجابة لكم ولاصحاب الخبرة والاختصاص ولكني أعتقد أن بعض الشائعات لا تستوجب حتى الرد، لإن إهمالها يبطل الهدف منها، وهناك انواع من الشائعات والدعايات، خطير جدا ويأخذ عمقا لا يستهان به فهو يعمل على تشويه الحقائق مما يستلزم انتاج برامج مضادة من شأنها تحليل وتفصيل الأسلوب الدعائي، والقائمين عليه من خبراء حرب نفسية وسرد سيرتهم العملية، ومدى ارتباطهم بالجهة الراعية له، ومصادر التمويل وهذا سيكون له الأثر الكبير على ردع المزيفين والمرجفين، وسيحسبون ألف حساب قبل التفكير بهذه الاعمال المضللة.
بقي أن أقول أن تماسك ولُحمة قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية يعد نقطة الارتكاز لمواجهة التحديات التي تواجه مملكتنا الحبيبة، فقد كانت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ومنذ تأسيس الدولة الأردنية، أولى المؤسسات الوطنية التي وقع على كاهلها مسؤولية بناء الوطن بجميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جو يسوده التعاون والتكافل الاجتماعي للوصول إلى أردن متطور مزدهر.
أسأل الله عز وجل أن يحفظ مملكتنا ومليكنا وشعبنا، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وهي ترفل بالعز والمنعة والتقدم.
العميد م ممدوح سليمان العامري
مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة سابقا.