2025-01-29 - الأربعاء
مصادر نيابية : الصفدي يغادر المستشفى nayrouz الشيخ عبدالكريم الحويان يهنئ جلالة الملك بعيد ميلادة الميمون 63 nayrouz السماح للأردنيين بالسفر جواً إلى سوريا nayrouz تربية عجلون تحتفل بعيد ميلاد الملك nayrouz الشيخ هزاع العيسى يهنئ جلالة الملك بعيد ميلادة الميمون nayrouz الملك عبدالله الثاني: زعيم المواقف الصلبة الذي أسقط ضغوط ترامب بحنكةٍ وسيادة. nayrouz من نشامى ونشميات الأمن العام إلى ملك القلوب "كل عام وانت بيننا"..." فيديو" nayrouz البطاينة : الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين nayrouz تهنئة بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين nayrouz الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غدا nayrouz الشواربة: خطة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمات الأمانة الإلكترونية nayrouz المومني: المسؤول يهاب الخروج لوسائل الإعلام والتعددية فضيلة nayrouz هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي تصدر قرارات هامة nayrouz المحامي الدكتور حازم علي النسور يكتب: "عيد ميلاد القائد.. يوم للوطن" nayrouz نجم النشامى حجازي ماهر يتعرض لقطع في الرباط الصليبي nayrouz أمين عمّان: 350 مليون دينار ديون مترتبة على المواطنين للأمانة nayrouz وزير الشباب، يؤكد أهمية تعزيز العمل الشبابي العربي nayrouz صحفيون دوليون وعرب: الأردن يخطو نحو تاريخ جديد في دعم أهالي غزة nayrouz أمين عمّان: مشروع أبراج السادس يسير على الطريق الصحيح وراضون عن نسبة الإنجاز فيه nayrouz الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة عمل إلى بلجيكا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz رحيل "فارس خشمان الحواتمة"... يملأ القلوب حزناً وألماً nayrouz الحاج عمر علي الحوري " ابو هايل " في ذمة الله nayrouz عشيرة الدعجة تودع اثنين من رجالاتها البارزين nayrouz العميد الركن أحمد السعودي يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبد الله العتوم في سوف ...صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد المهندس جميل العموش شقيق الرائد القاضي العسكري سلامه nayrouz رحيل مأساوي: وفاة الأستاذ حسن عماد العنزي إثر حادث سير أليم nayrouz رحيل الشاب جمعه الزيود في مقتبل العمر يوجع القلوب nayrouz وفاتان بحوادث دهس في العاصمة والزرقاء nayrouz الحاج محمود عبدالقادر أحمد أبو عواد "ابو عوض" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز من عشائر الجبور بوفاة الحاجة حمدة عقل الغيالين nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 28-1-2025 nayrouz وفاة مفاجئة تُفجع القلوب: الشاب هشام محمد محمود صالح البطيحة في ذمة الله nayrouz وفاة مختار عشيرة العوامله الحاج صالح العوامله "ابو محمد " nayrouz الرقيب مالك بسام العوابدة في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الرقيب مالك بسام العوابدة nayrouz مدير تربية لواء الكورة والأسرة التربوية ينعون والدة المعلمة خلود بني مرعي nayrouz وفاتان وإصابتان خطيرتان بحادث سير مروع في عمان nayrouz المهندس مالك بسام الرحامنه في ذمة الله nayrouz

الحياةُ أكلٌ وَشُرْبٌ أَمْ ماذا؟!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : القس سامر عازر 

من الأقوال الخالدة المأثورة للراحل الملك الحسين طيب الله ثراه " الإنسان أغلى ما نملك". وهذه مقولة تُحفر بماء من ذهب، لأنها تصيبُ كبدَ الحقيقية بأنَّ قيمة الحياةَ تفوق أيَ أمرٍ آخر، فلو وضعنا الحياة في كفة الميزان وكل كنوز العالم في الكفة الأخرى، لرجحت الكفة الأولى، إذ "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسة"؟  فماذا تنفعنا كل كنوز الدنيا عند تَعْتَّلُ صحتنا وتمرض؟ وفي جائحة كورونا كان خيار الدولة الأردنية يميل إلى كفة صحة وسلامة المواطن قبل الجنوح إلى كفة الإقتصاد، وهذا انعكاسٌ لقيمةِ الإنسانِ الحقيقية في نظر الله وفي دور السياسة الحكيمة والرشيدة.  
والسياسة كما نعرف هي فن حكم البشر، والعمل من أجل رخائهم وتقدمهم وازدهارهم، ولكن للأسف، فكثير من السياسات المتبعة عالمياً وفي خضم المشروع العالم الجديد لا تقيم وزناً للبشرية جمعاء ولا لحقوقها الربّانية، بل تتبع سياسات تُبنى على المصالح الاستراتيجية والمنافع والمكاسب والتسُّيد والسيطرة غير آبهة بمصالح الشعوب الأخرى وتطلعاتها. 
لذلك، فالحياة البشرية هي أمانة في أعناق كل الدول الأفَراد والهيئات والمنظمات الدولية، ويتلخص دور قياداتها في السعي للحفاظ على الحد الأدنى من الكرامة والحقوق الإنسانية، فلا يجب أنْ تسمحَ لتغوُّل الاقتصاد على استنزاف موارد الطبيعة وتدميرها، ولا يجب أنْ تسمحَ لهدر الكرامة البشرية واستعبادها من أجل تحقيق مصالحها، بل تستعمل نفوذها وقوتها وسلطتها من أجل إعلاء شأن الحياة البشرية وقيمتها الحقيقية وعدم التفريط بأدنى حقوقها.  
 
وربما صراعنا اليوم هو صون حقوقنا البشرية، فنحن خُلقنا لنحيا حياة مقدسة مجيدة مباركة تُمارس الحبَّ والحنانَ والعطفَ والشفقة والتعاطف والتعاضد، وبدون ذلك تصبح حياتُنا أكلاً وشرباً ولباساً، وهذه كلها تطلبها الأمم. وهذا انحطاط لمفهوم وجودنا وكياننا البشري، والتفوُّق الذي نسعَى لأجله هو ليس تفوق بالقوى العسكرية أو النووية أو السيطرة والزعامة على العالم بل التفوّق الحقيقي الذي يجب أن نحرص عليه هو تفوق القيم الإخلاقية والإنسانية وتحقيق العدالة والسلام والاستقرار.  
لذلك علينا أن لا نستكين ولا يَخفتَ صوتُنا لأنَّ الحياة البشرية أكثر من الطعام والاقتصادَ والتفوقَ العسكري والنووي، والجسد أكثر من مجرد البحث عن تزيينه وتجميله باللباس والمرصعات، فقيمة الحياة وجمالُها تفوق أكثر بكثير مما يسعى إليه البشر بأنانيتهم إلى تحقيق ما يصونُ حياتَنا البشرية ويحفظ إنسانيتها. وسباقنا الحقيقي هو نحو تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية والطبية والاختراعات والاكتشافات التي تكشف أسرار الكون وتعمِّق فينَا إنسانيتَنا.  
 أليس هذا ما تدعو إليه الأديان، وإلا فماذا دورها إذأ؟!