2025-12-06 - السبت
الدوري اللبناني لكرة القدم: الانصار يقسو على العهد وفوز الساحل على البرج nayrouz محافظ العقبة: إنقاذ 18 عاملا خلال المنخفض nayrouz تشويش" يحجز مكانه في Joy Awards بثلاث ترشيحات ويتصدر سباق المهرجانات العالمية في خمس قارّات nayrouz من قلب الدوحة.. الإعلامي المصري منصور حسن يواكب فعاليات كأس العرب بتغطية استثنائية nayrouz الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا nayrouz عبدالإله العلكمي.. حين يلتقي الشغف بالترحال مع طموح الريادة nayrouz العين ماضي يتوّج الفائزين بماراثون "أيلة" في مدينة العقبة nayrouz تسع سنوات على رحيل المقدم محمد فالح أبو جنيب… أول مظلي أردني في القوات الخاصة وذكراه حيّة في قلوبنا" nayrouz ولي العهد عبر انستغرام: أداء جبار من النشامى الأبطال مبارك لنا التأهل nayrouz علي علوان يحصد جائزة أفضل لاعب في مباراة الكويت nayrouz "صرح الشهيد: رمز العزة والكرامة وذاكرة تضحيات الأردنيين"..." إسماء " nayrouz النائب الدكتور وليد المصري يهنّئ المنتخب الوطني بفوزه في بطولة كأس العرب nayrouz يزيد الراجحي يخطف صدارة المرحلة الأولى لـ باها جدة تويوتا ويقترب من حسم اللقب nayrouz الخريشا يطلق تكثيف حملات مراقبة البؤر الساخنة في بلدية الصفاوي استعدادًا للأمطار"...صور nayrouz "ديوان عشائر سحاب يشارك في ندوة سفراء (BTEC) لتوجيه الطلاب نحو الدراسة الجامعية وسوق العمل" nayrouz الدفاع المدني الأردني يحذر من «القاتل الصامت» nayrouz الأردنيون والمنتخب.. ولاء يتجدد وعشق يرفرف في ملاعب قطر nayrouz الأردن يحسم موقعة الكويت بكأس العرب بالثلاثة nayrouz منتخب النشامى يتفوق على الكويت ويحجز مقعده في ربع نهائي كأس العرب nayrouz " مالية النواب" تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبه nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz

اللواء المتقاعد عبد الوهاب الخرابشة يكتب (إيَّاك أُعني فاستمع، ولا تسمعي يا جارة !!!)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

(إيَّاك أُعني فاستمع، ولا تسمعي يا جارة !!!) بقلم اللواء المهندس المتقاعد عبد الوهاب الخرابشة.


بسم الله الرحمن الرحيم.
يا بِشْر؛ تحية طيبة وبعد:
أُخاطبك باسمك المجرَّد من الألقاب؛ بعيداً عن الملامة والانتقاد والعتاب، فهيبةُ المرءِ بأصغريه قلبُهُ ولسانه، لا بِلقبهِ وكنيته وصولجانه، ولا بنبرة صوته وصهيل حصانِه! فبعد أن كلَّفك صاحب الجلالةِ بالرئاسة؛ أصبح اسمك علماً على الذات من غير دليلٍ أو فِراسة، مع كل ما يليق بشخصك من الاحترام والأدب والكياسة، فأنت لا تحتاج إلى دال الفخامة ولا دال الشهادة. 
هي البلاغة التي تنفرد بها لغتنا العربية؛ زاخرة بصنوفٍ من المحسنات البديعية، تؤثر تأثيراً بليغاً ورقيقاً في النفس الأبية النَّقيَّة، وتستدرج العقل لينصب على التفكير الخلَّاق بالمشورة لا بالتَّبَعيَّة، فينهمك عاكفاً على ما أُوكِل اليه من الواجبات وحُمِّلَ على عاتِقيْهِ من الأمانات.

 

إنَّك لست بِدْعاً من الرؤساء على منصب الرئاسة، فقد سبقك اليه الكثير؛ فمنهم من اختفى في غياهب الذاكرة غير مأْسوفٍ عليه بغيضٌ وهزيل، ومنهم من رسخ في الذاكرة كإشراقة الصباح الندي الجميل، حاملاً عبق الورود مع نسيمه الرَّطب العليل، وسيأتي بعدك من لا يعلم بهم إلَّا عالم الغيب الجليل.
ولوجُك إلى الدُّنْيا لم يكن باختيارك وخروجك منها سيكون رغماً عنك كذلك، وما بينهما مرهونٌ بنواياك وأفعالك؛ فاختر أنت ما بدا لك.

 

أمَّا رئاسة الحكومة التي تأرجحت لأيَّامٍ بين أقرانك، فقد حمَّلك أمانتها صاحب الجلالة فقبلتها في ديوانه هنالك، أعُنْوةً أم حياءً أم خجلاً أم رغبةً وباختيارك؟ فالأمر قدرٌ عليك قد وقع، فاستعن بالله على ما بك قد صنع.
تذكَّر يا هذا؛ فإن لليوم الذي سيُفتحُ فيه باب الرئاسة لاستقبالك، صِنْوٌ من الأيَّام سيُغْلقُ فيه نفس الباب خلفك لارتحالك؛ فاختر أنت (هداك الله) من الصنيع ما بين اليومين هذا وذلك.
أرجوك؛ لقد سئمنا الوعود وطول الانتظار وتكالبت علينا صروفٌ من الفاقة والانكسار، لقد مللنا الوقوف على الأبواب، ننتظر الغيث والثقيل من السحاب، في هاجرتي القيظ تموز وآب، أستبيحك عذراً، لا نريد المعونة ولا دعم الرَّغيف ولا المحفظة، يا لها من حالةٍ ضاقت بها النفوس العزيزة المتيقِّظة، نريد أن نعمل ونكِدَّ ونسعى ونجتهد، لا أن نتكاسل ونستجدي ونطرُق الأبواب إمَّا مرموض وإمَّا مرتعد.

 

يا بِشْر؛ الفارق بين المستحيل والممكن يتوقف على عزيمة المرء واصراره، وعلى همة وزرائه ممن وقع عليهم اصطفاءه واختياره؛ فإمَّا قويٌّ صبورٌ عزيزةٌ نفسهُ وأمين، وإمَّا خائرةٌ قواهُ جائعٌ شرِهٌ ضعيفةٌ نفسه ومَهين.
يا بِشْر؛ عليك بالسَّعْي في ثلاثةٍ من الميادين الرئيسةِ في آنٍ واحد، وليعلم معاونوك أنَّ الخطب جلل فلا مجال للتسويف والتَّردُّدِ والمماطلة والوجل.
الميدان الأول: الموارد الطبيعية أو الشَّراكةُ مع الأرض؛ (هي رأس الأمر وخيط الوكاء)، يزعم المحبطون والمتآمرون والكُسالى أنَّ الأردن فقيرٌ ومحدودةٌ موارده؛ وكأنَّ الله (سبحانه وتعالى) قد خلق فيه بشراً ولم يجعل لهم رزقاً.
الأردن وفيرةٌ موارده وارفةٌ ظلاله وحاذقون رجاله؛ انطلق يا أخي واستعمل ذوي الأمانة والهمة والخبرة في التنقيب والتعدين؛ بحثاً عن الماء والنفط والغاز والمعادن وعن كل ما أودع ربنا في هذه الأرض من خيرٍ دفين؛ استدرج الشركات الماليزية والتركية والصينية، وإياك ثمَّ إياك؛ من استدراج شركاتٍ مِمَّن قسَّمونا إلى دويلات ونهبوا ثرواتنا وزرعوا سرطان العصابات في بلادنا. 
يا بِشْر:
أنت الآن صاحب القول والقرار؛ تمرَّد على الخضوع والخوَر والتَّبعيةِ والانكسار، احفر آلاف المغاور والأنفاق والآبار؛ اقرأ وتدبّر ما قال في قرآنه خالق الليل والنهار: قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (آية 15 من سورة الملك).
اعلم يا عزيزي؛ أنَّ موازنات الدُّول المحترمة كالأردن لا يمكن أن تُبْنى على جباية الضرائب والرسوم والسياحة والمنح والقروض والمساعدات، فإِيَّاك إيَّاك أن يستغلُّوا حاجتك ليصادروا قرارك؛ ففي ذلك دَمارٌ للوطن، وخِداعٌ للمواطنين، وهلاكٌ للحرث والنَّسْل والأخلاق كذلك، وإغلاقٌ خبيثٌ لجميع أبواب الخير وسُبُلِ السيادةِ وما يوصِلُ إليها من مسالك.

 

وأمَّا ديون الغُبْنِ التي نرزح تحت وطأةِ ألمها جميعاً؛ فما هي إلَّا إحدى حصائل الظلم الذي وقع علينا منذ أن بدأت عصابات الاغتصاب بالهجرة الى فلسطين تحت غطاءٍ جائرٍ وبغيضٍ من الإنجليز وتواطئٍ كريهٍ من القوى المسيطرة على مجلس الأمن، كيف لا؟ وهم على مدى قرنِ ونيِّف من الزمان؛ يسومننا سوء العذاب ويمعنون فينا قتلاً وتباب، ويدحرجوننا بين دمارٍ وخراب؛ ما ذا تقول في قومٍ لم يرواْ من البشرِ إلَّا لون البشرة، لا يراهم كباراً إلَّا من ينظر إليهم راكعاً بين يديهم ترهقه قترة. 
وعليه فإنَّ هذه الدُّيون لا تساوي معشار ما لحق بوطننا ومواطنينا وأُمتنا من الدَّمار، فنحن والحالة هذه يجب أن نقيم الحُجَّة على المتسبب بالضرر أمام المحاكم الدولية ولْيَكُن الطُّوفان.
طفح الكيل وبلغ السيلُ الزُّبى، القلوب لدى الحناجر تنتظر الشَّهادةَ لمن للدنية أنكر وأبى، وتلهَّفت إلى صناديد الرجال شامخات الرُّبى. 
الميدان الثاني: التعليم في جميع مراحله وخاصة ما قبل الشهادة الجامعية الأولى، مع السعي المبرمج لجعله مجَّانيَّاً لجميع المواطنين وتحت السَّيطرة الكاملة للدَّولة؛ لقد تم تفريغ التعليم من محتواه الدَّسِم والذي يُبرِز ويصقل ذات النَّاشئة وهويتها، لقد تحوَّل التعليم إلى تجارة لبست ثياب التغريب الفاضح والممنهج، نعم؛ نحن جزءٌ من هذا العالم نقبل تلاقُح الأفكار وتبادل العلوم مع الاحتفاظ بالشخصية والهوية، من المعيب والمهين أن أذوب في شخص غيري وأكون كالذنب في جسده.
الميدان الثالث: الصِّحَّة حيث حوَّلها الجشعون إلى تجارة رائجة شأنها شأن التعليم، مع السعي المبرمج لجعلها مجَّانية لجميع المواطنين وتحت السَّيطرة الكاملة للدَّولة، ورفع سوية مشافي الحكومة لتكون بمفازةٍ واضحة عن المشافي الخاصَّة.

 

يقول المواطن للحاكم: أوجد لي العمل، علِّمْني وعالجني وخذ مني ما تشاء؛ حينها لن أكون عبئاً عليك بل معك ومعيناً إليك. 
هنالك ميادين عملٍ أخرى تستحق كل الاهتمام؛ لا يتسع المجال لذكرها في هذه العُجالة.
مع قبول فائق احترامي وتقديري لكل أمين ومخلص.