في زعيمة العالم الحر، وحاملة لواء نشر القيم والثقافة الديمقراطية، وقلعة الحرية الإعلامية والصحافة، والمدافعة عن حرية التعبير والرأي في العالم،، الشعب لا يعلم اين ذهبت الأصوات ومن يتساءل ويشكك يتعرض للقمع والإسكات
ولا ننسى أن الدبلوماسيين الأمريكان في العالم طالبوا بحق مراقبة جميع الانتخابات من قبل جميع الأطراف محلياً وحتى المطالبة بالاشراف الدولي ليتم الاعتراف أنها انتخابات ديمقراطية
حيثُ إن أمريكا تدعي التزامها في معايير الديموقراطية والعدالة والمساواة هل التزمت بهذه المعايير في هذه الدورة من الانتخابات أم إنه واقع تحت رماد الديموقراطية...؟
ليس هناك فرق بين حالب ديمقراطي و حالب جمهوري الفرق الوحيد أن الحالب الديمقراطي يحلب في صمت و الحالب الجمهوري يحلب بمضخمات صوت؛ قدّ تكون أمريكا ساحة لتصفية الحسابات الدولية عبر الانتخابات والتأثير عليها ، وقد تكون هذه الانتخابات هي بداية الشرارة ...!
بايدن في مناظرته الأولى مع ترامب :
" أتعهد أن أمنح الجنسية لأحد عشر مليون مهاجر يقيمون حالياً بطريقة غير شرعية في أمريكا " هل سيعمل بايدن على عهده أو أنَهُ ينتقص من قيمة أمريكا بين الدول الأخرى....؟
ترامب لن يسّلم بالهزيمة، وبايدن قد يفتح ملف اغتيال خاشقجي ويطالب بتسليم "جميع” المتورطين ويفعّل قانون جاستا...وأمريكا تنحدر نحو الأنفجار والتفكك؛ وهذا الأمر مرعب ومقلق للغاية...و متابعة وسائل التواصل في امريكا حاليا مخيفة جداً، ولأول مرة يتحدث أمريكيون ومنهم صحفيين وكتّاب عن إنتخابات " جمهورية الموز " والتلاعب والتزوير .
نأمل خيرا بأي مرشح لرئاسة أمريكا الشر في سياستهم ثابت على مر التاريخ ومع إختلاف وتعاقب الرؤساء، ولا يهمُنا من هو الفائز في انتخابات أمريكا فجميعهم يسعون لمصلحة بلدهم وتنفيذ مخطط تدمير الوطن العربي، بل إن مشاريعهم الانتخابية لاتخلو من التهديد والوعيد والتدمير والعقوبات للشرق الأوسط؛ ماحصل من عبث ودمار وحروب للوطن العربي منذ ٢٠٠٣ حتى الآن هي دليل كراهية وحقد ..!
قد يكون أفضل ما تستعيده ذاكرتنا بموقفنا من فوز "دونالد ترامب" أو "جو بايدن"، ما قاله فيدل كاسترو عام 1960 اثناء السباق للوصول إلى البيت الابيض بين الجمهوري نيكسون ومنافسه الديمقراطي كينيدي " لا يمكن المفاضلة بين فردتي حذاء يلبسهما نفس الشخص "
واذا كان هناك درس فهو للدول ان تتعلم من هذا الدرس ولا تحاول تجنيس وإحلال اقليات في أوطانهم لأنهم سيغيرون الثقافة والتركيبة السكانية ومن ثم اختيار السياسة التي تقود البلد حسب ما ترى وحسب مصالحهم، وأتضح لنا أنقسام غير مسبوق في امريكا وبدأ هذا الانقسام في عهد أوباما واستفحل الآن ، وثانياً اتضحت(الديموقراطية) عند الحزب الديموقراطي من حركات الشوارع والشغب الذي بدأ قبل الانتخابات .
وفي بلادنا يطعن الخاسر في نتائج الإنتخابات فيما الرابح يتربع على عرش السلطة غير آبه ..أما هناك حيث أنتم مشغولون في الحصيلة النهائية لن يتربع غير الفوضى على عرش أميركا، وما يزال العالم يتأرجح مع الولايات المتأرجحة بين مؤمِل وبين ساخر ..مع أن الواقع يفرض نفسة بأن النتيجة شبه محسومة لبايدن بينما ترامب كان يحاول الحصول على معجزة بأي طريقة ولكنه لم يصل لِمبتغاه؛ ومن الطبيعي إننا نرى إنتخابات أمريكا مهمة لأنها إنتخابات ديموقراطية بالنسبة للشعب الأمريكي فقط، أما بالنسبة لنا الذي كان يفعلة ترامب في العلن سوف، يفعله بايدن في الخفاء ولكن المهم الأن أن مصلحة أمريكا تسموا فوق كل شي .
نعد الأمر مرعب، إذا حصل كل هذا في أعظم دول العالم ، فما بالك بالدول الأخرى ...