ابناء قبيلتي ووطني أن المشاركة السياسية هي واجب سياسي ديني وأخلاقي يرمز إلى مساهمة الأفراد ودورهم الاستخلافي في إطار نظام الولاية العام.. أي أن المشاركة السياسية تعني ذلك الفعل السياسي الذي يقوم به مواطنو الدولة بقصد التأثير في عمليات صنع السياسات والقرارات في الولاية العامة سواء أكان هذا الفعل السياسي فردياً أم جماعياً .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
وبهذا المعنى فإن الشراكة السياسية تعني في أوسع معانيها حق الفرد في أن يؤدي دوراً معيناً في عملية بناء الحياة السياسية في بلاده، لكنها في أضيق معانيها تعني حق ذلك الفرد فيمن يمثله في أن يراقب القرارت الحكومية السياسية والاقتصادية هذه أو تلك بالرقابة والضبط والقبول والرفض حفاظاً لحقوق عيشه وحريته وصون كرامته ومستقبله.
وأن المشاركة في الإجتماع السياسي بين المواطن والدولة تقع في جدلية الطاعة والمدافعة وكلتاهما ضروريتان لكل ولاية سياسية، فالطاعة تكون للأوامر السياسية قبولاً إرتضائياً تام للوالي والمدافعة تكون كسر لكل قسر أو إكراه أو ظلم أو تسلط واستبداد من قبل ممثلي الحكومة. فالأولى أي الطاعة ضرورية لحفظ نظام الدولة والثانية أي المدافعة الوطنية الحقوقية ضرورية لصون الارتضائية في الحياة السياسية العامة. والطاعة هنا طاعة لولي الأمر للملك فقط لا لأي فرد فاسدٍ ولو كان من أفراد الولاية التنفيذية مهما علت مرتبته، فقد نشأت البيعة ووضعت الأوامر الملكية لكيلا يخضع أي فرد لنظيره. وبين الموالي والمعارض في الحقيقة يأتي موقفنا الثابت نحن (بني صخر) نحو مشروعية المعارض فهي لا تُمنح ولا تأخذ صفة التمثيل والشرعية إلا إذا انتصر منطق الانتماء والولاء على منطق الإكراه في عملية القرار السياسي، فنحن نقبله بشرط الانتماء بمعنى لا يكون المعارض خائناً أو متآمر أو متصلاً بالعدو بالضرورة بل هو عضو في مجتمع الدولة خاضع لقوانينها وعرفها عامل لمصالحها ومكتف بالمعارضة النافعة أو ساعٍ إلى الوصول إلى تكليف أفراد شرفاء مخلصين وأكفاء مقابل فاسد صريح وببينه. فحينها يكون وجود المعارض ليس سبب ضرر المجتمع بل على العكس أن عدم وجوده علامة على خلل في نظام المجتمع .واننا نؤكد نحن بني صخر بأننا أصحاب موقف ثابت بالإنتماء للأردن والولاء لمليكه ما بقيت الولاية على العهد والبيعه..
ابناء قبيلتي لقد كنا على مر العصور قبيلة سيادية عريقة النسل والنسب لها قيمتها الكبيرة في كل أرجاء الوطن وسائر البلاد العربية قبيلة مجتمع أصيل تحكمُ تحركاته وقراراته الشجاعة المبادئ الناصعة والمواقف الحامية الحانيه على أبنائها الرافضة للفرقة والنابذة للفتنة بينهم.. قبيلة مجتمع كتلة واحدة لا أحدى عشرة، فإن خسرنا مقعد لقريب فقد كسبنا مقعد لابن عم من ذات النسل عريب وعريق ..إنني أدعوكم للمشاركة في عملية صنع القرار (الانتخابات البرلمانية التشريعية) فلنقم بدورنا في خدمة وطننا ونمارس حقنا الدستوري.. لننظر بعين العقل ولنتحدث بأسم قبيلتنا وبلسان قيمنا الذي لن يصمت بعزم وفكر شبابنا اليقظ الواعي الذي نفخر ونباهي به ولنشرك معنا نسائنا وحرائرنا ولنصغي جيدا لحكمة كبارنا والذاكرة الممتدة لهم ولنا بالشجاعة والذود عن أمن وطننا ومسيرة العطاء المستمرة لنشارك بمستقبل الوطن.
أبناء قبيلتي أوصيكم بأمانة منح الصوت لمن يستحق وأن لا تُشيعوا المبادئ على أكتاف المصلحة.. فحينها ستُسحق أحلام شبابنا تحت رحى واقع القسوة المُر ويبتلع ظلام المصالح نور القيم .
أبناء قبيلتي وكل أبناء الوطن حفظكم الله ومليكنا بخير صحة وحال ورفع عن بلادنا هذا الوباء وأتم الله أمر إنتخاباتنا أماناً ونجاحاً وإزدهار..وسلام الله فيك ومعك يا وطن.