نيروز الإخبارية : بقلم : صهيب الحموري.
نعم انه الجيش العربي المصطفوي بكل فخر ولكن لم يتجمهروا للحرب والقتال في هذا الشارع لم يأتوا بالعشرات لتصفية المدنيين الآمنيين يتقدمهم قائدهم المقدام من أجل الكاميرات والتغطيات الإعلامية والحراسات المشددة
لم يأتوا للإستعراض أو لمداهمة أحد أو لتصفية شخص أو لترويع الآمنيين
يا سادة يا كرام ....
إنهم نشامى المنطقة العسكرية الوسطى التي ساهمت في إنقاذ عدد من الأشخاص جراء تعرضهم لحادث سير قبل يومين
ساهمت مرتبات المنطقة العسكرية الوسطى أمس الأول الخميس, وبإشراف مباشر من قائد المنطقة العميد الركن طه محمد البطوش , في تقديم الإسعافات الأولية لعدد من الأشخاص تعرضوا لحادث سير في منطقة سطح البحر - نزول سويمه البحر الميت, بالقرب من إحدى وحدات المنطقة لحين وصول مرتبات الدفاع المدني لإخلاء المصابين والوفيات من مكان الحادث.
كما قامت مرتبات المنطقة بإزالة آثار الحادث عن الطريق وإعادة فتحه أمام حركة السير بعد أن تم إغلاقة بسبب إنقلاب شاحنة محملة بمادة اليوريا واصطدامها باحدى السيارات.
لم يكتفوا بإسعاف المصابين ، بل قاموا بتنظيم الحركة المرورية في الموقع ليتسنى لمركبات الدفاع المدني الوصول دون أي عوائق ولتسليم الواجب للأمن العام حال حضوره .
ولم يكتفوا بذلك
بل قاموا بتنظيف وليس تفجير وهدم ، بل "تكنيس" الشارع الرئيسي وإزالة كافة العوائق ولم ينتظروا من أحد كلمة شكراً أو عبارات المديح
نراكم في الشتاء والصيف
نراكم في الثلج وأنتم على مدرعاتكم تمدون المواطن بالخبز والمونة وما يحتاج من عناية طبية وإنسانية وتفتحون الشوارع وتساعدون الجهات الخدماتية ولم تترددوا أبداً في تلبية نداء الوطن حين ينادي
كيف لا ونشاهد في كل حين رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق محمود عبد الحليم فريحات وهو قائد عسكري أردني ، في جولات ميدانية وزيارات مفاجئة ، فجأة على أحد مستشفيات الجنوب وتارة على منطقة عسكرية شمالية ، وتارة اخرى على الحدود ,,,, وفي هذا الإطار الحديث يطول جداً .....
والذي يؤكد بدوره أن نشامى القوات المسلحة وتلبية لنداء الواجب الوطني والإنساني و تنفيذا لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله فإن نشامى القوات المسلحة يتعاملون مع أي أمر يهم المواطن ومصلحته بكل مهنية وإحترافيه وإنسانية ويقدمون كل أشكال المساعدة في مختلف مناطق المملكة ..
عندما انخرطوا منهم الشخص في ميادين الشرف والرجولة والبطولة كان هناك قسماً أقسموه على نفسهم منهم من شهور مضت ومنهم أقسمه من 33 عام قد مضى ولم ينسوا هذا القسم ، إنه قسم الشرف العسكري
( أقسم بالله العظيم ، أن أكون مخلصاً للوطن والملك ، وأن أحافظ على الدستور، والقوانين والأنظمة النافذة وأعمل بها، وأن أقوم بجميع واجبات وظيفتي ، بشرف وأمانة وإخلاص دون أي تحيز أو تميز، وأن أنفِّذ كل ما يصدر إليَّ من الأوامر القانونية من ضباطي الأعلين ).
في قسمكم هذا ارهقتم من يزاودوا على حب الوطن وصون مكتسباته ، فأقسمتم بالله العلي العظيم قسماً تخر له الجبال ، فلا أحد يزاود على حبكم لهذا البلد وأهله ، أسمى المعاني وأفضل وأنبل الغايات والمثل التي تتحلى بها وتطبقها الجندية الحقة من خلال الشعار النابع من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والانتماء للأردن وقيادته الهاشمية وتأكيده على صون الدستور .
ووضوح المهمة الجليلة للدفاع عن الأردن والارتباط بأبناء الشعب بمختلف فئاته ، ووضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار ونبذ الإقليمية والطائفية والتحلي بالأخلاق والمثل العسكرية ، وعنوانها الطاعة والانضباطية ، وأداء الواجبات بكل أمانة وإخلاص وحيادية ، مع الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والخصوصية الوطنية الأردنية ، والالتقاء مع الآخرين باعتبارهم شركاء في الإنسانية ووصنع الحضارة الانسانية لما فيه خير البشرية ، فهذا هو دستور الشرف العسكري .
تقدمون الشهيد تلو الشهيد تلو الشهيد ، وتنادون بصوت واحد لبيك يا وطن لبيك يا وطن لبيك يا وطن
ولكن نقول لكم يا نشامى قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة ، يا درع الوطن وسياجه ، سيروا الى الأمام ونحن من خلفكم فهذه هي توجيهات القائد الأعلى يد تحمي ويد تبني.