نيروز الإخبارية : بقلم د. سطام حاكم الفايز
يفصلنا يوم واحد عن استقبال العام الجديد 2018 بعد أن ودعنا العام السابق الذي كان مليئا بالتحديات والأحداث وانتهز هذه المناسبة للتقدم بالتهاني للمواطنين متمنيا لهم أن يكون العام القادم مليئا بالفرص والآمال والتفاؤل والعزيمة والاصرار وتحقيق الانجازات وفتح صفحة جديدة رغم اني اعترف بصعوبة الظروف التي مرت على الشعب الأردني في الفترة السابقة سواء على صعيد المعاناة اليومية أو على صعيد الأحداث السياسية العالمية والتي أمتدت بتأثيرها لتنعكس على الأمتين العربية والاسلامية ومن أبرز هذه الأحداث تواطؤا القوى العظمى الولايات المتحدة الأمريكية واعلانها القدس عاصمة للكيان الصهيوني هذا الحدث الذي أحدث هزة في وجدان الفلسطينيين والشعوب العربية والتي وصلت لهذه الحالة المزرية بسبب غياب روح التضامن العربي وحالة الضعف والهوان والتشرذم وتمزق الصفوف
وأقول أنه يتوجب على زعماء الأمة أن يعيدوا حساباتهم وأن يشكل العام القادم فرصة لاجتماع كلمتهم والتوحد في مواجهة الاخطار واعادة الهيبة للأمة العربية حتى لايجرؤ أي طرف على النيل منها وسلب حقوقها كما يتوجب على زعماء هذه الأمة أيضا انهاء الحروب المشتعلة في المنطقة العربية منذ مايزيد عن ست سنوات حيث ازهقت أرواح آلاف المواطنين الأبرياء وشرد الكثير منهم من أوطانهم وكان لهذه الحروب الكثير من الآثار السلبية على الدول العربية وشعوبها
أما على الصعيد الداخلي في الأردن فقد كان عام 2017 من أسوأ الأعوام التي مرت على المواطن الأردني فقد واجه ظروفا معيشية صعبة للغاية واحتمل شظف العيش ودفع ثمنا باهضا نتيجة للكثير من القرارات ونحمد الله أننا لم نتوقف عن دعوة المسؤولين للتراجع عن هذه القرارات واعطاء معيشة المواطن الأولوية القصوى ولن نتوقف عن أداء رسالتنا رغم التحديات ورغم أي شيء آملين بهذه المناسبة أن يشكل العام السابق فرصة لبناء جسور الثقة مع المواطن ومبادرة المسؤولين لاعادة بناء ماتم هدمه والعمل باخلاص وروح المسؤولية والتعلم من الأخطاء لأننا نعلم أن الرصيد الحقيقي لهذه الأمة هو المواطن وان جميع جهود التنمية من المفروض أن تكون موجهة لاحداث فرق نوعي في حياته ومستقبله فجميعنا شركاء وفي نفس القارب وأي خلل من شأنه أن يؤثر على الجميع ولاحاجة بنا للدخول في المزيد من التفاصيل فهذه التفصيل معروفة للجميع وانما من باب التذكير وعلى قاعدة ذكر ان نفعت الذكرى
نبارك مجددا ونهنئ بقدوم العام الجديد ولايسعنا الا أن نكون أكثر تفاؤلا بأن يكون القادم أجمل وأن نتخلص من الاحباطات وكل مامن شأنه أن يحبط عزيمتنا ونحن ننتظر والله هو المستعان وكل عام والجميع بخير.