مابالك يا ياوزير المياه لا تدير العمليات الميدانية من المنزل او الوزارة حيث الدفء والمشروبات الساخنة وتصدر الاوامر وتلوم وتحاسب وتقترح بعيدا عن الميدان والواقع .
ولكنك لم ترضى الا ان تكون بالقرب من بوبات سد الوالة في هذا الطقس العاصف الماطر بغزارة طوال الليل و مع ساعات الفجر الأولى مع فريقك مما استدعى فتح البوابة لإسالة المياه من اسفل جسم السد ليطمئن قلبك لانك انت المسؤول امام الله والشعب والقائد.
يقول سعيدان عبر صفحته :" ليلة فنية لن ننساها فاجأنا هذا المنخفض بكميات امطار استثنائية خلال فترة زمنية لم تتجاوز ٣ ساعات و جريان للمياه بتدفقات عالية و دخول الامطار الجارية الى سد الواله، مما استدعى تطبيق خطة الطواريء التي تم تجهيزها منذ شهر تقريبا و التي تم تجهيزها بالتعاون و التنسيق مع المركز الوطني لادارة الازمات".
وأضاف تم بحمد الله ادارة فيضان مياه السد في مجرى وادي الهيدان دون ان يتسبب بأية اضرار و بالتنسيق مع محافظ مادبا و رؤساء البلديات المجاورين و مديرية الامن العام و الدفاع المدني وفريق من المتطوعين.
وشكر سعيدان الفريق الفني الذي ابدع في ادارة هذه العملية الفنية المميزة و الذي سهر طوال الليل لانجاز مهمته بكل كفاءة و اقتدار .
ويخاطب وزير المياه احد مهندسي الوزارة عند السد بعد ان تفقد مجرى سيل الوالة والهيدان : "رح اكون صاحي اي تطور رن علي وساكون عندك فورا ".
حين تكون انت يا وزير المياه في مقدمة الركب وتدير معركة الحفاظ على مياهنا وسلامة المواطنين في الميدان فلا بد ان يبدع فريقك حماية وعطاء، الست قدوتهم بسلوكك هذا بان الوطن يستحق منا التضخية والعمل في اصعب الظروف.
لقد اعدت الثقة واثبت انه لا يزال هناك وزراء يعملون ليل نهار لخدمة الوطن والمواطن من خلال زياراتهم المكومية التي تدفعنا لقول ما شاء الله فهذا الوطن فيه رجال على قدر المسؤولية ويملكون الرؤية ودائما الوطن في قلبه وعقله في كل مكان ولا اولوية تتقدم عليه.
نتتبع تحركاتك على مساحة الوطن تجوبه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فالوطن فقير بالمياه ويحتاج ان يحافظ على مصادر مياهه والتي هي حياته ومستقبله.
من ينظر إلى ملامح وجهك يقرأ انك مواطن وانسان ومنتمي وتعلم ان سيرة الرجل بما يقدم
فالتاريخ يسجل المواقف ومواقفك مشرفة.
لن اقول لك معالي الوزير بل الخادم الامين لهذا الوطن العظيم.