2024-05-07 - الثلاثاء
وفاة المذيع الأردني د. هشام الدباغ nayrouz خسارة ثقيلة لمانشستر يونايتد أمام كريستال بالاس nayrouz جماعة مسلحة تأسر مئات الجنود في ميانمار nayrouz المعايعة يكتب الثمار الناضجة دائماً في أعالي الأشجار nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz إسرائيل تقصف رفح .. ومجلس الحرب يوافق بالإجماع على مواصلة العملية nayrouz الوحدات يتأهل إلى ربع نهائي كأس الأردن nayrouz عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار nayrouz بن غفير : هذه خدعة من حماس .. علينا احتلال رفح nayrouz الوطنية للقانون الدولي الانساني تنظم ورشة عمل حول الحروب السيبرانية nayrouz الملك يحذر بايدن من كارثة جديدة في غزة nayrouz أردوغان يلتقي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في أنقرة....صور nayrouz شـكر وعرفان للخدمات الطبية الملكية nayrouz ضامن عقلة يكتب (إمحها ياعلي ) وموافقه حماس على مقترح المفاوضات nayrouz اجتماع لمجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي لحل القضية الفلسطينية nayrouz الفراية يلتقي مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان nayrouz الخرابشة : الوزراة تضع كافة الامكانيات لخدمة المستثمرين في مجال الطاقة والتعدين nayrouz الارصاد تحذر من الحالة الجوية صباح الثلاثاء nayrouz نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية يستقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى nayrouz
وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الهملان /الدعجة nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz وفاة الشاب احمد نواف العجوري nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 5-5-2024 nayrouz عبد حكيم عبد الجواد داود _ ابو خالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاردني محمد القضاة في السعودية nayrouz تشييع جثمان الوكيل هاني محمد عبدالكريم ابو زيد ...صور nayrouz الشاب مروان عبدالعزيز المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة "حنان احمد عبدالله الزعبي" (ام صهيب) nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz

تعريب قيادة الجيش يومًا عربيًا بإمتياز ( قرار التعريب ميزان قرار التأميم)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم المستشار الإعلامي- جميل سامي القاضي 

لقد كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال تجسيدًا  لرسالةِ الثورة العربية في الحريّةِ والاستقلالِ، ودافعًا قويًا لتحقيقِ وحدة الأمة، ويغفل  أغلبية من يتناولون هذا  القرار، دون النظر إلى خطورتهِ ونتائجه في ذلك الوقت العصيب، حيث يعد سابقة قوميّة في تحدي بريطانيا العظمى التي كانت تمتلك كل أوراق الشرق الأوسط وتهيّمن عليها، وهو نقطة الارتكاز التي انطلقت منها فكرة إخراج بريطانيا  العظمى من الشرقِ الأوسط، فتبع ذلك القرار، قرار تأميم قناة السويس في (٢٦ تموز ١٩٥٦) الذي اتخذته القيادة المصرية، والتي كانت تمثل روح القوميّة العربية من خلالِ الراحل عبد الناصر آنذاك.. وتلى ذلك العدوان الثلاثي على مصر العربية، فكان قرار التعريب ميزان قرار التأميم. 
إلى جانب ذلك، أهمية الإطلاع على المواقفِ الدولية لهذا القرار القومي التاريخي، حيث نلاحظ موافقة القطبين الجديدين آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي- سابقا- ودعمها لهذا القرار، وإقليميا توافق مصر والسعودية وسوريا ودعمها لهذا القرار الشجاع، إلى جانبِ الصدى الإيجابي والكبير من جماهيرِ الأمة العربية في مختلف الأقطار، ورفعهم للعلمِ الأردني الخَفاق، وخروجهم في مظاهرات التأييد للأردن وقيادته الشجاعة وجيشه البطل، هذا الجيش الذي كانت انطلاقته من وحي  رسالة الثورة العربية الكبرى بقيادة الهاشمين الذين أطلقوا   العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية  التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب. 
إنَّ تعريب قيادة الجيش العربي هي بالأساس  قصة وطن وشجاعة قائد، فالملك الشاب الذي لم يمضِ على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته، وأدرك  بحسهِ الوطني والقومي وبعد نظره، أنه يستحيل على الجيش العربي أن يتطور أو يتقدم إلا من خلالِ أبنائه المخلصين، وأنه لا يمكن أن يحتل مكانةً مرموقةً عربياً ودولياً، إلا إذا تخلّص من قيادته الأجنبية التي لا همّ لها ولا شأن في تسليحه وتدريبه وتطوير قدرات منتسبيه، فكان لا بد من اتخاذ قرارًا يسمح لأبناء الوطن بأن يكتبوا  تاريخه المشرف ببطولاتهم العظيمة، وتضحياتهم الجسيمة على أرض فلسطين وغيرها من الأرض العربية، وفي شتى بقاع العالم. 
فكان يوم الخميس الأول من آذار عام 1956  فجرًا عربيًا جديدًا 
حيث تولى أبناء  الوطن شرف قيادة الجيش العربي، والذي يعتبر بمثابةِ حجر الأساس لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، وخلق قادة من أبناء الوطن المخلصين، ارتقوا إلى أعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز زاهية بدمائهم الزكية، معطرة بترابِ الوطن، حاملين الراية الهاشمية الخفّاقة في الدفاعِ عن الوطنِ وقضايا الأمة.
 هذا القرار القومي التاريخي الجريء بتعريبِ قيادة الجيش وتخليصه من التَبعية الأجنبية، فتح المجال للأردن  وراث رسالة الثورة العربية الكبرى العمل في خدمة أمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها، واضعاً نصب عينيه مصلحة وطنه وشعبه وأمته، لتحضر الفرحة الغامرة على جباهِ أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة كلها.
فالتعريب خطوة جريئة فتحت للأمة آفاقاً رحبة من الانعتاق من التبعية والإستعمار وتعزيز  ثقتهم بأنفسهم وترسيخ  روح الكرامة والكبرياء القومي. 
ومع احتفالاتنا بالمئويةِ للدولة الأردنية الهاشمية، تعد جلسة مجلس الوزراء التي تحمل الرقم 198 من أهم المواقف المضيئة في تاريخنا، حيث تقرر فيه إنهاء خدمة الفريق كلوب من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني وترفيع الزعيم راضي حسن عناب لرتبةِ أمير لواء وتعيينه في منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني ليكون أول قائد عسكري أردني يتسلم قيادة أركان الجيش العربي الأردني. 
ومن خلال استذكار الذاكرة الوطنية لهذا الحمى العربي المجيد، نستذكر  الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 2 آذار 1956 عندما  نقلت الإذاعة الأردنية أنباء الخطوة الجريئة لجلالة الملك الحسين، والتي لم يكن يتوقعها أحد، وحمل الأثير صوت المغفور له الملك الحسين وهو يحمل البشرى بنبرات قوية واضحة في خطاب هذا نصه : "أيها الضباط والجنود البواسل أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطاً وحرساً وجنوداً وبعد، فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطننا أن نجري بعض الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش، اتخذناها متكلين على الله العلي القدير ومتوخين مصلحة أمتنا وإعلاء كلمتنا، وإنني آمل فيكم كما هو عهدي بكم النظام والطاعة، وأنت أيها الشعب الوفي، هنيئا لك جيشك المظفر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه لدفع العاديات عنك مستمداً من تاريخنا روح التضحية والفداء ومترسماً نهج الألى في جعل كلمة الله هي العليا، إن ينصركم الله فلا غالب لكم، والسلام عليكم”.

واليوم وبهذه المناسبة الجليلة نقول: لقد كان قرار الحسين قراراً سيادياً  ويعتبر خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذِ الأجنبي ونقطة تحّول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولةومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها، وصنع قرارها، بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية.
كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي إلى توظيف جميع قدراته وإمكانياته لخدمةِ أمن الوطن وصونِ حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكّن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل، 
فهذا الجيش ساهم في استقرارِ الكثير من الدولِ العربية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة  وتبادل