نيروز الإخبارية : بقلم د : محمد طالب عبيدات.
اليوم يصادف بدء إمتحانات التوجيهي أو الثانوية العامة، هذا اﻹمتحان العام والذي يشكل مفصلاً مهما في حياة الشباب صوب إختيار المستقبل ومهنته، والإمتحان تاريخياً مؤرق للطلبة وللأهل، والمطلوب التخفيف من الإحتقانات المصاحبة له:
1. أدعو الله مخلصاً لأبناءنا المتقدمين للإمتحان وأهليهم كل موفقية وتميز للوصول إلى ما يصبون إليه.
2. اﻹمتحان ومهاراته المطلوبة تراكمية لا فزعوية وخصوصاً في ظل أسئلة لبعض المواد تقيس مدى الفهم لا الصم أو الحفظ.
3. الراحة النفسية مطلوبة لبيئة الطالب دون ضغط أو إرهاص أو تأنيب.
4. وقوف اﻷهل واﻷصدقاء لجانب الطالب جلّ مهم، لكن اﻷهم إستعداد الطالب نفسه للإمتحانات ﻷن بقية العوامل عدا إستعداد الطالب نفسه لا تؤثر أكثر من 5% على التحصيل الدراسي.
5. نصيحة للطلبة الممتحنيين أن ينطلقوا للإستعداد للإمتحان القادم حال إنهائهم أي إمتحان دون التقوقع في إجابة اﻹمتحان الذي مضى، ﻷن ذلك سيؤثر نفسيا على تحصيلهم للإمتحانات القادمة.
6. نحتاج لخلق بيئة صحية حول طلبة التوجيهي دون ضغط أو كبت أو إستعجال، فالتحصيل يحتاج ﻹستعداد ممنهج ومبرمج، ويبدو أن التنافس بالتحصيل بين اﻷهل أكثر من الطلبة أنفسهم.
7. في معظم البيوت توجيهي وتعاون الجيران والجميع مطلوب لخلق بيئة صحية للإمتحان، وتعاون الجميع في ميزان وطنيتهم وإنسانيتهم.
8. لأول مرة يتقدم الطلبة على مجموع العلامات 1400 وهذا بالطبع سيخفف قليلاً من خوف الطلبة لأن مبدأ الناجح والراسب لم يعد موجوداً، وذلك يسجّل لوزارة التربية والتعليم ولمعالي وزيرها المبدع.
9. مطلوب أن نؤمن بأن التوجيهي إمتحان عادي رغم كل الظروف المحيطة به، لكن إرتباطه بفلذات أكبادنا يجعل منه 'بعبع' في كل بيت رغم محاولات وزارة التربية والتعليم للتخفيف من ذلك، ولذلك مطلوب تخفيف آثاره النفسية على الطلبة واﻷهل والمحيط.
بصراحة: التوجيهي هاجس كل بيت، وثقافة التحصيل الدراسي والمعدل وإرتباطه بالتخصص المستقبلي للطالب جعلت منه أمراً مقلقاً للأسف، والمطلوب البحث عن وسائل راحة لا قلق للطلبة قبل اﻹمتحان كي يبدعوا أكثر، والإستعداد والنوم مبكرا هو إحداها!.