افتتح رئيس جامعة جدارا الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات أعمال المؤتمر الافتراضي الأول لكلية الصيدلة بعنوان" جائحة كوفيد 19 :الأبحاث والاراء الصيدلانية الطبية" بمشاركه عدد من الباحثين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها.
ورحب عبيدات في حفل الافتتاح بالمشاركين والباحثين مؤكدًا أن هذا المؤتمر يأتي في إطار سلسلة من المؤتمرات التي تعقدها الجامعة بمناسبة الاحتفالات بمئوية الدولة الأردنية ويهدف إلى تطوير و تبادل المعارف والخبرات وتلاقح الافكار والتشبيك المؤسسي والبحثي في نهج البحث العلمي الرصين والممارسة الطبية المثلى وأساليب المعالجة وبروتوكولات منظومة الصحة والتشخيص واللقاح وغيرها .
واشار عبيدات إلى اننا اليوم نواجه أكبر جائحة تاريخية والتي فرضت علينا تطوير أدوات مهمه للتعامل معها على الأصعدة كافة. لافتاً إلى أن الكثير من القطاعات تأثرت وتدمرت إبان جائحة كورونا كالسياحة والطيران والتجاره والصناعة وغيرها
واشار إلى أن الكثير من شركات الأدوية تسابق الزمن في الاستفادة من هذه الجائحة العالمية، حيث أن قطاع شركات الأدوية واقتصاديات صناعة الأدوية كان الأكثر استفادة من الجائحة من منظور مادي وحتى علمي في البحث والتطوير، لافتا إلى أنها ساهمت في الترويج للأدوية الموجودة لديها وفي تطوير مطاعيم فعالة للتخفيف من أعراض الفايروس وتطوير اللقاحات اللازمة للاستجابة لتفشي هذا الفايروس.
وثمن دور الصيادلة الذين قدموا دورًا مجهودًا كبيرًا في زمن الجائحة، والذين ظلمو اعلاميًا فبرز دور الأطباء والممرضين والكوادر الطبية الأخرى في الوقت الذي تم اغفال دورهم المهم في توفير الأدوية العلاجية اللازمة للمرضى وفق البروتوكل العلاجي المعتمد.
وطالب عبيدات النهل من معين البحوث والدراسات العلمية واخر التطورات في مجال الرعاية الصيدلانية من إداره العلاج الدوائي والسلامة الدوائية، والولوج إلى عالم الصيدلة الذكية لتوخي دقة صرف العلاجات وانعدام الاخطاء وتقليل فترات انتظار المرضى، وايجاد خدمات توصيل الأدوية للمنازل والمتابعة مع المرضى واستمرارية التثقيف الدوائي وتقديم الخدمات الصيدلانية طبقاً للمعايير الدولية.
وخاطب عبيدات المشاركين قائلاً اليوم انتم أمام مسؤوليات علمية واخلاقيه وإنسانية وطبية وحتى تشريعية بإعتباركم نماذج تحتذى لقادة الرأي الصيدلاني في الأردن وفي العالم على السواء.
وتمنى على المشاركين الخروج بتوصيات تساهم في ايجاد الحالة التشاركية بين عناصر منظومتنا الطبية والرعاية الصحيةلمواجة هذه الجائحة.
من جانبه قال عميد كلية الصيدلة رئيس المؤتمر الدكتور رمضان شديفات أن هذا المؤتمر يأتي في هذا الوقت والعالم يعيش ازمة حقيقة في مواجهة فيروس كورنا المستجد ولحاجتنا إلى إيجاد حلول ناجعة لمواجهة هذا الخطر.
لافتًا إلى ان المؤتمر سيقام على مدار يومين بمشاركة العديد من المتحدثين والباحثين المتميزين من مختلف المجالات الصيدلانية والعلوم الطبية، مضيفًا أن جلسات المؤتمر ستعقد على مدار يومين بواقع جلستي عمل في اليوم الواحد بحيث سيتم مناقشة ١٦ ورقة بحثية علمية قيما يخص جائحة كورونا COVID-19، ولتبادل الأفكار الصيدلانية والطبية ذات الصلة وتبادل المعرفة وأساليب البحث لمواجهة هذا المرض.
نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني أكد أن الصيادلة هم خط دفاع حقيقي في مواجهة هذه الجائحة، مشيرًا الى أنه يجب أن نتعايش معها لأن الحل في مواجهتها سيكون طويل الأمد .
معربًا عن اعتزازه بمهنة الصيدلة والصيادلة ودورهم في المجتمع الطبي، مشيرًا ان قطاع الصيادلة تأثر بجائحة كورونا؛ إذ برز ذلك التضرر بوضوح، على الرغم من أنه لا يُصنف من القطاعات الأكثر تضررا، وتحدث عن دور النقابة في الحفاظ على تراجع هذا القطاع بما في ذلك خلق فرص عمل جديدة وإبراز دور الصيدلي في الرعاية الصحية كإعطاء المطاعيم، كذلك زيادة الخدمات التي يقدموها وتقديم المشورات المجانية؛ لغايات النهوض في المستوى الصحي.
بعد ذلك بدأت جلسات عمل المؤتمر على فترتين صباحية ومسائية.