تقطعت خطوط الحياة وغابت الأنفاس لدقائق كأنها الدهر لباحثين عن نفس واحد، عندما استيقظ مستشفى السلط على وقع أقدامهم يركضون بين الغرف والممرات، يحملون اسطوانات الأكسجين والأمل القادم من بعيد.
في ذلك اليوم لم يعرف الكثيرون أن مستشفى السلط تنفس لأكثر من ساعتين أكسجيناً حمله نشامى الدفاع المدني والشرطة والدرك على أكتافهم.
نشامى الأمن العام وصلوا في ثماني دقائق فقط، ولم يتنبه الكثيرون أن كل دقيقة كانت تحمل أملاً بإنقاذ روح تدفق لساعتين باسطوانات حملها النشامى بقلوبهم قبل أيديهم، فكم روحاً أنقذت خلال ذلك؟
في مستشفى السلط، من السابعة والنصف إلى التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم كان كل الأكسجين المتدفق في العروق والأوردة محمول بأيديهم.
نشامى الأمن العام والدفاع المدني، لن ننسى وفاءكم، عندما تنفست القلوب بفزعتكم، لا لن ننسى رجل الدفاع المدني يركض بين الممرات حاملاً الأمل، وكيف لنا أن ننسى صورة دركي يجاهد لحمل اسطوانتين مرة واحدة يجر بهما الأرض جراً.