197318 معالي الشعب الأردني :: وكالة نيروز الاخبارية
2025-12-07 - الأحد
وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz ثورة في الطاقة.. الجرافين المنحني يغيّر قواعد البطاريات nayrouz يسبب العمى .. مرض خطير يغزو اليمن والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر nayrouz علماء يدرسون المايونيز في الفضاء.. ماذا اكتشفوا؟ nayrouz كنز عمره 1400 عام .. صدفة تكشف عن رأس غراب ذهبي nayrouz آل خطاب: معان تسجل أعلى هطولا مطريا خلال 12 ساعة nayrouz خليفات: لا تأثير للحالة الجوية على حركة الملاحة والمناولة في ميناء العقبة nayrouz الإعلامي محسن داود يشارك بوفد مصري في مؤتمر دولي بالأردن عن المرأة فارسة الدبلوماسية العربية nayrouz ليفربول يسقط في فخ التعادل في الوقت البدل nayrouz قرارات لتنظيم البيع داخل سوق الخضار المركزي بإربد nayrouz تحديد مواعيد مباريات النشامى في كأس العالم nayrouz فيضان سد الوحيدي في معان nayrouz تعليق الدوام بجامعة العقبة للعلوم الطبية الأحد وتحويله للتعليم عن بُعد nayrouz تحويل محاضرات الأحد في كلية العقبة الجامعية للتعليم عن بُعد بسبب الأحوال الجوية nayrouz فتح طريق "المفرق – إيدون" بعد إغلاقه جراء الأمطار الغزيرة nayrouz تعطيل مدارس محافظة العقبة الأحد nayrouz بشار الأسد ساخرًا: «يلعن أبو الغوطة.. وبدي أشوف حيوان غير الأسد» في تسجيلات متداولة مع لونا الشبل nayrouz فضيحة تجنيس تُفتح بعد 48 عاماً.. وتكشف تلاعباً واسعاً في الكويت nayrouz الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة والدة الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود nayrouz الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سورية يدخلنا في مكان خطر nayrouz
وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz

معالي الشعب الأردني

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم تاج عبد الحق 

يتندر الأردنيون على كثرة التغييرات والتعديلات الحكومية، بحيث يطلقون على مجموع المواطنين عبارة ”معالي الشعب الأردني" تعبيرا عن كثرة الذين يدخلون الحكومة ويخرجون منها، وكثرة المستوزرين الذين يقفون بالطابور انتظارا لدورهم لدخول أي تشكيلة جديدة.

وعلى خلاف ما كان يحدث في الخمسينيات والستينيات وجزء من السبعينيات، فإن الحكومات الأردنية المتعاقبة ظلت محكومة بنظام غير مكتوب، هو المداورة بين أسماء محددة تتبادل رئاسة الحكومة، وتتوزع الحقائب الوزارية للدرجة التي سمحت للبعض بإطلاق اسم نادي رؤساء الحكومات الذي يضم في العادة، كل من يتقلد رئاسة الحكومة، أو رئاسة الديوان الملكي الذي غالبا ما يكون مكانا لتهيئة الرئيس القادم، أو استراحة للرئيس الذاهب.

وقد ظل الأردنيون يتعايشون مع هذا الواقع السياسي عقودا طويلة، دون أن يجهروا بالشكوى التي نسمع أصداؤها اليوم عند كل تغيير أو تعديل وزاري.

ففي الماضي لم تكن الأزمات المعيشية والمصاعب اليومية، على هذه الدرجة من التعقيد، كما أن المسؤولية الحكومية كانت في جوهرها قاصرة على إدارة الخدمات دون أن يكون من مهامها التصدي للأزمات التي ظل الملك ممسكا بمفاتيح حلها ومعالجتها بمبادرات يعرفها الأردنيون الذين واكبوا مسيرة الدولة الأردنية في فترة البناء الأولى، والتي أثمرت قاعدة تنموية جيدة نسبيا، حمت الأردن من الأزمات العديدة التي واجهتها دول الجوار، واكتوت بنارها ودفعت ثمنا باهظا لها.

لكن الوضع ما لبت أن أخذ بالتبدل منذ منتصف الثمانينيات، مع بدء تآكل الدور السياسي الأردني، الذي كان حينذاك مشروعا سياسيا يحظى بمكانة إقليمية ورعاية دولية مكنته من مواجهة الكثير من الأزمات الإقليمية دون أن تضطر الحكومات المتعاقبة، لإقحام مشاكل الناس اليومية في أجندات العمل السياسي، ودون أن تفرض عليهم ضريبتها.

وعلى كل حال، لم يكن ذلك الأمر ضمن الاهتمامات الحقيقية للطواقم الحكومية الأردنية القديمة، التي كانت تشكيلتها مستقرة نسبيا، بعكس ما صار يحدث في العقود الثلاثة الماضية إذ أخذ التغيير والتبديل يتسارع بشكل لم يعد مفهوما حتى لا نقول مبررا.

فعلى عكس ما كانت ترمي إليه التغييرات المتوالية في السنوات القليلة الماضية، وهو التصدي للأزمات، تشير الأرقام والتقارير التي تناولت أسباب كل تغيير من تلك التغييرات، أن الأزمات كانت تتفاقم، والصعوبات تتزايد، للدرجة التي وصلت فيها المعاناة اليومية لكثير من القطاعات الشعبية، إلى أفق مسدود لم تعد تنفع معه المهدئات والمسكنات.

وأرقام المديونية التي تضاعفت والبطالة التي تفاقمت والفساد الذي استشرى في مفاصل كثير من الخدمات والمشروعات، تقف شاهدا على أن التغيير المتوالي في الحكومات لم يفشل فقط في حل الأزمات المستعصية، بل إنه أفقد المواطنين ثقتهم بجدوى التغيير، وجعلهم يحمّلونه مسؤولية ما يعانونه من مصاعب، وبات أي تغيير حكومي هو إضافة للمشكلة لا مدخلا للحل.

والواقع أن تغيير الحكومات في الأردن لا يمكن أن يكون حلا للأزمات، فكل الحكومات التي تعاقبت على الحياة السياسية الأردنية، هي من لون واحد ومن مدرسة واحدة وإنْ تبدلت الأسماء وتغيرت المناصب. وهذه الحكومات مهما طالها التغيير، ومهما أصابها التعديل، تظل محكومة بقواعد لعبة سياسية لم تتغير أو تتبدل. وهي ضمن قواعد هذه اللعبة، تتحرك تحت سقف واحد لا تستطيع تجاوزه، إما للافتقار للصلاحيات وإما لعدم توافر الإمكانيات، وبالتالي فإنها بطبيعة تشكيلها، وحدود صلاحياتها لا يمكن أن تتحمل وزر الفشل، أو مسؤولية الإخفاق.

وأقصى ما يفعله مثل هذا التغيير المتتالي في التشكيلات الحكومية، هو ترحيل الأزمات، بأقل قدر من الأعباء الإضافية التي ستنقلها بالضرورة للحكومة التي تخلفها. وإطفاء الحرائق التي ورثتها من سابقتها، بفعل الأزمات المعيشية المستمرة، والمصاعب اليومية المتفاقمة.

واقع الأمر أن الدور الذي يلعبه كل تغيير أو تعديل وزاري آخذ عز الآخر بالتآكل، خاصة بعد أن بات التغيير نفسه غير مجد أو مثيرا للسخرية ربما، وأشبه بلعبة كراسي موسيقية يخسر فيها الجميع، إلا الذي يتحكم بمفاتيح جهاز الموسيقى نفسه.