مئة عام من عمر الدولة الاردنية هي شاهد على الاردن والاردنيين وكفيلة بان تعطيهم حقهم بانهم في أعلى مراتب الشرف على وجه الارض بما يملكونه من شهامة ونخوة وكرم وفزعة لكل ملهوف ومستجير لم يعتدوا يوما على جار او مال او حرمة منزل بل همهم حماية المستجير بهم ويقدمونه على انفسهم.
مجبولين بالمحبة والطيبة التي جعلت من ياتي اليهم لا يطلب الرحيل من جوارهم لانه فزعة للغريب والقريب ويقدمون كل ما لديهم لضيفهم حتى لا يقال انهم قصروا لا سمح الله .
من يملك هذه الصفات لايمكن ان يخون وطنه وامته وارضه ولا يمكن ان يغمس في مؤمرات لتسيل الدماء البريئة لانه هو من يحقن دم الناس ويفزع لهم وهذا البلد استقبل الفارين من كل الارض طلبا لجوار الاردني الكريم الأمين المحب المتواضع الذي جبل باخلاق الفرسان الذي دائما همه ان يكون الوطن مكان آمن لكل من يعيش على ارضه.
هذا الاردني جائه الفلسطيني والعراقي والسوري واللبناني واليمني والبوسني والباكستاني ويعيش على ارضه ما يقرب من ستين جنسية لم يكدر خاطرهم يوما قاسمهم الأردنيون الخبز والماء والملح والمكان والجغرافيا لماذا لاننا نعلم ان الارض لله وهي مكان لعيش الانسان فاينما كان الانسان فهو في أرض الله والجنسيات والجوازات هي من صنع الشياطين الذين خلقوا من البلاد كنتونات حرمت الناس من ان يسعوا في ارضه وراء لقمة عيشهم.
الاردني لو دفعت له مال الارض ذهبا ما قتل ولا تآمر ولا سفك دما ولا اكل مالا حراما او اعتدى على جار هذه الارض نجاها الله من كل العواصف والمحن بطيبة اهلها وارضها المباركة التي لم تتلوث بمذاهب وعنصريات وينظر لها كل العالم باحترام.
ما يطلبه المواطن هو العيش الكريم وعودة الوطن لابناده وقتل الفساد والنهب من المال العام لان هذا الوطن كله خير من شماله الى جنوبه وحين يعتلي صوت المواطن فلا تلوموه لان الاب حين يعود للبيت لا ينظر الابناء الى وجهه بل إلى ما تحمل يديه.
لا تصدقوا يوما ان هناك اردني خائن وبواق وقليل اصل لان مئة عام كفيلة بان تعلموا ان الاردني كرامته لا تشترى وهو لا يباع ابدا ويجير المهجرين ولا يهاجر ابدا حين يطلب الوطن الرجال والدم والدفاع عن الوطن.