لطالما كانت وستبقى العشائر الأردنية بصمة عز وفخار على جبين الوطن بما تحمله من صفات نبل الأخلاق والوفاء بالعهد والوعد وحملها أمانة المسؤولية في اطيب واحلك الظروف.
العشائر الاردنية هي من وقفت خلف حلم
الشريف الحسين بن علي وحملت ثورة على عاتقها وقدم ابنائها ارواحهم دفعا عن الامة العربية والاسلامية واستقبلت هذه العشائر الملك المؤسس عبدالله الاول في معان وبايعته على الولاء والاخلاص وما زالت على العهد منذ مئة عام وتدخل بهذا العهد المئوية الثانية.
العشائر الاردنيه وابنائها هم الشهداء على اسوار القدس وهم من كان لهم شرف دحر اليهود الصهاينة في كل معارك الضفة الغربية وفي معركة الكرامة لأن ولائهم لبلدهم وامتهم وقيادتهم وقعوها بدمهم الطاهر الشريف الذي سال واختلط مع تراب الارض مع الثورة العربية الكبرى وفي فلسطين وبلاد الشام.
العشائر الاردنية هي من استقبل المهاجرين والانصار وقاسموهم بيوتهم وحقولهم ومائهم وسمائهم وخبزهم وقمحهم لان هذه العشائر هي اصل العرب بما يحملونه من قيم الرجولة والكرامة والحزم والتسامح مما جعلهم محط اعجاب كل من عرفهم وتعامل معهم.
كل العشائر الاردنية قدمت ابنائها شهداء على مدى مئة عام واستمرت قافلة ومع مذوية الدولة الأردنية نستذكر الشهيد معاذ الكساسبه والشهيد سائد المعايطه والشهيد راشد الزيود ومعاذ الحويطات وقبلهم شهداء العشائر وصفي التل وهزاع المجالي وعلموا اولادكم ان موفق السلطي وفراس العجلوني وقبلهم محمد الحنيطي وكايد فلح العبيدات هم من حاربوا من اجل الوطن وانجبتهم العشائر الاردنية التي لا تزال تقدم الشهداء على الحدود وفي كل مكان ليبقى الوطن واحة امن واستقرار.
العشائر الاردنية قدمت ابنائها جنود سلام مع جيشنا العربي يجبون العالم حاملين معهم الدواء والغذاء لكل بقعة فيها خوف والم فكانوا ينشرون السلام والامن والحب والاخاء والفرحة في عيون الكبار والصغار وهناك استشهدوا من اجل الاردن.
العشائر الاردنية فتحت قلوبها ومضاربها للهاشميين فاستقبلتهم بولاء ومحبة في الريف والبادية والمدينة لانها تؤمن ان هذه العائلة الكريمة لها شرعبة دينية وتاريخية معروفة في كل بقاع الارض فهم من سلالة افضل البشر واطهرهم الرسول الكريم ولهذا يحظون باحترام من الاردنيين والعالم اجمع وهم من ضحوا من فجر التاريخ بالنفي والشهادة في سبيل الامة العربية والإسلامية وما كانوا يوما الا متسامحين عفوهم يسبق غضبهم ولكن عند نصرة دينهم ومقدسات لهم وصاية عليها يقفون موقفا حازما مهما كان الثمن.
العشائر الاردنية حبها للحسين رحمه الله كان فوق العادة وكان هو ابا لهم واخا وكان يحمل على الاكتاف اينما ذهب كان يرتاح عند العشائر الاردنية ويعيش تفاصيل حياتهم ياكل من اكلهم ويجلس على فراشهم ويامنهم علي عرشه وروحه لانه يعرف ان المنعة والقوة تستمد من الشعب مصدر السلطات واصل الوطن.
هذه العشائر الاردنية استقبلت في مضاربها في الشمال والوسط والجنوب ملوك وامراء بني هاشم شاهدوا الملك المؤسس ومجلسه الذي جله من قيادات العشائر يسامرهم سعرا وادبا واخبارا اجتماعية وكذلك الملك طلال والملك الحسين هذا ديدنهم.
وعلى النهج سار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه لا تغيب شمس يوم الا ويكون عند العشائر او يستضيفهم في مضارب بني هاشم العامرة بالخير والمحبة يشاورهم يسمع منهم وتاخذه دائما بوصلته اليهم.
وكذلك الامراء ومنهم الامير حمزه مثل اخوته وقصته مع العشائر بسيطة تربى منذ نعومه اضفاره بينهم وتعلم اصول الفروسية وهقاوي الرجال واخذ من العشائر صدقهم وامانتهم وحبهم للوطن واكل من زادهم وما خان العيش والملح وبقي وفيا لمبادئه ووصايا والده الذي انجبه اردنيا حرا وابن ابيه.
العشائر الاردنية والهاشميين بينهم عهد الرجال للرجال والولاء والانتماء للاردن والامتين العربية والإسلامية.
حفظ الله اعمدة هذا البيت الهاشميين والعشائر الاردنية الذين عاشوا حلو الايام ومرها وصنعوا وطنا عظيما.