رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ندوة علمية لطلبة دكتوراه اللغة العربية الّذين يتلقّون مادّة "حلقة بحث في الأدب القديم: الّتي يقوم عليها أستاذ الأدب الجاهليّ في القسم الأستاذ الدّكتور عمر الفجّاويّ، والذي عقدها قسم اللغة العربية بكلية الآداب. بحضور الأستاذ نائب رئيس الجامعة للشّؤون الأكاديميّة الدّكتور عبد الباسط الزّيود ، ورئيس قسم اللغة العربيّة وآدابها الدّكتور رياض أبو هولا ، والأستاذ الدّكتور زهير عبيدات.
ورحب رئيس الجامعة باسمه واسم الجامعة الهاشمية بالعالمة الدكتورة سوزان إستيتكيفتيش ، كما نوه بالدور الكبير الذي تقوم به الباحثة على خدمة اللغة العربية من خلال البحوث والدراسات ، والتي تتعامل مع الثقافة العربية بروح بحثية تتحلى بالتسامح والبعد عن أي لون من ألوان التعصب والمواقف المسبقة .
وأكد الدكتور الزبون خلال المجلس العلمي لطلبة دكتوراه اللغة العربية في المادّة المذكورة أهمية الاستفادة من هذه النخب العلمية خاصة الغربية منها ، وانعكاس هذه التجربة الفريدة على تطور البحث العلمي لطلبة الدراسات العليا، فقد استضاف نخبة من أبرز العلماء في الأدب العربي القديم ، بمبادرة من الأستاذ الدكتور عمر الفجاوي، مؤكداً العلاقة التكاملية بين طرائق البحث في كلا الاتجاهين بما يخدم الثقافة العربية ونقلها إلى العالمية من خلال حلقات التواصل التي سنها الدكتور الفجاوي .
وبيّن أن برنامج الدكتوراه في اللغة العربية في الجامعة الهاشمية كان له الريادة في تنفيذ هذه الفكرة الخلاقة ، داعياً إلى العمل على زيادة مثل هذه اللقاءات لإيجاد نواة للتواصل بين البحث الاستشراقي والبحث العربي فيما يخص الأدب والثقافة العربية ، لما لهذا التواصل من أهمية كبيرة تنعكس إيجاباً على مخرجات البحث العلمي لطلبة الدراسات العليا، من خلال تواصلهم المباشر مع أصحاب المراجع والدراسات العلمية والأدبية.
وقد تناولت ( الأطروحة الحداثية عن الأدب الجاهلي) عبر تقنيّة التواصل المرئي ZOOM ، وتحدثت فيها الأستاذة الدكتورة سوزان إستيتكيفتيش رئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة ،Professor Suzanne Stetkevych is Chair of the Department of Arabic and Islamic Studies at Georgetown University in Washington DC ، والتي عُرفت بأعمالها الهامة والمرموقة عن الشعر العربي الكلاسيكي ـ والتي جاءت مشاركتها عن ( معلقة النابغة الذبياني ) منطلقاً لقراءة تحولات نوعية في الشعر العربي فقد قرأت شعر الذبياني تحت عنوان من الرواية الشفهية إلى الرواية المكتوبة من الكثافة التصويرية إلى التجريدية ، كما قرأت الأستاذة سوزان اعتذارية النابغة الذبياني من منظور حداثي بعيداً عن الدراسات التقليدية وذلك بتناول الجانبين الدلالي والأسلوبي متنقلةً بين الأسلوبية والأنثروبولوجية ، من خلال التركيز على العلاقات الدقيقة في نص القصيدة، إذ استطاعت الباحثة خلق حالة إيجابية فاعلة في نفوس المشاركين من طلبة وأساتذة أجلاء مثلت تجربة فريدة من خلال رؤية الأدب العربي بعيون الغرب .
وفي نهاية المجلس دار نقاش موسع مع طلبة الدكتوراه حول ما تضمنه المجلس من أفكار وأطروحات.