نيروز الإخبارية : بقلم د. محمد طالب عبيدات.
تجارب السفر جميلة للمقارنة بيننا والعالم اﻵخر لمعرفة أين وصلنا بإنصاف؟ وإلى أين نسير دون تضخيم؟ وما هو المطلوب منا أن نعمله؟ وهل سرعة التطور عندنا مرتبطة بالتعليم وطاقاتنا فوق اﻷرض؟ وهل نحن راضون عن أنفسنا؟ واسئلة كثيرة:
1. لنا بأن القيم العائلية والترابط اﻷسري ما زالت موجودة وبخير وإن كانت تتراجع، وعلينا أن بعض الشباب ما زال لا يمتلك روح المبادرة والجرأة ويتكىء على والديه ماديا ومعنويا.
2. لنا بأننا أمّة إقرأ العظيمة، وعلينا أننا أصبحنا أقل أمه تقرأ بالعالم!
3. لنا إنتشار أدوات العصر التكنولوجية بين أيدينا ونشتريها بمالنا، وعلينا أننا أقل أمّة تخترع وتبتكر وتصنع ما بين أيدينا وعلينا وحولنا لدرجة أننا أصبحنا مستخدِمين نهائيين للتكنولوجيا.
4. لنا أنّ شوارعنا وبنيتنا التحتية بتقدّم، وعلينا أننا ما زلنا نمشي بالشوارع مكان المركبات ودون اﻷرصفة المخصصة لذلك.
5. لنا أنّ بيئتنا مسؤوليتنا وندافع عنها، وعلينا أنّ شوارعنا نحن مَنْ نساهم بإتساخها من خلال رمي المخلفات الصلبة فيها.
6. لنا أنّ فهمنا النظري متميّز، وعلينا أنّ التطبيق على اﻷرض لا يتواءم مع تنظيرنا.
7. لنا العِلْم والتعليم بإطّراد، وعلينا أن درجة سرعة غيرنا أكبر فسبقونا!
8. لنا أن أمننا وإستقرارنا بخير، وعلينا أن البعض منا لا يدرك قيمة ونعمة اﻷمن واﻷمان.
9. لنا الكثير، وعلينا أكثر، ومطلوب أن نساهم جميعا بمواطنتنا لتطوير بلدنا بسرعة وجودة لتتواءم مع التطورات العالمية المذهلة.
بصراحة: تطورنا بالقوى البشرية فوق اﻷرض والبنى التحتية تحت اﻷرض للأمام لكنه بطيء نسبياً بالمقارنة مع العالم اﻵخر، ومطلوب التركيز على اﻹستثمار باﻹنسان أكثر وأكثر في تعليمه وعقليته وأخلاقه، والتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد متقدّمة وتسابق الزمن !.