نيروز الإخبارية : بقلم : م محمد_طالب_عبيدات
خطابات السادة النواب للثقة بالحكومة تتباين بين اﻹستعراض وخطب الجمعة من جهة، فمرورا بلغة المطالبية والمناطقية عند البعض، وتسجيل المواقف للتاريخ، والنقد والتجريح والسلبيات، ووصولا لﻹستهزاء والتهريج عند البعض، إلا من رحم ربي من القلة القليلة:
1. الكل يعلم بأن مشكلتنا إقتصادية، وكنا نتمنى من السادة النواب المحترمين مشاطرة الحكومة وبتشاركية بطرح بعض اﻷفكار للخروج من عنق الزجاجة اﻹقتصادي.
2. كنا نتوقع أن يصدع السادة النواب للتوجيهات الملكية في خطاب العرش صوب التشاركية والتعاون مع الحكومة ﻹقتراح حلول خلاقة وإبداعية لبعض التحديات التي نواجهها، لا اﻹكتفاء بسيل من اﻹنتقادات فقط! فالهم للوطن كله ولا فرق فيه بين حكومة أو نواب أو شعب!
3. قلة قليلة من السادة النواب تطرقوا خارج حدود مناطقهم، وتحديدا غاب نسبيا الحديث في السياسة الخارجية والتحالفات الدولية وطرح الحلول الواقعية وغيرها.
4. جل الخطابات كانت إستعراضية ورنانة وموجهة للشارع لدغدغة عواطفه الناس والشوفية كالذي يتحدث عند حائط المبكى! وبرز بوضوح نهج خطب الجمعة من واقع الحال.
5. كنا نتمنى تركيز السادة النواب على القضايا الوطنية الملحة لا التقوقع في المناطقية والمطالبية أكثر من الشأن العام وخصوصاً أن خطابات الموازنة قاب قوسين أو أدنى.
6. هنالك قيم مضافة من بعض الخطابات النيابية وتستحق تضمينها من قبل الحكومة في خطاب الرد وخطة عمل الحكومة.
7. تجلت الفردية وغابت الطروحات الحزبية في خطابات السادة النواب، ونعلم أن سبب ذلك اﻹفرازات اﻹنتخابية.
8. ندرك بأن بعض النواب المستجدين بحاجة للتدريب على الخطابات في أول إستعراض لهم تحت القبة!
9. نحتاج إلى أن يضع السادة النواب أنفسهم مكان الحكومة لتكون طروحات البعض منهم أكثر واقعية، ونحن على يقين بأن كثير من مستعرضي الخطابات سيمنحون الثقة وتفوز الحكومة بأكثر من ثلثي أصوات المجلس.
بصراحة: الوطن بحاجة الجميع حكومة ونوابا، ونحتاج ليكون الجميع في خندق الوطن لا يعزفون على أوتار المصالح الشخصية أو المآرب اﻵنية، ونتطلع لتشاركية أكثر بين مجلس النواب والحكومة.