كثر بالاونه الاخيره الحديث عن لبس العباءه،وكأنها أصبحت مقتصره على فئه معينه من المجتمع مما يدل على،الجهل بالاعراف والتقاليدلدى البعض ،العباءه تلبس ستره وزينه ووقار للرجل ،حتى اذا مازار أحداَ ماشياَ او راكباَ على راحله ودخل لبيت الشعر بالصحراء فأنه يستخدمها غطاء له،سواء بالصيف او بالشتاء،او اذا استخدم الخلاء،حتى انها تستخدم بوضعها على العروس عندما تخرج من خدرها،وقت الزفاف فليس لها علاقه بالشيخه،اطلاقاَ، كما يتحدث البعض بمعنى اذا كان فلان شيخ يسمح له ذلك ،هذا كلام لم نسمعه من قبل ،لقد كان الاباء والاجداد يلبسونها بكل الاوقات .ولم نسمع عليهم انتقادات لا من بعيد ولا من قريب.
فأذا اردنا الحديث عن كلمه شيخ فهي بالاصل تركيه،وقد وضعت الدوله العثمانيه انذاك رجال يأخذون( الصر) منها ويتم تعينهم من قبلها وكل شخص لديه ختم من الدوله التركيه ، مقابل تعهدهم بحمايه قوافل الحجيج ،التي تأتي من دول البلقان ومنطقه البحر الاسود ،قاصدين الحجاز،وذلك خوفاً من السلب والنهب وقطاع الطرق، وعند انتهاء الحكم العثماني في بلاد الشام أبقت بريطانيا ،نفس الاشخاص يقومون بهذا الدور والتواصل معهم،وكان ذلك في نشؤ الدوله الاردنيه،حتى انه عندما توفي احد الاشخاص مماً كانوا يتعاملون مع الدوله التركيه انذاك ذهب ذووه الى الوالي التركي بالشام واحتصلوا على ختم جديد لابنه الاكبر.
فألمساله برمتها لم يمضي عليها اكثر من مائه عام تقريباً.
بينما نجد القبائل في مجلس التعاون الخليجي والعراق وباديه الشام والباديه المصريه، لازالوا يحافظون على هذا المورث الشعبي حتى أن أبنائهم يرتدون العباءه قبل ان يبلغ الحلم.،وقد شاهدت ذلك بأم عيني.ولذلك علينا ان نحترم هذا الموروث الشعبي وهذا اللباس الذي هو عنوان لكل اردني من الباديه الاردنيه ،واخشى ان يأتي يوم من الايام ان يتم توجيه الانتقادات للشماغ والعقال..
لقد زرت الصحراء المغربيه فوجدت ابناء الباديه هناك لازالوا يرتدون الثوب المطرز،وقد اهداني الوالي المغربي ثوباً مطرزاً لازلت احتفظ فيه ،وهذا هو اللباس الرسمي لهم وكما هو الحال في اليمن،حيث تجد أن اليمني لايزال متمسك في لباس الوزره والشبريه وبشكل أعتيادي.على الاجيال القادمه ان تتعرف على القيمه الرمزيه للعباءه لدى ابناء الباديه الاردنيه على حدٍ سواء...