ثمة الكثير من الدهشة والخيال الذي يخربش جدران الذاكرة اذ يحتويك كهف حجري نحته الكابتن ليكون منتجا سياحيا جديدا يضاف الى ما تنتجه رم من فنون سياحية خلابة .
في الكهف الحجري الذي يلجه الزائر بشيء من اللهفة والغموض يفاجؤك المكان المنحوت بانارة خافتة تنبعث من فانوس كهربائي يبدد ظلمة المكان وتتراقص الاضواء على درجه الحجري فيما الكوة التي تطل منها الشمس والهواء والنور تأخذك ما بين الماضي والحاضر ماض لم يكن فيه من مظاهر الحاضر شيئا .
اجمل ما يميز مخيم الكابتن حين يصله الزائر مدير المخيم ابو عدنان المبتسم دائما البشوش واذ تلتقيه اول مرة تحس انك عرفته تماما منذ ذلك العصر الحجري المنحوت في عمق الجبل .
في المساء يتحلق الزوار جنب النار التي يندلع منها اللهب نار غضى تتراقص وفي الوسط دلة القهوة العربية وابريق الشاي الذي يهدر.
ولا يحلو مساء رواد مخيم الكابتن الا اذا تحلقوا حول الزرب الذي يخرج من جوف الارض بهيا طريا متعة للآكلين وما هي الا هنيهات حتى يكون في خبر كان تتلقفه الايدي على العشاء بعد ان يعودوا من رؤية الشمس اذ تتوارى خلف الجبال الغربية معلنة حلول الظلام وسط سكون يلف المكان لتخلد كل نفس الى ذاتها .
في صباحات الديسه وعلى اطراف المخيم وحين تتاهب الشمس لتشرق هناك الكثير من الزوار الذين يسيرون بخطى متثاقلة على رمل يمتد على مد البصر تحضنه احيانا جبال تشكلت قبل الاف السنين كانت تغمرها المياه وحين انحسرت ظهرت كأنها نبت اسطوري يتعانق على اطرافه السهل والرمل وكثبان تذروها الرياح كلما هبت تشارين منذرة بقدوم الغيث الذي اشرأبت الاعناق نحو السماء تناجي خالقها فيهتف الصغار والكبار
يم الغيث غيثينا ….بلي شويشة راعينا
تجربة النوم في مخيم الكابتن وفي كهوفه الحجرية تستحق ان يعيشها ابناء اليوم ليبتعدوا ولو ساعات عن مدنية زائفة بلا معنى.