نيروز الإخبارية : بقلم الاعلامي ابراهيم سبتي الحنيطي.
منذ خلق الله تعالى الكون جعل له نظام كوني وقوانين طبيعية وهذه القوانين والأنظمة لا يقدر على ادارتها إلا الله سبحانه و تعالى ولم يجعل للبشر عليها من سبيل.
وخلق الليل والنهار وجعل لشمس شروق في النهار وجعل لها غروب يتلوه ليل حيث قال تعالى :
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا.
هذه القوانين والأنظمة الكونية تختلف كلياً عن انظمة وقوانين البشر الوضعية منها قوانين حزم ومنها قوانين رخاء ونظام البشر قابل للنقاش حسب آليته وقوانين البشر قابلةُ للتغير والتعديل حسب الموقف.
يأخذني هذا النظام الكوني الى قانون الطبيعية بسهولها وجبالها وأوديتها ومائها الذي جعل كل ما فيها حي.
وعلى سبيل القول سنابل الذهب وأقصد هنا (سنابل القمح) تزرع و تنبت بأمر الله تعالى منها ما يكون قد أتم نضجه وانحنى تواضعاً وكرامةً والفارغات منها تطاول السحاب شموخاً واستكباراً واستذكر قول الشاعر:
ملؤ السنابل تنحني بتواضع....
والشامخات رؤوسهن فوارغ
والخلاصة لا تأخذنا شموخ النفس وكبريائها إلى تحليل الأمور بناءً على قول قائل ونترك خلفنا تحليل من أجاد حفظ الأنظمة والقوانين وحفظ كرامة اصحاب الألباب من الخنوع والركوع.
فمتى نكون مثل السنابل المتواضعة خجلاً وكبرياء.