بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة.
* قبل أيام ودع الاردنيون النقيب الشهيد ياسين الخضيرات والوكيل الشهيد محمد المشاقبة ...ليلتحقوا بقافلة الشهداء من قواتنا المسلحة الباسلة ...رحلوا وهم يرددون اننا نجود بكل شيء إلا تراب ...رحلوا كما رحل الشهيد وصفي التل وهو يوصينا على الوطن ...والشهيد هزاع المجالي ... والشهيد الطيار موفق السلطي..والشهيد الطيار فراس العجلوني ..وشهيد معركة الكرامة خضر شكري يعقوب عندما قال جملته المشهورة ( الهدف موقعي ارمي )... والشهيد أسد القلعة سائد المعايطة ...والشهيد الطيار معاذ الكساسبة، والشهيد راشد الزيود.....والقائمة تطول....لأن الاردنيون ولدوا ليكونوا مشاريع شهادة وحماة وطن....فابطال ونشامى جيشنا العربي هم من كتبوا التاريخ بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم في كل معاركنا مع العدو الإسرائيلي وعلى أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والسموع والكرامة والجولان...وفي حربنا على الإرهاب والفكر المتطرف.....
* سلام على المستيقضون على الثغور...سلام على الشهداء وسلام على أمهات واباء الشهداء الذين علموا أبنائهم ان الوطن نبتة طيبة لا تنمو الا في تربة التضحيات....وعلموهم أيضا ان نشامى قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية هم حاملوا الرسالة والأمانة و اضعين شعار الجيش العربي على جباههم.. ليكونوا شامخين بشموخ الوطن وقيادته وجيشه واجهزته الامنية " الدرع والردع" . وحصنه الأمين..
* الشهيد الخضيرات والشهيد المشاقبة انتم أكرم منا جميعا فالفخر يفتخر بكم....لأنكم انتم رموزا وطنية ومصادر قوة وصناع تاريخ مجيد وبيوت كرامة وتضحيات...انتم قلتم لخفافيش الظلام ان حدودنا كالجبال العالية يصعب التسلق عليها.... ومنارات شامخة تعمي الأبصار لمن يحاول الاقتراب منها ومن الصعب اختراقها وتجاوزها لأن هناك رجال ابطال يسندون أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ، وقلتم للقاصي والداني ان الأوطان التي تكتب بالدم لا يمحوها التاريخ .
* شهدائنا الابرار رحلتم وانتم توصننا على الوطن....انتم من علمنا ان الوطن هو أعز ما لنا وأغلى ما فينا ....انتم هويتنا الوطنية انتم تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا...انتم فخرنا وافتخارنا ما حيينا.....انتم من اثبت لنا ان الثرى أغلى من الثريا....انتم نبض قلوبنا وعز تاريخنا وقناديل السماء المسرجة بالدماء الطاهرة والانفس الزكية....انتم من وقف ويقف بالمرصاد لخفافيش الظلام وأصحاب الأجندة الظلامية وشياطين الإرهاب والتطرف وايديكم على الزناد دوما في وجه المتربصين والمشككين لكسر شوكتهم... لينعم وطننا وابناؤنا بالأمن والأمان.
ختاما لسان حالنا يقول....
وطني ترابك طهر من صلى ...وماؤك من دمي أغلى...
حمى الله الوطن وقيادته وجيشه واجهزته الامنية من كل مكروه ..
اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح المعايطة/ أبوظبي