لقاءات مستمرة وتوجيهات متكررة من جلالة الملك لدعم القطاع الشبابي في الأردن وتعزيز انخراطه في الحياة السياسية بكل قطاعته ، إضافة الى تمكينه في المجالات الاقتصادية بالاستثمار في طاقات الشباب وبافكاره الريادية ، موضوع دعم الشباب وتمكينهم جزء هام ورئيسي من أولويات سيدنا و لطالما كانت ترتكز على دعم الشباب ورعايته والاهتمام بهم واستمرار لقاءاته معهم، والحوار المباشر معهم وتسليط الضوء على ريادتهم وطموحهم والاستثمار بطاقتهم وابداعاتهم لخدمة الوطن واستكمال مسيرة التنمية المستدامة
ولأيمانه بقدرة الشباب في صنع القرار كان لجلالته توجيهات مستمرة لفتح الطرق أمامهم و تحقيق تكافؤ الفرص من خلال الضمانات القانونية الى كفلتها مختلف التشريعات في المنظومة القانونية الوطنية والسياسات والبرامج العامة الناظمة للمشاركة السياسية وبهدف تمكينهم من تبوأ أماكن صنع القرار والعمل على توسيع مشاركتهم في العمل السياسي الى جانب تمكينهم في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وادماج أولويات الشباب ضمن البرامج والخطط والاستراتيجيات الوطنية المحلية .
تمثل مبادئ المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص وعدالة التمثيل وسيادة القانون والحوار البناء بين مختلف الشرائح المجتمعية المرتكزات الأساسية للحياة البرلمانية والحزبية المقبلة و بعد ان يقر قانون الأحزاب السياسية المعدل، والذي من خلاله سيكون هناك جيل من الشباب قادر على أداء دور فاعل وايجابي في الحياة العامة والاهم المشاركة السياسية ، جيل ريادي بفكره وطروحاته يستثمر طاقاته لبناء وطنه، فقد أكد القانون على دور سياسي غير مسبوق للأحزاب البرامجية في الحياة العامة والحياة البرلمانية من خلال تمكين الأحزاب من الوصول الى البرلمان بهدف انشاء برلمان سياسي حزبي تعددي قائم على تشكيل الحكومات الحزبية البرلمانية ، وبهذه النقلة النوعية لقانون الأحزاب الجديد الذي نقل دور الحزب السياسي من مرحلة الشرعية القانونية الى الشرعية السياسية حيث ستكون القوائم الحزبية على مستوى الوطن تشرع لأول مرة في تاريخ الأردن اشترط القانون المعدل ادماج فئة الشباب في قيادة الهرم الحزبي وأكد على وجودهم بنسبة تمثيل 20% كشرط لتأسيس الحزب وان يكون في القائمة الحزبية اول خمس مرشحين من بينهم شاب كشرط لخوض الانتخابات النيابية وأكد القانون المعدل كذلك على حرية العمل الحزبي في الجامعات وفق نظام خاص يصدر عن وزارة التعليم العالي
وهنا يبرز دعم جلالة الملك ، وتوجيه بوصلة الشباب الأردني الى الانخراط في العمل السياسي و ضرورة تشكيل أحزاب وطنية تستند إلى برامج سياسية واقتصادية واجتماعية، يكون للشباب صوت قوي فيها، قائلا "نريد أحزابا قائمة على برامج، لا أشخاص”.
هذه رسالة ملكية واضحة في موضوعها ومضمونها بضرورة تعزيز دور الشباب في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاستثمار في تعليم الشباب وتأهيلهم وحثهم على التفكير والابداع والتميز وتعزيز الانتماء الوطني وممارسة دورهم الفاعل لخدمة الوطن.