بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
5أيام عجاف والطفل ريان في غيهاب الجب وعيون العالم ترقب لحظه بلحظه خروجه مشافى معافي الى احضان امه وابيه والاكف مرفوعه بالدعاء لله رب العالمين أن يخرجه كما اخرج يونس من بطن الحوت والعيون كلها تذرف دموعا ودماء
حيث تشكلت حاله فريده لم تحدث من زمن بعيد من التكاتف الاجتماعي للامه العربيه والاسلاميه والعالم اجمع هذه الحاله الانسانيه نتمنى تواجدها دائما وابدا بيننا لنكون عون وسندا لبعضنا بعضا ونشد ازرنا بمااؤتينا من قوه علاقه التسامح والايثار والتكاتف الايجابي .
لكن نحن نريد والله يريد والله يفعل مايريد ولا راد لقضاء الله وقدره وما كان للفرحه ان تدوم سوى ثواني معدوده وجاء نباء وفاه الطفل ريان طيرا من طيور الجنه ا خذته الملائكله الى السماء العليا لتخلصه من ظلم اهل الارض وجورهم وبغيهم .
فما حصل مع الطفل ريان الا نتيجه فعل فاعل من البشر وهو من حفر هذا البئر بهذا الشكل وتركه مكشوفا دون غطاء محكم او اشارات من حوله لتدل على خطر الاقتراب منه .وكذلك ضعف المسئولين وعدم قيامها بواجباتهم وذلك بالكشف عن هذه الحفر وهي مصائد للبشريه وكذلك ضعف الجهات المعنيه في عمليه الانقاذ التي تمت .
حقيقه قد تكون هناك صعوبات وتحديات كبيره امام فرق الانقاذ لكن هذا الوقت المستغرق( 5 ) ايام فتره طويله جدا جدا ومن الصعوبه بمكان بقاء الطفل على قيد الحياه طيله هذه الفتره الطويله.
قدر الله نفذ ولا راد لقضائه وقدره ولكن هناك دروس مستفاده يجب الاخذ بها مستقبلا من قبل الجميع .
1.يجب على كافه الاسر امهات واباء الاعتناء والاهتمام بابنائهم ومتابعتهم وعدم تركهم يتصرفون ببرائتهم حيث انهم لا يقدرون حجم المخاطر التي قد تواجههم اعتقد جازما ان هناك اهمال اسري باطفالهم لدى كافه الشعوب.
2.يجب اهتمام المسئولين وتحمل مسئوليتاهم بامانه واخلاص وياما اكثر الحفر والمطبات والمناهل الموجوده دون اغطيه وتشكل مصائد للاطفال البرياء في دولنا كافه.
3.يجب تحديث معدات الانقاذ وتوفير طواقم انقاذ بمهارات عاليه ووضع خطط من خارج الصندوق حيث لايعقل عمليه انقاذ لطفل بحفره بطول32متر تستغرق 5ايام هذا غير مقبول ومرفوض قطعا .
4.الحاله الايجابيه الوحيده هي الحاله الانسانيه المميزه من التكاتف الاجتماعي والشعور الانساني نحو الطفل.
نسأل الله العلي العظيم ان يدخل الطفل ريان الفردوس الاعلى من الجنه ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ويعوظهم خيرا منه ويربط على قلوبهم ويثبتهم على الصبر والرضا والقناعه بقدر الله .
ولتكن هذه الحادثه درسا لكل الاسر والدول والمجتمعات والله خير حافظ.
واين نحن من حكم الخليفه العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال(لو ان دابه في العراق تعثرت لخشيت ان يسأل عنها عمر لما لم يمهد لها الطريق)اين نحن من ذاك العدل ونحن احوج مانكون لمثل ذلك في دول العالم قاطبه