انتقل إلى رحمة الله ،مسآء اليوم الاربعاء، أحد أبرز أعمدة عشيرة القطاطشة / الطفيلة و أحد أبرز رجالات التربية القدامى الذين تميز بقوة شخصيته في الإدارة، وحسن أسلوبه ،وبشاشة وجه ،ورقي أخلاقه ،الحاج إبراهيم القطاطشة بعد حياه حافة بالعطاء ،أمضى معظمها في تربية الأجيال ؛ كونه يعتبر قامة تربوية من الرعيل الأول القديم ، و أحد أبرز أعلام الطفيلة القدامى ذا الصيت الذائع في إدارة مدرسة أنس بن مالك الإبتدائية وسط لواء الطفيلة آنذاك ، خاصة أنه كان مفوها ذا هيبة و وقار ، سيما أنه تربوي ومدير مدرسة مخضرم من الطراز الرفيع من مواليد عام ( ١٩٤٢) و من الذين عاصروا الحاج سلامة العودات رحمه الله ، فقد عُلم أنه كان يقدره لدرجة أنه كان يقبل رأسه كلما دخل عليه في مكتبه أو حتى في مجلسه ، فقد كان يثني كثيرا عليه و يحدث الزملاء و أبناءه عن فضائل وسجايا الراحل سلامة العودات .
في عام (١٩٦٠) عين معلما لمادة اللغة الإنجليزية في مدرسة القاع لواء معان / جنوب الأردن ، أي قبل زهاء ( ٦٠ ) عاما ، وبعدها أصبح مديرا لمدرسة أنس بن مالك في الطفيلة يشار له بالبنان ، فيما درس في الإمارات العربية المتحدة مادة اللغة الإنجليزية بدايه الثمانينات ............. يتبع لاحقا
كان يقدر المعلم المخلص في مدرسته، ويحاول جاهدا مساعدته إذا تعرض لأي إشكالية تربوية أو حتى إجتماعية، متحمس للعمل الإداري، تجده يأتي مبكرا لمدرسته ، نشيط فعال متحمس للعمل الإداري، لا يفتر نشاطه و لا تطفىء أنواره، مضيئا في مدرسته، يحن على طلابه ويعاملهم كمعاملة الأب الحقيقية لأبنائه .... يتبع لاحقا
يقال، أنه كان يذهب إلى مدرسة صنفحة الإبتدائية مشيا على الأقدام في بدايات تعيينه في وزارة التربية والتعليم معلما في قضاء الطفيلة التابع للواء الكرك آنذاك برفقه التربوي لطفي الحوامدة رحمه الله ، فقد كان مغموسا بالشدة ، شديد حين تتطلب الشدة، ولينٌ عند الحاجة و عندما يتطلب الموقف التربوي ذلك .....يتبع لاحقا
اتصف بالكرم و الجود و الإحسان لليتامى و الفقراء ، فيما علم عنه أنه كان يحن على الفقراء منذ أن كان معلما و مديرا في مدرسة أنس بن مالك التي اتفق معظم من اتصلت معهم من الرعيل القديم بعد دقائق من وفاته أنه في هذه المدرسة لفت الأضواء في حسن إدارته و تعامله مع أبناء محافظة الطفيلة الذين كانوا يفدون لمكتبه ، لاستشارته في مواضيع العملية التعليمية و الإجتماعية ، سيما أن البعض وصفه بالرزانة و الحشمة في التعامل مع جميع أفراد مجتمعه في ذلك الوقت ..........يتبع لاحقا
كنت أشاهده يشارك في كثير من المناسبات و حضور الجنائز و مشاركة الناس في أتراحهم و أفراحهم ، حيث كنت أشاهد الهيبة و الوقار و الرزانة على محياه، قبل أن أعلم أنه من الرعيل الأول القديم في قطاع التربية والتعليم .
نسأل الله لك المغفرة يا أبا سامر ، والرحمة ، والعفو ، وجزاك الله خيرا على ما قدمته لمحافظة الطفيلة من علم ، وانجازات سوف تبقى في الذاكرة و نذكرها لأجيالنا ،كمثال على قامة تربوية من الرعيل القديم، قدمت لمحافظة الطفيلة نماذج لقيادات تربوية و قامات تتلمذوا على يد الحاج ابراهيم القطاطشة (أبو سامر ) رحمه الله .