معيب ما قاله المنهدس نبيل الكوفحي رئيس بلدية اربد الكبرى ،على شاشة إحدى الفضائيات بحق أبناء مدينة اربد وعشائرها الأساسية المسماة بالخرزات،ونفيه أن يكون لها تاثير في انتخابات بلدية اربد،وهذا استهلال غير موفق لرئيس جديد لبلدية يفترض أنها لسكان المدينة جميعهم، ومن ثم فان المجلس البلدي رئيسا وأعضاء هو لكل سكان المدينة بصرف النظر عن من انتخب من، فكيف لسكانها الأصليين وأصحابهاالحقيقين، وهم كثر ولديهم أصوات بالالاف ، الحري بشخص يفترض أنه سياسي وداعية أن يحرص على كسب الناس مهما قل عددهم ،ولا يسعى لخسارة شريحة بحجم خرزات اربد،إلا إذا كان هذا الشخص يستمد حضوره من خارج أصوات الناخبين،ولذلك فان المهندس الكوفحي بما قاله عن عشائر اربد يستهل عملة بخطيئة تشبه خطيئة الشاعر الذي يبدأ قصيدته بالكفر.
هذه واحدة، أما الثانية فهي إذا كانت عشائر اربد غير مؤثرة في انتخابات بلديتها،فلماذا كان المرشح نبيل الكوفحي يصر على زيارة دواوين ومضافات خرزات اربد طالبا اصوات أبنائها،مكيلا المديح لها ،لينقلب على ماكان يقوله في زياراته لهذه الدواوين والمضافات، بعد أقل من شهر على الإنتخابات حيث مازالت ذاكرة المواطنيين حاضرة،فهل أصبح الانقلاب على المواقف والتاريخ جزء من سلوك البعض،وإذا كانت أصوات عشائر الخرزات غير مؤثرة فبأصوات من ربح الكوفحي، والجميع يعرف ثقل كل مرشح في سائر مناطق بلدية اربد الكبرى، مما يجعل لأصوات الخرزات ميزة الترجيح.
وعلى ذكر التاريخ لابد من تذكير المهندس الكوفحي أن بلدية إربد هي أقدم بلديات المملكة، وان خرزات اربد تمتلك اطول و أعرق تجربة انتخابية في الأردن خاصة في المجال البلدي، وقد قدمت الخرزات من خلال بلديتهم رموزا للوطن مازالت سيرتهم حياة في الذاكرة الجمعية للأردنيين،قبل أن يتحول موقع رئيس البلدية إلى موقع وظيفي من الدرجة الثالثة الا من رحم ربي.
ظل أن نقول أن محاولات تضيع أصوات أبناء خرزات اربد وتأثيرهم في بلديتهم من خلال تضخيم حدود هذه البلدية تضخيما سرطانيا هو خطأ تاريخي لابد من تصحيحة،من خلال تقيم تجربة الدمج وآثارها على أرض الواقع، والتي يلمسها كل أبناء اربد وزوارها،شوارع محفرة وأرصفة باليلة واختناقات مرورية،ونظافة مفقودة، وبالتأكيد غياب للتنظيم الذي حول اربد إلى مجموعة عشوائيات،لأن مايدفعه سكان المدينة بحدودها التاريخية،قبل تضخمها السرطاني ينفق في أماكن أخرى وللحديث بقية..