2025-03-03 - الإثنين
المصادقة على تعديلات الميثاق الإقليمي لقواعد المنشأ التفضيلية nayrouz إعلام عبري: منفذ عملية حيفا شاب درزي من مدينة شفا عمرو nayrouz الأمن العام في رمضان، خطة أمنية ومرورية وأنشطة مجتمعية وإنسانية nayrouz بورصة عمان تغلق على انخفاض nayrouz مجلس الأعيان ينعى الزميل الشاب محمد خميس اللوزي nayrouz عملية جراحية نادرة في مستشفى الملك المؤسس تنقذ شابًا من نزيف حاد nayrouz الملكة: من أجمل النعم لمة العائلة على الحب والألفة.. رمضان كريم عليكم وعلى أحبابكم nayrouz الرقاد يلتقي رئيس وعدد من اعضاء تجمع البلقاء للمتقاعدين العسكريين nayrouz المساعيد يواصل جولاته الميدانية على مدارس لواء البادية الشمالية الغربية nayrouz ارتفاع عدد الشركات المسجلة في أول شهرين من العام الحالي nayrouz قطر تُطالب بتدخل دولي لضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية لغزة nayrouz إلحاق 50 طفلًا في دور الرعاية وتسليم 10 لأسر بديلة nayrouz “الصناعة”: يُحظر نشر أي إعلان يضلل المستهلك nayrouz علامات على الجلد تشير إلى نقص فيتامين ب 12 nayrouz الصفدي يشارك بالاجتماع الوزاري التحضيري للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية nayrouz المجلس الأعلى للسكان: السمنة عامل رئيسي للمراضة والوفاة في الأردن nayrouz 38.5 % من البالغين في الأردن يعانون من السمنة nayrouz الصناعة والتجارة: يحظر نشر أي إعلان يضلل المستهلك nayrouz ضبط 740 متسولًا خلال 412 حملة لمكافحة التسول nayrouz التميمي: نظام صوتي جديد في المسجد الأقصى بكلفة نصف مليون دينار nayrouz
وفيات الاردن اليوم الاثنين 3 اذار 2025 nayrouz وفاة الشاب محمد خميس اللوزي أثر نوبة قلبية حادة nayrouz الحاج الشيخ عايش الحويان" في ذمة الله nayrouz احمد عواد الشموط " ابو جلال" في ذمة الله nayrouz وفاة الملازم هارون النعيمات في حادث سير مؤسف nayrouz محمد خالد سالم الرقاد " ابو عبدالله" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج محمد سلامة أثناء تلاوة القرآن فجرًا nayrouz وفاة الشابان هارون و خالد " النعيمات " بسبب حادث سير nayrouz وفاتان و3 إصابات في حادث تدهور مركبة على الطريق الصحراوي nayrouz رئيس هيئة الاركان المشتركة ينعى العميد الطبيب المتقاعد فتحي عدس nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 2 مارس 2025 nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة جوازي نوفان الدوجان الخزاعلة nayrouz وفاة عبدالسلام عارف المجالي (أبو محمد) nayrouz المحامي ايمن شاهر علي الرواشدة في ذمة الله nayrouz العميد الرشيد يشارك في تشييع جثمان النقيب هاني محمود المرايحه nayrouz عبد الكريم علي الابراهيم الطهراوي "ابوفراس " في ذمة الله nayrouz الحاجة فهدة سويلم الكور "ام صباح" في ذمة الله nayrouz شقيقة الزميل الإعلامي احمد السيد في ذمة الله. nayrouz وفاة النقيب هاني محمود عبد القادر المرايحه المناصير nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 1 مارس 2025 nayrouz

دور التربية السياحية في الحفظ المستدام للمواقع الأثرية الأردنية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أ.د ابراهيم بظاظو
عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة


يعد مفهوم التربية السياحية من المفاهيم الحديثة، وغير المتداولة في الكثير من الكتب والمجلات المتخصصة بالسياحة سواءً على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، وتأتي أهمية إبراز مفهوم التربية السياحية والبحث في أبعادها من كونها تعد من الركائز الأساسية في تدعيم الأمن القومي الأردني والحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية، إضافة إلى ارتباطها بصورة مباشرة في تدعيم التنمية السياحية ونجاحها في الأردن، لذلك يجب العمل على إبراز وتوضيح مفهوم التربية السياحية على كافة المستويات الشعبية والرسمية في الأردن، من خلال تعميق نشر هذا المفهوم في المؤسسات الرسمية والمتمثلة: بالمدارس والجامعات، وتضمين هذا المفهوم في مناهج وزارة التربية والتعليم، أو نشر هذا المفهوم من خلال كافة وسائل الإعلام ومنصاتها الرقمية.
يقصد بعملية التربية السياحية رفع درجة الوعي السياحي في المجتمع الأردني على المستوى الرسمي والشعبي، بهدف المحافظة على الموارد السياحية، وتقبل السياح على اختلاف أديانهم وجنسياتهم، والمحافظة على ديمومة المواقع الأثرية والتراثية من العبث والتخريب، مما يعزز الأمن القومي، ومما لا شك فيه أن الاستقرار الاجتماعي والسياسي من جهة، والاستقرار الأمني والقومي من جهة أخرى، يمثلان قاعدة قوية للتطوير والجذب السياحي، وبالتالي زيادة حجم الاستثمار في المشروعات السياحية، واستدامة المواقع الأثرية والتراثية، وما لها من تأثير هام في دعم كافة مشروعات التنمية في المجتمع الأردني .
إن مفهوم التربية السياحية المستدامة يقوم على ربط التعليم السياحي في الأردن مع احتياجات سوق العمل، والذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لمستقبل السياحة في الأردن بشقيها الداخلي والخارجي؛ لأن الشباب ذكوراً وإناثاً يمثلون الطلب المستقبلي على السياحة الداخلية، بل إن هؤلاء الشباب أيضاً يمثلون عامل جذب للسياحة الداخلية الخارجية من خلال إدراكهم الواعي لآداب السياحة وثقافتها واحترام المواقع الأثرية، أو من خلال انخراط العديد منهم بشكل رسمي وانتمائهم الوظيفي لقطاع السياحة، الأمر الذي قد يسهم في زيادة استقطاب الراغبين في السياحة من خارج المملكة سواء من الدول الخليجية أو العربية أو من شتى أرجاء العالم.
بسبب الدور المحوري لوزارة التربية والتعليم في تعزيز التربية السياحية والتوعية بأهمية السياحة من حيث أنها مصدر واعد يتيح آلاف الفرص الوظيفية للشباب الأردني برواتب مجزية، إضافة إلى الواجهة الحضارية التي نطل من خلالها على شعوب العالم للتعريف بعراقة وأصالة المجتمع الأردني وتراثه الثقافي الضارب في أعماق الحضارة الإنسانية، ومن ناحية أخرى يجب التركيز على المسؤولية الوطنية الملقاة على نظام التربية والتعليم في الأردن بإمداد قطاع السياحة بالكوادر الوطنية المؤهلة لسد احتياجاته المتعددة في مختلف المجالات ذات الصلة بالعملية السياحية.
أن إبراز وتوضيح التمايز القائم بين ثقافات الشعوب بمختلف العادات والتقاليد والتراث الشعبي له أهمية كبيرة في تدعيم مفاهيم التربية السياحية في الأردن، فالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتراثية في الأردن تعاني من مشكلات متعددة أهمها: عدم تقبل أبناء المجتمع المحلي لفكرة السياحة، والعبث بالمواقع الأثرية وهوس الباحثين عن الدفائن الأثرية، إضافة إلى أن هناك من ينظر إلى السائح كفرد غريب منبوذ، وهناك من ينظر إلى السائح على أنه مختلف عن المجتمع المحلي سواءً من الناحية الثقافية أو الدينية، لذا يظهر في بعض الأحيان سلوكاً عدائياً تجاه السائح والعبث بالمواقع الأثرية وتشويه معالمها، خاصة من الأطفال صغار السن في هذه المواقع السياحية والأثرية، من خلال انتشار ظاهرة التسول المستتر وراء عمليات البيع والشراء، وغيره من السلوكيات الأخرى .
تساعد التربية السياحية في تعزيز الانتماء والولاء الوطني الأردني من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية الناجمة من السياحة، والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والمواقع الأثرية في المملكة والمحافظة عليها، فالتربية السياحية تعمل على تعميق مفاهيم تتعلق بتقبل أفراد المجتمع الأردني للسياحة وللمجموعات السياحية على اختلاف دينها وعاداتها والتعامل بإيجابية معهم، مما يمكنهم من تطبيق ممارسات وسلوكيات حضارية تعكس طبيعة المجتمع الأردني .

تعمل التربية السياحية على تشجيع مبدأ احترام وفهم وقبول الآخرين على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، وهذا يتأتى من خلال إيجاد جمعيات تطوعية من مختلف الأعمار مثل "جمعية أصدقاء السائح ” ، لذا يجب أن يفتح المجال لإنشاء مثل هذا النوع من الجمعيات للعضوية فيها من مختلف الفئات العمرية ومن الذكور والإناث وكل من لديه طاقة وخبرة يريد أن يقدمها في المجال السياحي والحفاظ على المواقع الأثرية، ولعل مثل هذا النوع من الجمعيات لم يأخذ أي اهتمام رسمي في الأردن من قبل الجهات المسئولة، فقد كان الاهتمام طيلة الفترات الماضية منصباً في مجالات تربوية متعددة منها التربية السكانية والبيئية والمائية دون إعطاء أي أهمية للتربية السياحية، لذا يجب أن نبدأ في الأردن بتعزيز وتعميق مفهوم التربية السياحية، وهذا فعلياً يتأتى من خلال قيام جمعيات سياحية متخصصة مثل:جمعية أصدقاء السائح في الأردن وأن تكون نقطة انطلاق مثل هذه الجمعية وزارة التربية والتعليم؛ لأن الفئة العريضة من المجتمع هي طلبة المدارس، وهم أمل المستقبل لذا يجب تأصيل مفاهيم التربية السياحية لدى هذه الفئة من المجتمع بصفة خاصة وبقية المجتمع بصفة عامة .
التكامل بين السياحة والتربية تكامل بين مفهومين قبل أن يكون تكاملاً بين جهازين أو مؤسستين حكوميتين، وهذا التكامل يتم وفق رؤية مشتركة تهدف إلى تحقيق تربية سياحية مثلى ونشر الثقافة السياحية بين الطلاب، وهذا لا يتم من خلال إضافة مقررات جديدة وإنما يتم عن طريق تفعيل مواقف تعليمية تستثمر الأنشطة والبرامج والمرافق السياحية لدعم الخبرات التعليمية لدى الطالب وإكسابه مفاهيم واتجاهات وسلوكيات ومهارات جديدة تسهم في بناء ثقافة سياحية إيجابية تسهم في تدعيم الأمن القومي الأردني .
تسهم التربية السياحية في المحافظة على الثروات السياحية خاصة الأثرية منها في الأردن من أن تمتد لها اليد الآثمة بالسرقة أو التدمير أو العبث، وهنا يجب أن نبصر ونحفز المواطنين بكيفية الإبلاغ والإرشاد عن عمليات التدمير لمواردنا السياحية، بهدف مكافحة مثل هذه الحالات ووضع التدابير اللازمة لمقاومتها .
تزدهر السياحة في ظل توفر الأمن والاستقرار والشعور بالأمان من كل جوانبه، ويعتبر الأمن والاستقرار أمرا رئيسيا ومادة أولية مهمة لصناعة السياحة، وتفوق أهميته في هذه الصناعة أهميته في الصناعات الأخرى، من هنا تأتي أهمية التربية السياحية كضرورة أمنية ستجعلنا رسمياً وشعبياً أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات الطارئة والمدسوسة والمغرضة، مع العلم أن الإسلام حث على السفر والرياضة والتنقل والتعارف بين الشعوب كما جاء في الآية القرآنية الكريمة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (سورة الحجرات/13)
من هنا نجد أن التربية السياحية كضرورة أمنية بهدف الحفظ المستدام للمواقع الأثرية والتراثية، لها أثر بالغ الأهمية في كيفية تهيئة المواطن الأردني للتعامل مع السائح ومع الأيدي العابثة التي تحاول الإساءة للمواقع الأثرية وتخريبها، لذا نأمل أن تكون أجيالنا القادمة أكثر ثقافة في السياحة، حيث إن السياحة هي الجسر الموصل ما بين الشعوب.لذا يجب أن تبدأ وزارة التربية والتعليم ووزارة السياحة والآثار بتشكيل لجنة عليا متفرغة لدراسة الأفكار المطروحة أعلاه، والبحث في تدعيم مفاهيم التربية السياحية في المجتمع الأردني، والبدء بإنشاء برامج عمل واقعية، بهدف الحفاظ على الكنوز الأثرية، وتقبل الغير والثقافات الأخرى، مما يؤدي بالنهاية إلى. دعم الأمن القومي الأردني .
whatsApp
مدينة عمان