نعم إنها الصحفية الفلسطينية التي تحمل جواز سفر أردني وجواز السفر الأمريكي شهيدة الكلمة الحرة الإنسانية شيرين ابو عاقله التي اغتالها جنود الاحتلال بدم بارد ولم يكتفوا بذلك بل اعتدوا على جنازتها.
لقد كانت جنازتها استثنائية بكافة أحداثها فقد حظيت بتغطية وتعاطف كافة قارات العالم وقد وحّدت الفلسطينيين بكافة طوائفهم وقرعت لها كافة الكنائس وقد حظيت بصلاة الغائب من المسلمين وقد كانت بشهادة الجميع الجنازة غير مسبوقة.
إنها بحق أيقونة العالم وشهيدة الإنسانية وبطلة المشهد في حياتها ومماتها وهي أشجع ممن قتلوها بشهادة المحتل نفسه.
كل هذا الاحترام والتقدير الذي حظيت به الشهيدة دليل على مهنيتها العالية والاحترافية في نقل الخبر والتواجد دائما في المكان المناسب لتغطية الأحداث ونقلها للعالم كيف لا وهي التي تفضح جرائم الاحتلال منذ ما يقارب الخمسة والعشرون عام.
إن قتل وملاحقة جنازة الشهيدة من قوات الاحتلال هو مؤشر على الغضب عليها كونها كانت لهم بالمرصاد من حيث تغطية وفضح تجاوزاتهم اللامحدودة والمزعجة.
إن هذا التعاطف العالمي يجب أن يتوج بلجنة تحقيق أممية سريعة وشفافة تفضح جرائم الاحتلال وتجاوزاته واغتياله شيرين وغيرها من الفلسطينين العُزل.
نعزي أسرتها الصغيرة والكبيرة ونأمل أن تتحقق العدالة
ويتوج هذا التعاطف بأنهاء معاناة الأخوة الفلسطينين وإقامة دولتهم الحرة المستقلة.