افتتح رئيس جامعه الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة اليوم مؤتمر كلية إدارة الأعمال العلمي الدولي الأول في جامعة الحسين بن طلال الذي جاء بعنوان " بيئة المال و الإعمال و التنمية المستدامة في ظل جائحة كورونا " بالتشاركية مع سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي و الشركة الأردنية الهندية لصناعه الأسمدة ( جيفكو ) , والذي يعقد على مدار يومين في رحاب الجامعة بمشاركه عدد من الباحثين من الدول العربية و الأجنبية .
بدوره رحب الدكتور الخرابشه بضيوف الجامعة وقال: انه من دواعي سروري أن أرحب بكم جميعاً في رحاب جامعة الحسين بن طلال وبمشاركتكم الطيبة في أعمال المؤتمر الدولي الأول لكلية إدارة الأعمال تلك الكلية التي خرجت الكثير من العلماء وساندت كليات الجامعة الأخرى وامتد عطائها ليشمل جميع وزارات و دوائر الوطن وأشار بأن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات التي تعقدها الجامعة التي دأبت على عقدها بمشاركة متخصصين وأكاديميين وخبراء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، فضلاً عن انعقاده بشكل أساس ليؤكد سعي الجامعة المستمر لتحقيق رؤيتها المتمثلة في أن تصبح الجامعة رائدة إقليمياً ومتميزة عالمياً، حيث أصبحت الجامعة بكلياتها المختلفة مقصداً للدارسين والباحثين من مختلف الدول والجنسيات
وأشار الخرابشه بأننا في جامعة الحسين نفخر باستضافتكم للمشاركة في أعمال المؤتمر ، والذي جاء بالتشاركيه مع مؤسسات من القطاعين العام والخاص تنفيذا لرؤى جلاله الملك عبد الله الثاني في أهميه التشاركيه بين القطاعين باعتباره أداة تنموية تهدف إلى التنسيق و التعاون في مختلف المجالات بما يضمن مساهمه سائر مكونات الدولة في النهضة الاقتصادية و الاجتماعية و العمل على بناء الثقة و التعاون في مواجهه التحديات المختلفة التي تواجه الوطن والمواطن .
وقال بأنه يسجّل للقائمين على هذا المؤتمر في هذا الصرح العلمي المتميز إقامة مؤتمر يتطرق إلى مفهوم بيئة المال و الأعمال و التنمية المستدامة ، فالإنسان هو محور التنمية والمورد الأول الداعم لأي توجه نحو التغيير صوب الأفضل، إذ يشكل العنصر الإنساني فضاء الإدراك للرؤية والتطلعات الوطنية الكبرى، ومن هنا ندرك أهمية هذه اللقاءات المعرفية داخل جامعتنا الساعية إلى الولوج بالإبداع وأهله نحو مواطن التميز واستثمار نقاط القوة وتعزيزها وترميم الخلل بوعي حتى نصل إلى المنشود بتظافر الجهود المعرفية والتي تهدف إلى التحديث والتطوير.
وأضاف الخرابشة " أرجو ان يكون المستقبل مشرقا في مجالات البحث العلمي وان يتم توفير ما أمكن من دراسات وأبحاث ومؤتمرات لدعمها و تأكيد الفائدة منها وان تكون شموليه و عمقا في مختلف المجالات "
وشكر المشاركين على استجابتهم وحرصهم على مشاركة الجامعة أعمالها في هذا الملتقى الذي يأتي في دور الجامعة في دعم البحث العلمي الذي يثري العملية الأكاديمية والتعليمية لتبادل الخبرات والتجارب التي تتحقق بالتقاء علماء وباحثين من مختلف الدول العربية المجاورة والأجنبية لخدمة الوطن وأمته
من ناحيته أعرب رئيس المؤتمر عميد كلية إدارة الأعمال و الاقتصاد في جامعة الحسين بن طلال الدكتور سليمان السبوع عن خالص الشكر والامتنان والتقدير لجميع المشاركين في فعاليات افتتاح أعمال المؤتمر
وأشار السبوع إلى أن فكرة المؤتمر جاءت بهدف دراسة واقع المال والأعمال على مستوى الأردن والمنطقة الإقليمية والعالم، وذلك من خلال استغلال البحث العلمي لتحقيق النمو الاقتصادي، ليصبح المـؤتمر حلقة تواصل بين الأكاديميين ورجال الأعمال في مختلف المجالات الاقتصادية.
وبحسب السبوع يركز المؤتمر كذلك على أهمية ريادة الأعمال والتعريف بإنجازات رواد الأعمال وتأثيرهم في رفد الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، وبيان أهمية ودور رأس المال البشري والفكري في تعزيز العملية التنموية، وتسليط الضوء على إنجازات وتجارب رواد الأعمال في الوطن العربي والعالم لكى يستفيد منها الشباب في ريادة الأعمال والابتكار ومعرفة كيفية اكتساب الموارد والعناصر الضرورية للبدء بالمشاريع الريادية.
ولفت إلى أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق المأمول في التنمية المستدامة، وضرورة التحول الرقمي والحوكمة الرشيدة في ريادة الأعمال.
وشهد المؤتمر في يومه الاول مشاركة متميزة من الباحثين المشاركين ببحوثهم ( 11 بحثا )
والذين تحدثوا بخصوص الأهمية الرئيسية لريادة الأعمال وهي خلق فرص العمل والابتكار وتحسين الاقتصاد، وجودة الاقتصاد. مما يجعلها مطلب أساسي ضروري في مجتمعاتنا العربية تحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير.
لافتين الى ان أهمية ريادة الأعمال تأتي كونها عملية ديناميكية لتكوين ثروة متزايدة وتخصيص وابتكار أشياء ذات قيمة لها تأثير على رفاهية الأفراد والمجتمع بشكل عام، تقدم ريادة الأعمال نوعًا رائعًا من المنتجات والخدمات ذات الأثر الإيجابي على المجتمعات.
وأضافوا يمكن القول بأنَّ ريادة الأعمال هي حاضنة الابتكار. تساهم ريادة الأعمال في الابتكار والبحث والتطوير، وبالتالي فإن ريادة الأعمال تعتبر حاضنات الابتكار التي توفر مشاريع ومنتجات وتكنولوجيا جديدة وما إلى ذلك للاقتصاد الذي يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ومستوى معيشة المجتمع ككل.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين العديد من المحاور المختلفة و هي :
محور نظم المعلومات والأعمال الالكترونية ومحور اقتصاديات الجائحة , محور التطبيقات المحاسبية والمالية و محور الريادة وإدارة الأعمال و محور طلبة الدراسات العليا .