ان المتابع في السياسة الاردنية الحكيمة والتي يقودها جلالة الملك يجد بان مسيرة جلالة الملك المنهجية قد اتصفت بالرؤيا الشاملة لما يجري على الساحة الدولية والاقليمية ، يسافر هنا وهناك ويحمل بجعبته الكثير من الملفات العالقة والشائكة والممتدة جذورها الى نكسات الامة وبداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين المحتلة منذ عام 1948ولغاية تاريخنا اليوم فهذا الملف تم التعامل معه بالوراثة الملكية ومن الحرص الهاشمي الموصول على القضية الفلسطينية ومنذ بدايتها فقدمت المملكة الاردنية الهاشمية الكثير للقضية الفلسطينية ومازالت تقدم من رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية والسعي نحو تحقيق السلام للفلسطينين والمنطقة بشكل عام .
وها هو بالامس يسافر الى الولايات المتحدة الامريكية ويحمل الكثير من الملفات الهامة والافكارالسياسية والدبلوماسية المطروحة على الساحة لحل العديد من القضايا ومنها القضية الفلسطينية لب الصراع في الشرق الاوسط والملف الاكثر تعقيدا في الساحة الدولية وذلك لتعنت الجانب الاسرائيلي والتمسك بقرارته احادية الجانب واستخدام ابشع الوسائل والطرق من قتل وتهجير واستيطان ممنهج على حساب الارض الفلسطينية. فالقضية الفلسطينة تسكن في وجدان الملك في حله وترحاله ففي لقائه في الكونجرس الامريكي مجددا يشير الى العلاقات الامريكية الاردنية المتينة ويطرح رؤيته السياسية الشاملة لحل القضايا الاقليمية والدولية وفرص تحقيق السلام وايجاد حلول مناسبة ترضي بها جميع اطراف النزاع في المنطقة والعمل على وقف التصعيد الاسرائيلي في فلسطين المحتلة . وخلال زيارة جلالة الملك وجلالة الملكة الى الولايات المتحدة الامريكية تسلم جلالته في نيويورك جائزة الطريق الى السلام وهي تمنح من قبل مؤسسة الطريق للسلام التابعة للفاتيكان في الامم المتحدة فقد خاطب جلالته اثناء تسلمه الجائزة بان الطريق الى السلام يجب ان يمر بمدينة القدس ، فالقدس في المهنج السياسي لجلالة الملك خط احمرفكيف لا وهو صاحب الوصايا الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية . فالسياسة الشمولية التي يتبعها جلالة الملك جعلت منه الملك الحكيم الذي يعمل بحكمة فهو الملك المحنك الذي ورث السياسة الحكيمة من والدة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، ففي استشهاد الصحفية شيرين ابوعاقلة في مدينة جنين والتي اثرت دماها ارض فلسطين المقدسة والتي اغتالتها ايادي الغدر الجبانه لطمس الحقيقة واغتصاب كلمة الحق التي تنير الطريق لكن من تهمه فلسطين الابية وتهمة القضية ،فلنا وقفه مع جلالته الملك الحكيم فيقوم جلالتة بالاتصال مع شقيق الفقيدة السيد انطون ابوعاقلة معزيا جلالته اسرتها ومعربا عن ادانته للجريمة التي ارتكبت بحقها اثناء تادية واجبها وتغطيتها للاحداث في جنين بوركت يمناكم جلالة الملك صاحب القلب الكبير ملك الانسانية فكم كان لهذا الاتصال من رفع معنوية لاهل الفقيدة وتخفيف الالم الذي اصابهم بفراقها ولزملائها العاملين في قناة الجزيرة وتعزيزا لموقفهم الثابت والراسخ ايضا من قضيتهم، دمت ابا الحسين قائدا وملكا وملهما للانسانية .