حظرت شركة "جوجل” العالمية مؤخرا ثلاثة تطبيقات خطيرة من متجرها للهواتف الذكية "الجوجل بلاي”، حيث تعمل تلك التطبيقات على اختراق هواتف أندرويد وسرقة أموال المستخدمين دون علمهم.
وذكرت تقارير عالمية أن شركة جوجل المشرفة على نظام تشغيل الهواتف الذكية "الأندرويد” وعلى متجر "الجوجل بلاي”، أنها قامت بإزالة التطبيقات الثلاثة من سوق تطبيقات أندرويد على الإنترنت، بعد أن رصدت أنها قادرة على تثبيت فيروس "الجوكر” الخبيث، الذي يقوم بدوره بسرقة أموال الضحية دون علمها.
ووفقا للتقارير العالمية فقد عثر باحثو شركة "كاسبرسكي” المتخصصة في أمن المعلومات، على التطبيقات الثلاثة المشبوهة والتي تحمل أسماء Style Message وBlood Pressure App وCamera PDF Scanner، على متجر "جوجل بلاي”، وكشفوا أنها تخفي فيروسات "الجوكر” الضارة ضمن برمجيتها.
ونصحت الشركة العالمية جميع مستخدمي هواتف أندرويد بضرورة التحقق ما إذا قاموا بتنزيل أحد البرامج المشبوهة وضرورة حذفها لتفادي التهديدات المكلفة.
وبينت التقارير العالمية أن هذا النوع من التطبيقات يحتوي على برنامج الجوكر الضار، الذي يعمل على سرقة الأموال من مستخدمي هواتف أندرويد، عن طريق تسجيلهم سرا بخدمات اشتراك مكلفة يمكن أن تكلفهم أموالا طائلة سنويا.
ويمتلك برنامج "الجوكر” القدرة على اختراق فحوصات الأمان التي توفرها شركة "جوجل” على متجر بلاي، من خلال إبقاء حمولته الخبيثة خامدة أثناء عملية الفحص، مع تنشيط الوظائف الضارة فقط بعد قبول التطبيق بمتجر تطبيقات أندرويد. و”فيروس الجوكر” تم اكتشافه لأول مرة في العام 2019 وهو يعمل على سرقة حسابات المستخدمين البنكية.
ومن وقت الكشف عنها مؤخرا، أزيلت تطبيقات "أندرويد” الثلاثة من متجر "جوجل بلاي”، حيث أكد الخبراء أن المستخدم إذا ما قام بالفعل بتنزيلها فيتعين عليه حذفها من هاتفه.
وكانت شركة "جوجل” العالمية قالت في وقت سابق من العام الحالي: "إنه من خلال عمليات المراجعة المحسنة – اليدوية والآلية – التي تقوم عليها الشركة في إدارة متجرها الإلكتروني للهواتف الذكية فقد حظرت في العام 2021 أكثر من مليون تطبيق ينتهك سياسة النشر على متجر”الجوجل بلاي”، منها تطبيقات خطيرة يمكنها السيطرة على معلوماتك الشخصية والبنكية وحتى الصور والملفات المخزنة في الهاتف وحتى تشفير وإغلاق الهاتف”.
ويأتي ذلك ليؤكد أن العالم الرقمي غير آمن على الإطلاق، وأن عمليات الإساءة والقرصنة والسلوكيات الضارة بالمستخدمين مستمرة على الدوام مع انتشار استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، وهي ستشكل خطرا كبيرا إن لم يجر العمل على وقفها أو تجنبها حيث أصبحت الهواتف الذكية الجهاز الأساسي لملايين المستخدمين، وتعد مركز بطاقات الائتمان والمعرفات والحسابات المصرفية والمزيد، وأصبح الحفاظ على كل شيء آمنًا ومغلقًا أكثر أهمية من أي وقت مضى.