انه حديث للوطن وللقيادة وللشعب , حديث تسافر فيه الروح وذاكرة الوطن الى ذاك العقد الاربعينيات من القرن المنصرم وعند تاريخ الخامس والعشرين من ايار لعام 1946 , وقد سطر المجد باحرف من نور اسم المملكة الاردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة وجلالة الملك عبدالله المؤسس ملكا وقائدا لها .
كان يوم الخامس والعشرون من ايار لعام 1946 يوم للاردنيين جميعا وللذين كان للوطن في نفوسهم معاني حيث اصبح للاردن وضعا دوليا متميز بحجم تميز الوطن وقيادته وشعبه الوفي الا اننا ومن باب اسناد الحق لاصحابه فقد كانت السنوات التي سبقت عهد الاستقلال سنوات عمل وبناء اركان الدولة , سنوات من النضال والانجاز وللتضحية قدمها ابناء هاشم الابرار منذ ان اعلن شريف مكة واميرها الشريف الحسين ابن علي الثورة العربية الكبرى بمشروعها النهضوي ولا زلنا في الاردن نعتز بها وبانجازاتها وبنتائجها التي لا زلنا نستحضرها حتى يومنا هذا فكانت امارة شرق الاردن اساسا ومنطلقا لدولة اردنية كان الامير المؤسس حينها الباني لاركانها
كان للاردن ا لمشاركة القوات الاردنية الى جانب بريطانيا في الحرب العالمية الثانية الدور الفاعل والدافع القوي لان تقدم الاردن على خطوة الاستقلال دون مهابة وتهيب
عندها بدأت بريطاني تتجاوب مع المطالب وتدرج الموقف ليصنع للكين طوق النجاة وليثمر التحدي بتحقيق المراد. وكنوع من الاجراءات الرسمية غادر الامير عبدالله ابن الحسين البلاد ملبياً دعوة رئيس الوزراء البريطاني لتوقيع معاهدة الصداقة والتحالف بين البلدين . وازدانت سطور المعاهدة باعلان الاردن دولة عربية مستقلة... ليعقب فحواها تعديل قانون شرق الاردن الاساسي واستبدال كلمة (امارة)... باسم المملكة الاردنية الهاشمية.
ومن الاستقلال الى الاستقرار .باشرت المملكة عملياتها التحديثية باشرت المملكة... القاضية بتطوير البلاد عامة ...مركزة على جانبها العسكري ومستوياتها الحربية ...
رجال اصحاب وقفات مشرفة في معارك 1948 ,و1967 وفي الكرامة الخالدة وفي الجولان , وليس بعيدا عن ذلك كانت الحياة السياسية الاردنية في اوج وفي عهد المملكة الثانية فكان الدستور الاردني اهم ما ميز عهد جلالة الملك طلال بن عبدالله والذي اكد في مادته الاولى ان " المملكة الاردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة وملكها لا يتجزأ" فكان هذا تسطير حق لمعنى الاستقلال وهيبة دولة استكملت معالم وجودها وكينونتها عام 1955 بانضمامها في عهد المملكة الثالثة لمنظمة الامم المتحدة تلاها تعريب قيادة الجيش العربي ليستكمل بذلك فصل اخر من فصول استقلال المملكة ولتكون انهاء المعاهدة الاردنية البريطانية فصلا اخر اكد على المعنى الجم والحقيقي للاستقلال .
ان الحديث عن الاستقلال هو حديث عن انجازات تكبر كل يوم ويعظم تاثيرها على الوطن والمواطن ,ليكون عهد الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني حلقة اخرى في حلقات تكريس المعاني الحقة للاستقلال والذي تجلى من كم المنجزات التي شهدها الوطن بميادينه المختلفة السياسية والتي تجلت بفتح افاق علاقات اردنية خارجية , وتعديل الدستور ليتماشى مع التطورات العالمية والمتسارعة الني تشهدها الساحة الدولية , ناهيك عن جملة التطورات الاقتصادية , والتطور التكنولوجي والصناعي العلمي والتعليمي , قطاعات تشهد بمجملها على دولة اردنية عصرية ميزها التقدم ومسايرة التطورات للاحاق بركب العالمية .
في هذا اليوم نهنئ الوطن وقيادته وشعبه الوفي الذي يقف مع قيادته وجيشه ومؤسساته يدا بيد وقلبا بقلب لزيد من الانجاز