بالرغم مما شهده ويشهده هذا الاقليم المضطرب ...طيلة السنوات العشر الأخيرة من مئوية الدولة الأردنية الاولى ...وتداعيات ماسمي بالربيع العربي وأزمات الجوار.....وتراجع آفاق الحلول السلمية الممكنة لجوهر الصراع ...مابين الفلسطينيين والإسرائيليين ....وهذا التصعيد الممنهج من قبل حكومات اليمين الاسرائيلية المتطرفة.........لم تشهد ساحتنا الداخلية مخاضا سياسيا فاعلا ...وتحديا اقتصاديا استثنائيا....كما تشهده اليوم ...ولعل هذه الظروف الدقيقة والحرجة.....هي التي قفزت بنسب الفقر والبطالة ...إلى أرقام غير مسبوقة ...فامتلأت ساحاتنا وشوارعنا بآلاف الشباب العاطلين عن العمل ....وتراكمت جيوب الفقر والعوز والحاجة في كل مكان... .وتوسعت دائرة الشكوى والضجر والسخط من برامج الحكومات المتوالية دونما استثناء ...وامتدت ايدي الفاسدين إلى المال العام ....وترهلت الإدارة العامة .....وتزعزعت عوامل الثقة مابين الأردنيين ومؤسساتهم....وتناثرت حواضن العابثين والحاقدين والحاسدين والمتآمرين ...في خواصر الوطن..
وحين يقود الملك اليوم وبنفسه ثورة الإصلاح ...فيستشعر هواجس شعبه وأهله.. ويستمع لهم ويحاورهم....وحين تحتضن مضافات الأردنيين ودواوينهم في بواديهم واريافهم ومخيماتهم...الأمير الحسين....ولي عهده الامين ...محاورا ومستمعا على خطى أبيه ..وعندما تصدع حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة .... حكومة.المرحلة لرؤية الملك ..وتتماهى تماما مع تطلع جلالته لخلق مستقبل واعد ومشرق لأبناء الاردن... فلتخرس ألسنة المشككين الجبناء...
وحين تعمل هذه الحكومة ...في ظل مثل هذه الظروف المحلية والإقليمية والدولية.الاستثنائية ..وبما هو متوفر من امكاناتها المحدودة المتاحة وبمنتهى الحرفية الدبلوماسية والفنية والإدارية ...فإن الاولى بنا جميعا أن نقف منها .ومن فريقها .. في موقع الإسناد والدفاع ...وان ننتهي تماما من همزات الحاسدين الجاحدين ...ولنتذكر دائما ...أن فسيفساء هذه الحكومة فيها ..من وطنية هاني ...ومن فراسة مشهور ...وارث وصفي ...ومن عبق حوران ...وحمية بني معروف...ومن قدسية فلسطين ....فهذه هي حكومة المرحلة فدعوها تعمل.