تعلمنا ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل بينما السنبلة الممتلئة تخفضه.
وهذا يجسد لنا معنى وقيمة التواضع، فالتواضع من شيم النفوس الكبيرة، وهي صفة محمودة تزين المرء وتحببه بين الناس الذين هم شهود الله في الأرض، وتطهر نفسه من الغرور والكبر.
فمن كان لين الجانب مع من حوله احبوه ... ومن تواضع لهم رفعوه ومن بسط لهم يده اطاعوه ... ومن كان خادما لهم سيدوه.
فالتواضع وقضاء حوائج الناس، ترفع من شأن المرء وإن قل علمه ... فالإنسان المتواضع يعامل الناس بأخلاقه لا بأخلاقهم ... تواضعوا فالجنة لا يدخلها متكبر.