في علم السياسة؛ هناك نظرية مشهورة جدًا اسمها نظرية " تير تاك كاندرينا" .. يؤمن أصحاب هذه النظرية بالقفز من حصان سياسي رابح إلى حصان سياسي خسران..! لأن المطلوب من السياسي هو الخسارة وليس الربح لكي يثبت ل"الكندرينا" أن ما أُخذ بقوّة "الكندرينا يجب أن يتم التنازل عنه بالكندرينا" ولكن بأسلوب غير مباشر..!
وأشهر سياسي طبّق هذه النظرية هو " تاك" .. والذي لا يعرف "تاك" هذا فهو مجهول الأصول ولكنه شديد الطموح.. كان في صغره يسرق أربطة أحذية الجنود و يعود إليهم ويبيعها بسعر رمزي دعماً وطنيّاً منه.. وبعد أن يحصل على الثمن الرمزي يقوم بالتبرع به ولكن في لعبة قمار أو رهان يخسره عن طيب خاطر لصالح الوطن..!
تنهال على "تاك" الإعجابات والتصفيقات و بدعم معنويّ من الحالة العامّة التي صنعها؛ يكبر تاك ويكبر حتى صار لا يُردُّ له طلب.. وصار الجميع ينتظر خساراته المقصودة من أجل الوطن والتي هي بالأساس سرقها من الوطن..!
العجيب في الأمر يا سادة يا كرام.. أن "تاك" شخصية اخترعتها أنا.. وأن "الكندرينا" لا وجود لها ومش عارف كيف طلعت معي.. وأن نظرية "تير تاك كاندرينا" هي محض لوثة عقلية انتابتني وحبّيت أخبّص فيها شوية دون إدراك منّي الكلام وين رايح..؟!
سامحوني؛ مرّات الواحد يصير اثنين وثلاثة وأكثر لأن الانسان العربي قابل للانشطار بلا بريكات..!