العاشر من حزيران هو ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي المصطفوي ، يخطر في البال عند ذكرهما الأحداث العظيمة وما قدمه بواسل جيشنا العربي من تضحيات جسام لتبقى عنوانًا مضيًا في تاريخ هذه الأمة؛ عندما وقف الهاشميون وفاءً لواجبهم ومسؤولياتهم التاريخية، في أعظم ثورة شهدها التاريخ السياسي العربي الحديث؛ والتي شكلت البداية الأولى لنهضة الأمة العربية، والخطوة الأولى على طريق تحررها ووحدتها.
لقد مثلت الثورة العربية الكبرى منعطفًا تاريخيًا انتقل معه العرب من حالة إلى حالة، بعد حوالي أربعمئة عام من الحكم العثماني الذي طال كل مناحي حياة الأمة العربية، لم يشهد فيه العرب أي تقدم يذكر، ولا حتى مساواتهم بغيرهم، أو إعطاؤهم أبسط حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ لذلك كان أُفق هذه الثورة هو الوطن العربي بأكمله، شارك فيها أحرار العرب من معظم أقطار المشرق العربي، تحقيقا للإرادة العربية الحرة، وتأسيس دولتها العربية المستقلة، وهو ما شكل البعدين السياسي والقومي للثورة العربية الكبرى.
حمى الله الوطن وجعله درة الأوطان بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الأمير الحسين وأبعد عنا كل مكروه .